انتفاضة النقب متواصلة ...الاحتلال يشدد هجمته ويعتقل عدداً من المواطنين

الساعة 09:35 ص|18 يناير 2022

فلسطين اليوم

تواصل شرطة الاحتلال حملة الاعتقالات في منطقة النقب، جنوبي البلاد، فجر اليوم الثلاثاء 18/1/2022، حيث طالت الاعتقالات نحو 41 شخصا بينهم قاصرون من بلدات مختلفة.

وأفاد شهود عيان أن الشرطة اقتحمت قرى الزرنوق وتل السبع وقرية أبو تلول وخشم زنة وغيرها، واعتقلت عددا من الشبان على خلفية تصدي الأهالي واحتجاجهم على ما تتعرض له قرية الأطرش - سعوة من تجريف للأراضي وتحريشها من قبل السلطات الإسرائيلية، واعتقالات، واقتحامات للمنازل، وقمع لاحتجاجاتهم التي انطلقت ضد سلب أراضيهم من قبل السلطات الإسرائيلية، الأسبوع الماضي.

وفي سياق متصل، حمّلت لجنة التوجيه العليا للعرب في النقب، المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد، الشرطة "الإسرائيلية" مسؤولية الاعتداءات على المتظاهرين في النقب، وطالبت بإقامة لجنة تحقيق رسمية في تصرفات الشرطة.

 

وقررت لجنة التوجيه، في اجتماعها الذي عقدته مساء أمس، الإثنين، تنظيم وقفات تضامنية مع المعتقلين بشكل يومي حتى إطلاق سراحهم، ودعت لجنة المتابعة العليا لاجتماع طارئ في النقب، كما دعت لتخصيص خطبة الجمعة عن النقب، وتنظيم وقفات تضامنية في المدن والقرى العربية دعما للنقب.

وصرحت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب أنها عقدت اجتماعا قيّمت خلاله "الأحداث الأخيرة، وما واكبها من اعتداءات شرطية همجية على المتظاهرين في مظاهرة العزة والكرامة التي جرت في 13 كانون الثاني/ يناير، بمشاركة أكثر من عشرة آلاف متظاهر"، مؤكدة أن "عمليات الاستفزاز قد سبقت المظاهرة، إذ تم اعتقال 86 شابا خلال الاحتجاجات ضد عمليات التحريش والتجريف، وعلى الرغم من أن المظاهرة مرخصة كانت الاستفزازات مستمرة منذ اللحظة الأولى، وقد أكدت تصريحات وزيرة الداخلية، أييلت شاكيد، أن تفجير المظاهرة كانت بقرار مسبق وبنوايا مبيتة مع إدخال المستعربين داخل جمهور المتظاهرين، واستخدام قوات عسكرية، وليس فقط شرطية لفض المظاهرة".

وحمّلت لجنة التوجيه الشرطة "المسؤولية عن إطلاق قنابل الغاز والرصاص المطاطي مما أدى إلى إصابة العديد من المتظاهرين"، واتهمتها بـ"الاعتقالات التعسفية"، وطالبت بـ"تشكيل لجنة تحقيق في سلوكيات الشرطة العدائية العنصرية".

ووجهت اللجنة "تحية التقدير والاعتزاز لكل من شارك في مظاهرة العزة والكرامة"، كما أكدت "الوقوف إلى جانب المعتقلين، وتنظيم وقفات احتجاجية أمام محكمة بئر السبع بشكل يومي حتى إطلاق سراح كل المعتقلين".

وأشادت اللجنة بالمحامين العرب المتطوعين للدفاع عن المعتقلين، وقالت "تحية إجلال لكل طواقم المحامين العرب الذي سارعوا للمرافعة ومتابعة قضايا المعتقلين، ونؤكد وقوفنا إلى جانبهم، وإذا استمر تعاطي القضاة مع المعتقلين بشكل سياسي وكأنهم خاتم مطاطي للشرطة فإننا ندعم قرارهم بمقاطعة الجلسات في خطوة احتجاجية إذا ارتأوا ذلك. كما أننا في لجنة التوجيه سنعمل على القيام بحملة تبرعات لدعم المعتقلين والمحامين، ونأمل تجاوب الأهل بعد الإعلان عنها، وبعد اتخاذ الترتيبات القانونية لذلك".

كلمات دلالية