خبر الجولة الرابعة من الحوار ستبدا بلقاءات ثنائية بين فتح وحماس

الساعة 06:21 ص|16 ابريل 2009

فلسطين اليوم-القدس

أكد مسؤول مصري رفيع المستوى أن الجولة الرابعة من الحوار الوطني الفلسطيني ستعقد في القاهرة في السادس والعشرين من أبريل (نيسان) الجاري، نافياً ما تردد عن تقديم موعد الحوار إلى يوم 23.

وأشار المسؤول إلى أن الجولة الأخيرة من الحوار بين حركتي فتح وحماس شهدت طرح بعض المقترحات الجديدة لدراستها، وطلب الجانبان مزيداً من الوقت للتشاور والمراجعة، ارتباطاً بطبيعة وحساسية هذه القضايا، واتفقا على استمرار الاتصالات لاستئناف الجولة الرابعة للحوار الفلسطيني في القاهرة في الموعد المتفق عليه.

وكشف المسؤول المصري لـصحيفة «الشرق الأوسط» عن أن مصر لم تقرر حتى الآن ما إذا كانت ستوجه الدعوة إلى جميع الفصائل أم لفتح وحماس فقط، غير أنه رجح أن تبدأ الجولة الرابعة بلقاءات ثنائية لفتح وحماس وإذا حدث تقدم يتم دعوة باقي الفصائل.

ولفت المسؤول المصري إلى ما تحقق في الجولات السابقة قائلا: «إننا حققنا في الجولات السابقة نتائج مهمة في مختلف موضوعات الحوار في مقدمتها التوافق حول تطوير وتفعيل منظمة التحرير باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وتحديد موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني بحيث تجرى متزامنة قبل 25 يناير (كانون الثاني) 2010».

وأضاف المسؤول: «تم أيضاً الاتفاق على تشكيل حكومة توافق وطني انتقالية مؤقتة تنتهي ولايتها بانتهاء ولاية المجلس التشريعي، إضافة للتوافق حول عدد الأجهزة الأمنية ومسمياتها ومهامها ومرجعيتها ومعايير أسس إعادة بنائها وهيكلتها فضلا عن وضع ميثاق شرف للمصالحة وبما يضمن عدم العودة للاقتتال الداخلي».

وفي تصريحات متطابقة أكد مسؤولان من فتح وحماس أن الأفكار التي طرحتها مصر في الجولة الأخيرة ما زالت قيد الدراسة داخل الحركتين، وقالتا إن هناك اتصالات مستمرة مع القاهرة في هذا الشأن وستقوم كل حركة بتسليم القاهرة الرد النهائي على هذه الأفكار عند استئناف الحوار.. وأعربتا عن أملهما بأن يتم الإعلان عن الاتفاق خلال الجولة القادمة.

من جانبه نفى إسماعيل رضوان، المتحدث باسم حركة حماس، أن تكون حركته تلقت دعوة رسمية من القاهرة لتقديم موعد الحوار إلى 23 من الشهر الجاري، موضحاً أن «الموعد الوحيد الذي كان تم إبلاغ الحركة به هو يوم 26». وفي بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه وصف رضوان الجولة الرابعة من الحوار الفلسطيني بأنها «مفصلية»، لإنهاء الانقسامات الفلسطينية والوصول إلى توافق حيال تشكيل حكومة وحدة وطنية مقبولة لدى جميع الفصائل.

وقال إن حركته حريصةٌ على تشكيل حكومة وحدة وطنية، مؤكداً «إن الحكومة المرتقبة يجب ألا تكون خاضعة ومرتهنة بالإملاءات الخارجية». وأضاف أن حوار القاهرة المرتقب سيكون فرصة لتعزيز الحوار، وصولا إلى حالة التفاهم التام ورأب الصدع الفلسطيني، ومواجهة «صلف حكومة نتنياهو المتطرفة».  وأفاد أن المقترح المصري بتشكيل مرجعية وطنية مؤقتة كحل وسط ريثما يتم تشكيل حكومة الوحدة، ما زال تحت الدراسة من قبل قيادات الحركة، وأن القرار النهائي سيعلن في القاهرة قريباً.

من جانبه قال نبيل عمرو، سفير فلسطين في القاهرة، إن مصر الراعية للحوار تتقدم بأفكار يراد من خلالها جَسْر الهوة، ما زالت تحت الدراسة وسنبلغ القاهرة قريباً برأينا فيها.. معرباً عن أمله بأن يتم الإعلان عن الاتفاق بين الفصائل الفلسطينية قريباً.

وقال إن الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، أبلغ القيادة المصرية باستعداد حركة فتح للتوصل لاتفاق ينهي الأزمة الفلسطينية الداخلية بأسرع وقت ممكن إذا كانت لحركة حماس نفس الرغبة. وأضاف «إن المشاورات الفلسطينية ـ المصرية متواصلة لإيجاد أرضية مشتركة تفضي لحل ينهي أزمة الانقسام». وتابع القول: «إن القيادة الفلسطينية تدرك طبيعة التحديات الجسيمة التي تواجه الشعب الفلسطيني، وبخاصة أن هنالك قيادة يمينية في إسرائيل تتربص بالشعب الفلسطيني، ومن هنا فهي معنية بالتوصل لحل سريع ودون تأخير ينهي الانقسام».