خبر كلينتون تعلن عن خطوات لمواجهة القرصنة

الساعة 07:18 ص|16 ابريل 2009

فلسطين اليوم-وكالات

أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري رودهام كلينتون أمس الأربعاء أن الولايات المتحدة سوف تسعى لعقد اجتماع دولي عاجل لتوسيع نطاق الجهود المبذولة ضد القرصنة قبالة الساحل الصومالي.

 

وقالت كلينتون إن الخطوات السابقة لمواجهة القرصنة لم تكن كافية ، مشيرة إلى تصاعد الهجمات على السفن التجارية واختطاف الرهائن في المحيط الهندي ، ومن بين ذلك الاستيلاء على سفينة كانت ترفع العلم الأمريكي الأسبوع الماضي.

 

وأضافت كلينتون :"هؤلاء القراصنة مجرمون. إنها عصابات مسلحة تعمل في البحر. ويجب توقيف المخططين لتلك الهجمات والمنفذين لها وتقديمهم للعدالة".

وتابعت :"كما نحتاج أيضا إلى تأمين الإفراج عن السفن المحتجزة حاليا وأطقمها والكشف عن وتتبع وتجميد أرصدة القراصنة".

 

يذكر أن الولايات المتحدة ساعدت بالفعل في تشكيل مجموعة اتصال دولية حول القرصنة تضم ائتلافا من الأساطيل البحرية للقيام بدوريات في المياه القريبة من الصومال ، إلا أن الجيش الأميركي يقول ان المنطقة شاسعة للغاية بدرجة لا يمكن معها أن تكون الدوريات فعالة ، وإن القراصنة أصبحوا أكثر جرأة ووسعوا نطاق عملياتهم لمئات الكيلومترات قبالة الساحل الصومالي. وقالت كلينتون إن الولايات المتحدة سوف ترسل مبعوثا لاجتماع في بروكسل يوم 23 نيسان (أبريل) الجاري مخصص للمساعدة في تعزيز التنمية والإدارة ووضع السياسات في الصومال من أجل منع الهجمات.

 

وأضافت كلينتون أن دبلوماسيين أميركيين سوف يتصلون بمسؤولين صوماليين وزعماء إقليميين للبحث عن سبل العمل الموحد ، مشيرة أيضا إلى أن واشنطن سوف تجري اتصالات أيضا مع شركات شحن لوضع إجراءات أمن أكثر فعالية. وقالت :"سوف يعمل مبعوثنا مع شركاء آخرين لمساعدة الصوماليين في تعقب قواعد القراصنة وتقليل الدوافع أمام الشباب الصومالي في الانضمام لأنشطة القرصنة".

 

واستولى القراصنة العام الماضي على أكثر من 60 سفينة ، وطالبوا بفدى مقابل الإفراج عن السفن وأطقمها. وجذب هذا النشاط الاهتمام الأسبوع الماضي عندما اختطف القراصنة السفينة ميرسيك ألاباما التي كانت ترفع العلم الأميركي. وقاوم الطاقم الأميركي القراصنة، لكنهم احتجزوا القبطان ريتشارد فيليبس رهينة في قارب إنقاذ.

 

وبعد أزمة استمرت عدة أيام أطلق قناصة سفينة البحرية الأميركية "سيل" ثلاث طلقات من المدمرة الأمريكية القريبة يو إس إس بينبريدغ وقتلوا ثلاثة من القراصنة وحرروا فيليبس.