خبر سلطة رام الله تبدأ حملة ديبلوماسية لمواجهة الإجراءات الإسرائيلية في القدس

الساعة 05:36 ص|16 ابريل 2009

فلسطين اليوم-رام الله

بدأت السلطة الفلسطينية حملة ديبلوماسية دولية تهدف إلى مواجهة الإجراءات الإسرائيلية المتصاعدة في مدينة القدس. وعقد وزير الخارجية الدكتور رياض المالكي ورئيس ديوان الرئيس الدكتور رفيق الحسيني أمس لقاءات مع أعضاء السلك الديبلوماسي المعتمدين لدى السلطة والمؤسسات الدولية العاملة في الأراضي الفلسطينية، لإطلاعهم على الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة في المدينة، خصوصاً إخطارات الهدم واقتحام المسجد الأقصى الذي تخطط له جماعات دينية يهودية.

وأكد المالكي أنه والحسيني أطلعا الديبلوماسيين وممثلي المؤسسات الدولية على «الإجراءات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير وتهويد معالم مدينة القدس من خلال سياسة الهدم والعزل وإحلال الاستيطان». وقال: «أبلغناهم بوضوح أن هذه الإجراءات تنسف أسس عملية السلام التي تقوم على أساس مبدأ حل الدولتين».

وأشار إلى أن السلطة تقوم بتحرك دولي يهدف إلى إثارة قضية القدس التي «تشكل الأساس لحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي». وأوضح أنها طالبت بعقد اجتماع عاجل لجامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وأنها ستتوجه إلى الأمم المتحدة «لمناقشة الوضع الخطير للمدينة المقدسة». وقال إن الرئيس محمود عباس يجري اتصالات مع الأطراف كافة، خصوصاً أعضاء اللجنة الرباعية «لشرح أبعاد ومرامي السياسة الإسرائيلية في القدس».

وتشهد القدس إجراءات إسرائيلية غير مسبوقة تمثلت في إخطارات بهدم أحياء سكانية، وقيام متدينين يهود بدخول ساحات المسجد الأقصى تحت حماية الشرطة الإسرائيلية لإقامة صلوات وطقوس دينية لمناسبة عيد الفصح. وقال الحسيني إن «الأيام الأخيرة شهدت تصعيداً ملموساً من قبل المؤسسة الإسرائيلية، أخطرها محاولات المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى المبارك».

وكانت جماعات يهودية أعلنت أنها ستقوم اليوم بمسيرة إلى الحرم الشريف الذي تطلق عليه اسم «جبل الهيكل» عبر البلدة القديمة. وقال الحسيني إن قيام المستوطنين بالمسيرة بغطاء من الحكومة الإسرائيلية، يهدد بتفجر الاوضاع في المدينة المقدسة. وأضاف أن «السلطات الإسرائيلية تخلق أجواء سلبية في القدس بهدف التشويش على زيارة قداسة بابا الفاتيكان للمدينة المقدسة التي تعبر عن الأهمية الدينية لهذه المدينة المحتلة». وأشار إلى أن إسرائيل تغلق المدينة المقدسة أمام المصلين المسيحيين الذين يحتفلون بأعياد الفصح، خصوصاً سبت النور.

إلى ذلك، حذّر الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو من مغبّة قيام المتطرفين الإسرائيليين اليوم باقتحام المسجد الأقصى، معتبراً ذلك «اعتداء سافراً على مقدسات المسلمين». وقال في بيان أمس، إن «الأمر بالغ الخطورة، ومن شأنه أن يقود إلى نتائج لا تحمد عقباها». ولفت إلى أن «تزايد الاعتداءات الإسرائيلية على مقدسات المسلمين في المدينة المقدسة يستوجب وقفة جادة للأمة من أجل الدفاع عن حرماتها».