مايقارب من 1500 معلم، كانوا شواغر يعملون في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، في قطاع غزة، باتت أمنيتهم الوحيدة، إيقاف قرار تجميد عقودهم، وتثبيتهم وإنصافهم أسوة بزملائهم المثبتين.
فشواغل أعوام "2020 ,2021 ,2022" لا يطالبون سوى المناصفة بأسلافهم السابقين من شواغر التعليم " العقود اليومية" خصوصاً بعد اتفاق قطاع التعليم مع وكالة الغوث على تثبيت كل المعلمين على نسبة 7,5% يومي الأمر الذي أخلته به الوكالة وخالفة ما تم الاتفاق عليه.
هذا الاخلال أدى لإضافة أكثر من 1500 إلى سجلات العاطلين عن العمل في القطاع إلى جانب الأضرار بالمسيرة التعلمية بتناوب كل يوم معلم مختلف فهذا لن يعطى جودة في التعليم قيمة للتعليم.
وهو ما أكده عبد الرحمن علي ممثل عن شواغر 2020، أن الاحتجاج هو بسبب تهميش وكالة الغوث لهم لمطالبهم العادلة، قائلاً:"سنواصل اعتصاماتنا حتى تتم عدالتنا كباقي الأقاليم الخمس التي نسمع كل فترة عن تثبيت عدداً من المعلمين فيها."
وأشار إلى أن المعلمين لا يريدون أن يبقوا في الظل مهمشين أو البقاء على قارعة الطريق.
وأوضح، أن إدارة الوكالة، قد وعدتهم قبل ذلك بثبيت والقرار مضى عليه أكثر من شهرين ومع ذلك ظل هذا القرار عائماً لا يدخل حيز التنفيذ والحجة واهية كما هي وهي الحجة المالية.
واستغرب الممثل عن شاغل 2020 مماطلة الوكالة في تنفيذ القرار، متسائلاً:لماذا لا يستخدم هذه الحجة في الأقاليم الأخرى، وأننا نريد توضيح حقيقياً لماذا تماطل إدارة الوكالة بتثبيتنا وبأنصافنا."
ودعا علي، أحرار العالم وإدارة الوكالة واتحاد الموظفين ومجلس أولياء الأمور وغيرها من الإدارات والقوى بالوقوف الحقيقي والجاد أمام مسؤوليتهم.
من جانبه، طالب محمود حمدان رئيس قطاع المعلمين غزة، بتثبيت المعلمين حسب الاتفاقية الموقعة مع وكالة الغوث، والتي تنص على أن تقوم الوكالة في تثبيت كل المعلمين على نسبة 7,5% يومي.
وأوضح حمدان، أن هذا استحقاق للمعلمين حيث يطالبون مع بداية السنة المالية جديدة، وهذا المطلوب من إدارة الوكالة التنفيذ والدول المضيفة والراعية لهذا الاتفاق.
وأردف:"هذا القرار سيبقى على آلاف الطلاب بلا معلم، وأن تناوب كل يوم معلم عليهم سيأثر على جودة التعليم هذا لن يعطى أي قيمة للتعليم."
وأشار رئيس قطاع المعلمين بغزة إلى أن الوكالة تعد بحل المشكلة في حال توفر الأموال.
وشدد، على أن هذا القرار لا يمكن أن نقبل به، فتوفير الأموال هي من مهمة الوكالة الرئيسة وعليها أن توفر هذا الأمر ولن نقبل غير التثبيت بديل.
من ناحيتها: قالت يسرا المقادمة رئيسة اتحاد الموظفين العرب في قطاع التعليم."إن المشكلة تكمن في مماطلة اقليم غزة في تثبيت أي دفعة من هؤلاء اليومي أو الشواغل، ولم تلتزم إدارة العمليات في نسبة 7% يومي في مجمل الموظفين".
وأكدت، أنه في الأقاليم الأخرى تم تثبيت المعلمين في بداية العام الدراسي ولكن في قطاع غزة لم يتم التثبيت مثلهم.
وأوضحت، أن الوكالة تقول بأن الأعداد المطلوبة في غزة كبيرة جداً، مؤكدةً على أن عدد اللاجئين في غزة كبير جداً فهذا يولد عدد كبير من الطلاب، لذلك هو بحاجة إلى معلمين بدرجة كبيرة .
يُذكر أن يُشار إدارة "أونروا" قرّرت تجميد عقود ما يزيد على 1500 معلماً شاغراً وعدم تثبيت عقودهم.