خبر الهيئة الإسلامية المسيحية: تزايد الاقتحامات اليهودية استفتاء على مستقبل الأقصى

الساعة 12:47 م|15 ابريل 2009

فلسطين اليوم:القدس المحتلة

ردا على التهديدات و الحشود الخطيرة التي يحشدها المتطرفون الصهاينة لاقتحام المسجد الأقصى يوم غدٍ الخميس، عقدت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات مؤتمرا صحفياً ظهر اليوم الأربعاء، بحضور عدد كبير من الصحفيين، حذرت فيه من خطورة هذه التطورات وتداعياتها الكبيرة على حاضر ومستقبل المسجد الأقصى ومدينة القدس عموما.

 

وخلال المؤتمر طالب الشيخ تيسير التميمي أبناء الشعب الفلسطيني بشد الرحال غدا الى القدس والأقصى تضامنا مع المسجد الأسير، و قال ان كل من يستطيع الوصول الى القدس غدا ويتقاعس فهو آثم ، وقد جدد سماحته الدعوة الى ضرورة انعقاد مؤتمر إسلامي عالمي لنصرة المدينة المقدسة.

 

وبدوره  أعلن المطران عطا لله حنا عن ضرورة تكاتف الجهود بين المسلمين والمسيحيين في فلسطين وخارج فلسطين للدفاع عن مدينتهم وعن مقدساتهم فيها، وطالب جميع المسيحيين بالتوجه غدا الى القدس وكنيسة القيامة للاحتفال بعيد القيامة ومؤازرة إخوانهم المسلمين في الدفاع عن الأقصى.

 

و أكد ان المسيحيين الفلسطينيين ليسوا غرباء في القدس ولا يجب ان يكونوا كذلك ، وذلك ردا على سياسة التهميش التي تمارسها سلطات الاحتلال في حقهم.

 

في حين اشار حسن خاطر الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية ان هذه التهديدات تشكل تطورا خطيرا في العدوان على الأقصى والقدس ، وقال : رغم ان الاقتحامات للأقصى متواصلة منذ احتلال المدينة عام 1967م الا أنها اليوم باتت تتزايد في مراتها وتتزايد في عدد المشاركين فيها، اضافة الى انها أصبحت تقترن بالاعياد اليهودية بشكل مباشر ، وهذا تطور خطير معناه – حسب منطق الاحتلال – ان الأقصى بات مقدسا يهوديا ، وان اليهود لهم فيه حقوق، وهو النموذج الذي سبق وان نجح الاحتلال في تجسيده في الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل.

 

و قال خاطر : ان هذه الاقتحامات والتهديدات على هذا المستوى تعد بمثابة استفتاء على مستقبل المسجد الأقصى " وطالب الأمة ان تقول كلمتها الحاسمة وان تحدد مواقفها الرادعة قبل فوات الاوان ، وبين خاطر ان المقدسيين والفلسطينيين عموما لن يسمحوا بتنفيذ مخططات الاحتلال هذه، وانه على "اسرائيل" ان تأخذ العبر من التاريخ القديم والحديث ، ليروا ان كل انتفاضات الشعب الفلسطيني ابتداء من ثورة البراق عام 1929م وانتهاء بانتفاضة الأقصى عام 2000م ومرورا بانتفاضة النفق وغيرها ..كلها انطلقت من الأقصى ولأجل الدفاع عن الأقصى.

 

و طالب المشاركون في المؤتمر بضرورة توحيد الصف الفلسطيني و إنهاء الخلافات والصراعات الداخلية والتفرغ لقضايانا الكبرى وعلى رأسها قضية القدس والمقدسات والأسرى.