خبر قناة المنار: « العميد العميل » رأس شبكة التجسس الإسرائيلية في بيروت منذ 25 عاما

الساعة 07:47 م|15 ابريل 2009

فلسطين اليوم-نقلا عن موقع قناة المنار

تتواصل التحقيقاتُ مع العميد المتقاعد اديب العلم وزوجتِه حياة الصالومي في اطار الشبكة التجسسية الاسرائيلية المكتشفة التي اكد مصدرٌ امني رفيعُ المستوى للمنار ان العميدَ العميلَ هو رأسُها، وقد ادت التحقيقاتُ الى مداهمةِ منزل ابنِ شقيق العلم في بلدة رميش الجنوبية وهو ايضاً من عناصرِ الامن العام اللبناني.

 

ففي شارع السيدة في منطقة سن الفيل شرقي العاصمة اللبنانية بيروت يقع منزل العميد المتقاعد اديب العلم وزوجته حياة الصالومي المتهميّن بالتعامل مع العدو الاسرائيلي.

وبالقرب من المنزل تقع مؤسسة دوغلاس للخدمات العامة وتأمين الوظائف وفرص العمل الخاصة بالعلم، التي كانت ستاراً امنياً لعمله التجسسي منذ قرابة العامين.

 

الصدمة تخيم على سكان الحي الذين لم يتوقعوا ان يكون جارهم الستيني وزوجته الودودة جزءاً من شبكة استخباراتية تعمل لمصلحة العدو، اديب وحياة لا اولاد لهما وهما لا يتدخلان بشؤون احد في المنطقة، بحسب جيرانهم الذين رفضوا التحدث امام الكاميرا.

الصدمة في سن الفيل امتدت الى بلدة رميش الجنوبية لاسيما ان العميل العلم هو خال الشهيد اللواء الركن فرنسوا الحاج.

 

كاميرا المنار تمكنت من رصد مداهمة عناصر فرع المعلومات لمنزل ابن شقيق العلم في رميش، وهو مؤهل اول في جهاز الامن العام، وقد تمت المداهمة في اطار التحقيقات والاعترافات التي ادلى بها العلم وزوجته.

 

وبحسب المعلومات لم يكن العميد العميل كثير الترداد على بلدته، فهو لم يكن يقصدها الا في المناسبات الخاصة، كما انه لم يشيد منزلاً فيها الا بعد التحرير، لكن المعلومات الامنية اكدت ان زوجته حياة الصالومي هي من كانت تتردد بكثرة الى البلدة قبل التحرير، حيث ترجح المعلومات انها كانت تتواصل مع احد كبار العملاء الفارين الى فلسطين المحتلة العميل نقولا حبيب.

 

الاجهزة الامنية كشفت ان العميل العلم بدأ التعامل مع جهاز الموساد منذ العام 84 اي منذ بدايات تدرجه في جهاز الامن العام حيث بلغ لاحقاً مراتب عليا منها رئاسة دائرة جوازات السفر و دائرة الاجانب.

 

خمسة وعشرون عاماً من التعامل، رجحت معها المصادر الامنية ان يكون العميد الموقوف قد سلم جزءاً كبيراً من ارشيف الدولة اللبنانية الى العدو بحكم موقعه في جهاز الامن العام.

مصدر امني رفيع المستوى كشف للمنار ان الاجهزة الامنية كانت تتابع هذه القضية منذ ثلاث سنوات، وهي التي كانت تمتلك ما تصفه بطرف خيط، لكنها لم تتمكن من تحقيق اي تقدم لغياب الثغرات الامنية من قبل هذه الشبكة المحترفة امنياً.

 

وبحسب المعلومات ارتكبت هذه الشبكة هفوة بسيطة اول السنة الحالية، شكلت الثغرة التي ادت الى القاء القبض على العميد المتقاعد.

 

ويذكر ان عملية متابعة العميل وزوجته استمرت شهوراً عدة حيث تم رصد اتصالات الضابط المتقاعد وزوجته فتبين أنهما يتلقيان اتصالات دورية من أرقام في أوروبا الشرقية أو جنوب أفريقيا، اتضح بعد التدقيق أنها ارقام اسرائيلية.

 

وقد وصف المصدر الامني الرفيع للمنار اديب العلم، فقال: أنه رأس شبكة التجسس المكتشفة.