خبر إيران تشكو إسرائيل إلى مجلس الأمن وتعتزم إطلاق مزيد من الصواريخ

الساعة 10:51 ص|15 ابريل 2009

فلسطين اليوم: وكالات

دعت إيران مجلسَ الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إلى الردّ بحزم على تهديدات إسرائيل بمهاجمة منشآتها النووية، فيما أكّدت أنها تعتزم إطلاق صواريخ تحمل أقمارًا اصطناعية.

 

وقال المندوب الإيراني في الأمم المتحدة في رسالة إلى السفير المكسيكي في الأمم المتحدة كلود هيلر الرئيس الحالي لمجلس الأمن: إنّ إسرائيل تنتهك ميثاق الأمم المتحدة وحثّ المنظمة الدولية على الرد بوضوح وحسمٍ".

 

وكتب السفير الإيراني محمد خزاعي في رسالته "هذه التهديدات المشينة باللجوء إلى أعمال إجرامية وإرهابية ضدّ دولة ذات سيادة وعضو في الأمم المتحدة لا تكشف عن طابع النظام الصهيوني العدواني والمتعطش للحرب فحسب، وإنَّما تمثل أيضًا انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي".

 

وجاءت الرسالة بعد يومين من تصريح بيريس لإذاعة كول هاي الإسرائيلية بأنّ إسرائيل ستستخدم بالقوة إذا رفض الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد تخفيف موقفه بشأن المضي قدمًا في برنامج تخصيب اليورانيوم.

 

ويشتبه الغرب في أنّ إيران تسعى لصنع سلاح نووي بينما تؤكّد طهران أنها لا تسعى إلا لبناء مفاعلات لتوليد الكهرباء. وقال خزاعي: إنّ هذه التصريحات تهديدات غير مشروعة ووقحة وتستند إلى ذرائع ملفقة".

 

وأكّد ماركو موراليس المتحدث باسم بعثة المكسيك في الأمم المتحدة تلقي الرسالة. وأكّد أنّ المكسيك وزعتها على باقي أعضاء المجلس ولن تتخذ مزيدًا من الإجراءات بشأنها إلا إذا طلبت منها ذلك الدول الأعضاء في المجلس.

 

ويأتي ذلك في وقت ذكَر تقرير نشرته جريدة نيويورك تايمز الأمريكية على موقعها الإلكتروني الاثنين أنّ إدارة الرئيس باراك أوباما وحلفاءها في أوروبا ينظرون في التخلي عن مطالبة إيران بوقف أنشطتها النووية كشرط للدخول في حوار حول برنامجها النووي.

 

ووفقًا لما ورد في التقرير المذكور، سيتيح هذا التحول في الموقف السياسي أمام طهران مواصلة تخصيب اليورانيوم خلال فترة المحادثات، الأمر الذي يعد تغيرًا جذريًا عن موقف إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش.

 

ولكن المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس نفى الثلاثاء صحة التقرير، وقال في مؤتمر صحفي في واشنطن: إنه "غير دقيق".

 

وكانت الولايات المتحدة أعربت الاثنين عن ترحيبها باستعداد إيران لاستئناف المحادثات ذات الصلة ببرنامجها النووي مع الدول الست الكبرى التي تضم إلى جانب واشنطن كل من روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا.

 

وقالت إيران يوم أمس: إنّها ترحب بإجراء حوار بناء بشأن برنامجها النووي مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وكذلك مع ألمانيا".

 

من ناحية أخرى قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد: إنّ بلاده تعتزم إطلاق قمر اصطناعي أكبر حجمًا إلى الفضاء يحمل صاروخًا يصل مداه إلى 1500 كلم. وكانت طهران أطلقت في فبراير الماضي صاروخًا يدعى "أوميد" وأعلنت أنّه مخصص لأغراض الأبحاث والاتصالات السلمية.

 

وجدّد أحمدي نجاد موقف بلاده الرافض لتوقيف أنشطتها النووية, قائلاً: إنّ البرنامج النووي السلمي يتقدم ولا يستطيع أحد الوقوف في وجه الشعب الإيراني أو عزله أو تهديده.