خبر المطالبة بإيفاد لجان تحقيق دولية الى السجون للوقوف على الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى

الساعة 06:14 ص|16 ابريل 2009

فلسطين اليوم-وكالات

دعت الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى إلى تدويل قضية الأسرى ، فيما طالبت الدول العربية والمجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لحملها على اطلاق سراح كافة الاسرى ووقف كافة الانتهاكات التي يتعرضون لها.

وطالبت الهيئة السلطة الوطنية بوضع قضية الأسرى على رأس سلم أولوياتها وربط التوصل الى اي تسوية بشرط تبييض السجون.

وانتقدت الهيئة كيفية التعاطي الرسمي والشعبي مع قضية الأسرى ، مؤكدة أن التضامن معهم لم يرق إلى المستوى الذي من شأنه احداث التغيير المطلوب.

وأكدت أهمية إيفاد لجان تحقيق دولية إلى داخل السجون للوقوف على الانتهاكات التي ترتكبها اسرائيل بحق الأسرى والتي تتناقض مع كافة الاتفاقات والمواثيق الدولية.

ودعت الهيئة إلى اعتبار يوم السابع من نيسان والذي يصادف غداً الجمعة يوماً عالميا لدعم الأسرى الفلسطينيين.

وقال أمين شومان، منسق الهيئة، ان الهيئة قامت باعداد برنامج فعاليات لاحياء يوم الأسير الفلسطيني في جميع المحافظات، وذلك بالتنسيق مع وزارة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، وبعض اللجان التي تعنى بقضية الأسرى.

وأضاف "إن فعاليات إحياء يوم الأسير انطلقت قبل نحو أسبوع من مدينة طولكرم بحملة للمطالبة بالافراج عن جثامين الشهداء المحتجزة لدى سلطات الاحتلال، ولاحقاً عبر تنظيم بطولة الشطرنج التي أطلقها نادي الأسير وشارك فيها أسرى وأسيرات محررون".

واشار الى ان هناك تنسيقاً عالياً بين جميع المؤسسات التي تعنى بقضية الأسرى من اجل ضمان انجاح فعاليات احياء يوم الأسير والتي تشمل تنظيم مسيرتين مركزيتين في نابلس ورام الله، موضحاً ان الحصة الأولى في جميع المدارس ستخصص اليوم (الخميس) للحديث عن قضية الأسرى ونضالهم وتضحياتهم.

من جانبه، تطرق حلمي الأعرج، امين سر الهيئة، الى الظروف الاعتقالية المأساوية التي يعيشها نحو عشرة آلاف أسير فلسطيني، مستعرضاً الانتهاكات التي يتعرضون لها والآخذة في التصاعد يوماً بعد يوم.

وأكد أن المستوى السياسي في إسرائيل يقوم وللمرة الأولى بالإملاء على إدارة السجون الإسرائيلية من اجل تضييق الخناق على الأسرى وتجريدهم من كافة الحقوق.

وقال "من شأن هذه الخطوات التصعيدية أن تؤدي إلى حالة من الاختناق في السجون ولاحقاً إلى انفجار لأنها تحاول أن تعيد ظروف المعتقلات إلى نقطة الصفر ومصادرة كل الإنجازات التي حققها الأسرى طوال العقود الماضية".

وحذر الأعرج إسرائيل من عواقب القرارات التي أقرتها اللجنة الوزارية مؤخراً بالتضييق على الاسرى، محملاً اياها المسؤولية الكاملة عن نتائج قراراتها التي قال انها ستؤدي حتما إلى مواجهة بين إدارات السجون والاسرى.

وطالب المجتمع الدولي بالالتفات والاهتمام بقضية الأسرى الفلسطينيين على غرار اهتمامه بقضية الجندي الأسير جلعاد شاليت.

بدوره، أكد عصام بكر، مسؤول العلاقات الخارجية في الهيئة، ان العمل جار لعقد مؤتمر دولي في العاصمة المصرية برعاية الجامعة العربية لتفعيل قضية الأسرى، إضافة إلى التنسيق مع وزارة الخارجية بهدف إرسال وفود من أهالي الأسرى وأسرى محررين إلى الدول العربية والأجنبية لشرح معاناة الاسرى وفضح الانتهاكات التي يتعرضون لها.

وطالب بكر بتنفيذ قرار مؤتمر القمة العربية في دمشق باعتبار يوم الأسير يوما للأسير العربي، وإحياء هذا اليوم عربياً عبر تنظيم سلسلة من الفعايات للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين والتذكير بمعاناتهم.

وقال الأسير المحرر أحمد أبو السكر الذي أمضى 27 عاماً في سجون الاحتلال في مداخلة له "إن هناك حالة من الإحباط تسود بين أهالي الأسرى، حيث باتوا يشعرون ان مصير ابنائهم سيظل معلقاً الى ما لانهاية ومرهوناً بتطورات الوضع السياسي والمزاج الاسرائيلي".

وتساءل "من المسؤول عن بقاء الأسير نائل البرغوثي 32 عاماً خلف القضبان، ولماذا لا يوجد تحرك رسمي على أعلى المستويات لتحريره؟".