الشيخ المرابط المجاهد المسن سليمان الهذالين التسعيني ابن المسافر ابن البراري والتعب والجهد والكد والعمل والانتماء لطينة الأرض لقمحها لزيتها لجبالها وزعترها
الشيخ الحاضر دوما وفي كل الوقفات والهبات والمسرات المدافعة عن الأرض من المصادرة على يد قطعان المستوطنين الغرباء الدخلاء السارقون المختلقين لوهم اسمه التاريخ العبري المجيد
تراه في وقفات الداعمة المساندة للأسرى لكل الأسرى في معاركهم واضراباتهم كان مع خضر عدنان في جوعه ومع بلال ذياب وثائر حلاحله ومع هشام أبو هواش حيث ظهر يحمل صورهم ويهتف بأسمائهم وحياتهم
عندما أصيب قبل أيام عندما تم استهدافه ودهسه من قبل جنود وسيارات المستوطنين ذهبنا للتضامن ومساندة عائلته في مشفى الميزان التخصصي في الخليل المحتلة كان مشايخ عائلة الهذالين سعداء لحضور المحررين الذين اضربوا عن الطعام ومنهم قال متحدث من العائلة هو الشيخ والمربي المحرر ابو حمزة الهذالين والله إني الشيخ سليمان كان يقيم الليل ويدعو لكم وهو لا يعرفكم وأنتم تجوعون في السجون من أجل الحرية والكرامة الشيخ سليمان لم ينساكم وخاصة انت شيخ خضر عدنان
كان يتحدث ويبكي ودموع الحسرة والحرقة والحب لهذا الشيخ الجليل الذي صعدت روحه للعلياء المجد والخلود شهيدا منحازا للمقاومة وفلسطين وللأقصى
الشيخ سليمان الهذالين يذكرنا بالشيخ الإمام عزالدين القسام أمام مسجد الاستقلال في حيفا المحتلة الذي وقف على منبر المسجد يصرخ وبخطب (من كان يؤمن بالله واليوم فليحمل سلاحه وليقاتل به العدو والاستعمار البريطاني) آنذاك
يذكرنا الشهيد سليمان الهذالين المقدام الايقونه كما وصفه المجاهد عمر شلح بالشيخ المقاوم المجاهد فرحان السعدي الذي أعدم وهو صائم
الشيخ سليمان يرحل ويحملنا أمانة الالتزام لفلسطين والقدس والاقصى والمقاومة والمحافظة على الأرض في ظل الهجمة الاستيطانية القوية التي يشن فيها المستوطنين حملتهم في سرقة الأرض وتهويدها
اليوم نودع الشيخ سليمان الهذالين ونحن نعتصر حزنا وجعا على هذا الفدائي الذي أحببناه قبل أن نلتقي به بكينا على فراقه ولكننا لا نقول الا ما يرضى الله انا لله وانا اليه راجعون
فسلام على محبي الشيخ الهذالين فسلام على انصاره وأهله وربعه واخوانه وعائلته الكريمه
رحم الله الشيخ الرمز الشيخ الهذالين
رحم الله الشهيد الشبخ سليمان الايقونه