خبر نزال : « حماس » تتحفظ على لجنة مشتركة تكون مرجعيتها حكومة يشكلها عباس

الساعة 05:37 م|15 ابريل 2009

فلسطين اليوم - غزة

كشف مصدر قيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" النقاب عن أن الحوار الفلسطيني المرتقب في القاهرة في السادس والعشرين من نيسان (أبريل) الجاري سيبدأ بين حركتي "فتح" و"حماس" ثم يتوسع ليشمل باقي الفصائل، وأشار إلأى أن الإقتراح المصري بتشكيل لجنة مشتركة بين خمسة فصائل يوجد تحفظ جوهري بشأن مرجعيته لحكومة يشكلها محمود عباس.

 

وأعرب عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" محمد نزال في تصريحات خاصة لـ"قدس برس" عن أمله في أن يكون موعد 26 نيسان (أبريل) الجاري لاستئناف الحوار الفلسطيني محطة أساسية لإنهاء الخلاف الفلسطيني، وقال: "الحوار الفلسطيني سيستأنف في 26 من نيسان (أبريل) الجاري، وسيكون أولا بين "حماس" و"فتح" ومن ثم مع باقي الفصائل الفلسطينية. وهناك مشروع مصري مقترح بتشكيل لجنة مشتركة من خمسة فصائل هي "حماس" و "فتح" والجهاد الإسلامي والجبهتان الشعبية والديمقراطية وأي عناصر يمكن إضافتها، لكن النقطة الخلافية المرفوضة في هذه اللجنة هي مرجعيتها، فالمقترح أن تكون مرجعيتها الحكومة التي سيشكلها محمود عباس، و"حماس" تتحفظ على ذلك لأن أي حكومة سيشكلها عباس غير شرعية، عدا عن أنها ترى أن حكومة فياض غير شرعية، وبالتالي فإن اللقاء المرتقب يشكل فرصة جديدة إما التوصل إلى اتفاق وإلا فإن الخلاف سيستمر".

 

وأشار نزال إلى أن المقترح المصري يشكل أحد المخارج السياسية للأزمة التي تعيشها الحياة السياسية الفلسطينية، لكنه أكد أن أي مقترح لا يأخذ بعين الاعتبار موقف "حماس" فإنه لن يكتب له النجاح، وقال: "أي محاولة للالتفاف على شرعية "حماس" وإخراجها من المشهد السياسي غير مقبولة من "حماس"، لا شك أن اللجنة المقترحة هي محاولة لإيجاد مخارج للأزمة السياسية التي تعيشها الساحة الفلسطينية، لكن "حماس" لا يمكن أن تقبل بأي مخرج يعطي الشرعية لمن لا يستحق وينزعها ممن يستحق، فأي حكومة لا تأخذ الشرعية من المجلس التشريعي الفلسطيني غير مقبولة".

 

ووجه نزال انتقادا لاذعا للرئيس محمود عباس بسبب تهنئته لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعيد الفصح، مشيرا إلى استهجان الشعب الفلسطيني لتهنئة عباس لشخص وصفه بـ "الإرهابي والمجرم"، وقال بأن الرد على البرنامج السياسي الذي أعلنه نتنياهو كان ينبغي أن يكون ردا عمليا وقويا لكننا فوجئنا أن عباس يقابل برنامج نتنياهو بالتهنئة".

 

على صعيد آخر أعرب نزال عن أسفه لاستثناء المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشل لحركة "حماس" من زيارته للشرق الأوسط، وقال: "ينبغي أن يدرك ميتشل بأن زيارته للأراضي الفلسطينية المحتلة، وتجاهل "حماس" واللقاء معها يعني أنه يغمس خارج الصحن، وأنه يبتعد عن حل القضية الفلسطينية لأنه لا يمكن لأي طرف أن يتثني "حماس" من المعادلة في المنطقة، ومن هنا فإن ميتشل يواصل الخطايا التي ارتكبتها إدارة بوش التي تجاهلت "حماس" وتعاملت معها على أنها إرهابية ولم تتعامل معها بواقعية"، على حد تعبيره.