خبر عبد القادر لـ« فلسطين اليوم »: صمود المواطنين يفشل محاولات المتطرفين اقتحام الأقصى

الساعة 09:59 ص|16 ابريل 2009

فلسطين اليوم- القدس

بصمودٍ وإرادةٍ وتحديٍ استطاع المواطنون في مدينة القدس وأراضي الـ48 اليوم الخميس، إفشال مخطط الجماعات اليهودية المتطرفة في اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية جنود الاحتلال.

 

من ناحيته، أوضح حاتم عبد القادر مستشار رئيس حكومة رام الله لشؤون القدس في حديث لـ"فلسطين اليوم"، أن المواطنين تمكنوا بصمودهم وتحديهم في إفشال محاولات المتطرفين في تنفيذ مخططهم الرامي لفرض واقع جديد، ووقف مسيرة شد الظهر التي أعلن عنها المتطرفون اليهود لاقتحام المسجد الأقصى.

 

وأضاف عبد القادر، أنه على الرغم من تجمع المتطرفين بحماية الجنود الذين تواجدوا على مداخل البلدة القديمة والمسجد الأقصى، ومنعهم من دخول المواطنين أقل من الـ50 عاماً إلا أن كافة الفلسطينيين تمكنوا من منع المتطرفين من اقتحام المسجد الأقصى وإفشال مخططاتهم.

 

وبين عبد القادر، أن الرجال والنساء والشباب تمركزوا في باب المغاربة ووقفوا كحائط بشري لمنع المتطرفين من اقتحام المسجد الأقصى، حيث سجل المواطنين بصمودهم إنجاز وطني وأبقوا المتطرفين خارج المسجد الأقصى المبارك.

 

وقال:" إن المتطرفين متواجدين الآن في حائط البراق في أسف الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك، وبدأوا في التفرق بعد أن فشلوا في تنفذ مخططاتهم"، مبيناً أن المواطنين سبقوا متواجدين إلى صلاة العصر تحسباً من وقوع أي اقتحام للمسجد.

 

وأكد عبد القادر، أن المواطنين لن يغادروا المكان إلى بالتأكد من إخلاء المكان من المتطرفين، مشيراً إلى أن صمود المواطنين وحده هو من أفشل المخططات المتطرفة ولا يوجد رهان على التحركات السياسية لإنقاذ الأقصى.

 

وأوضح عبد القادر، أن هناك التفاف كبير من قبل المواطنين وشعور بالمسؤولية والخطر الذي يداهم المسجد الأقصى المبارك لفرض واقع جديد ، حيث أن هذه المجموعات المتطرفة مسنودة بالائتلاف الحاكم في إسرائيل ومنهم من ينتمون لأحزاب إسرائيلي حاكم كحزبي شاس والبيت.

وثمن، مشاركة كافة المواطنين والقوى الوطنية والدينية في الدفاع عن المسجد الأقصى والتصدي لهذا العدوان الغاشم، داعياً العالم أجمع أن تخطو خطوة عملية لحماية المسجد الأقصى، ومساندة المواطنين.

 

وشدد عبد القادر على ضرورة القيام بوقفة عربية إسلامية موحدة للتصدي للعدوان الإسرائيلي، مشيراً إلى أن أي إعتداء على المسجد الأقصى هو رسالة لنبذ الخلافات الفلسطينية وإنهاء الانقسام الحالي.