خبر الجهاد الإسلامي: مواجهة الحرب الشاملة على القدس لا تقع على عاتق الفلسطينيين وحدهم

الساعة 12:17 م|15 ابريل 2009

فلسطين اليوم: غزة

أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الأربعاء أن ما يجري من حرب صهيونية ضد مدينة القدس المحتلة هي حرب شاملة ممنهجة وقد سخر الصهاينة جُلّ إمكاناتهم لأجل تحقيق أهدافها التي تنتهي كما هو معلوم بهدم المسجد الأقصى وتهويد القدس وانتزاعها من الجسد العربي والإسلامي. ومن ثم استهداف الأمة في عقيدتها وثقافتها وسيادتها.  

 

وقالت الحركة في بيان لها وصل فلسطين اليوم نسخة عنه:" إن مواجهة هذه الحرب الشاملة على مدينة القدس المحتلة لا يقع على عاتق الفلسطينيين وحدهم، بل هي مسئولية جماعية تتطلب تحشيداً عربياً وإسلامياً واسعاً ووحدة في الموقف تتعاطى مع "إسرائيل" كعدو مركزي للأمة وبالتالي الاستناد إلى إستراتيجية  مواجهة أطماعه السياسية والتوسعية وتحرير أرضنا وأوطاننا.

ودعت الحركة جماهير الأمة في كل البلاد العربية والإسلامية وأبناء شعبنا في الضفة والقطاع إلى النفير العام دعماً ونصرة لمدينة القدس التي تتعرض لهجمة صهيونية ممنهجة تستهدف النيل من المسجد الأقصى، كما دعت سكان مدينة القدس المحتلة ومدن وقرى فلسطين المحتلة عام 48 لاستمرار شد الرحال إلى مدينة القدس وتواصل رباطهم المقدس في رحاب الأقصى المبارك، والذود عنه بما يملكون وحمايته من حملات المستوطنين الصهاينة.

وأكدت حركة الجهاد الإسلامي على وحدة الكل الفلسطيني وإنهاء الانقسام وتشكيل حكومة وطنية تعمل وفق استراتيجية وطنية عامة تضمن استمرار مشروع التحرر الوطني والالتزام بثوابت العمل الفلسطيني بعيداً عن الاشتراطات الدولية التي ثبت بالدليل والتجربة حرص أصحابها على أمن دولة الاستيطان الصهيونية وانحيازهم التام لسياساتها.

ودعت قوى المقاومة لتفعيل دورها وجهدها لحماية أبناء شعبنا وأرضنا من هجمات المستوطنين، كما ندعو إلى تصعيد العمل المقاوم _الفردي والمنظم_ بكل أشكاله كردٍ على الحملات الصهيونية للنيل من مقدساتنا وأرضنا.

وطالبت حكام وقادة الدول العربية والإسلامية بضرورة تنحية خلافاتهم وتعزيز لغة التصالح والتوحد، وعدم إهدار الطاقات وراء خلافات وعصبيات تفقد الأمة اتزانها وتبعدها عن مكامن الخطر الحقيقي المتمثل بالوجود الصهيوني وما يشكل من تهديد لأمن ومستقبل دول عالمنا العربي والإسلامي.   

وعبرت الحركة عن احترامها الى الصامدين المرابطين في مدينة القدس المحتلة، وجماهير شعبنا في فلسطين المحتلة الذين لم يمنعهم البطش والإرهاب الصهيوني من القيام بواجبهم وتأكيد انتماءهم الوطني. والتحية لكل أبناء شعبنا وجماهير أمتنا الحيّة.

 

الجدير ذكره أن مدينة القدس المحتلة تتعرض إلى حرب شاملة من قبل العدو الصهيوني فيما الأمة غارقة في خلافات ونزاعات هامشية ثانوية، وكذلك فإن المسجد الأقصى يتعرض لأطماع اليهودية الحاقدة التي ما فتئت تواصل استنساخ الأساطير والخرافات لتسوغ مخططاتها لتهويد بيت المقدس وتزييف تاريخه وهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم فوق أنقاض قبلتنا الأولى ومسرى نبينا الكريم، غير آبهة بمواقف الشجب والإدانة التي تصدر على استحياء ثم ما يلبث أن يطويها الإهمال وتحل محلها دعوات وهرولة نحو لقاءات قادة العدو المجرم واستئناف التفاوض العقيم مع كيان الاحتلال الغاصب.