أطعمة تسبب الصداع النصفي المزمن.. 5 نصائح لتجنب الألم

الساعة 07:21 م|14 يناير 2022

فلسطين اليوم- وكالات

قد يتحول وقت تناول الطعام إلى مغامرة لا تحمد عقباها لمن يعانون من الصداع النصفي المزمن، نتيجة تأثيره السلبي على حالتهم الصحية.

الصداع النصفي المزمن مرض غير مرئي ويجب أن يؤخذ على محمل الجد، وهو ثالث أكثر الأمراض انتشارًا في العالم.

تقدر منظمة الصحة العالمية (WHO) انتشار الصداع النصفي الحالي في جميع أنحاء العالم بنسبة 10% وانتشاره مدى الحياة بنسبة 14%.

قد يعاني بعض الأشخاص المصابين بالصداع النصفي أيضًا من اضطرابات بصرية أو حسية أثناءه أو قبله، ويصنف على أنه هالة الصداع النصفي.

إن التعايش مع الصداع النصفي المزمن ليس بالأمر السهل، كما أنه يحد من قدرتنا على العمل والتركيز ويؤثر على الحياة الاجتماعية للفرد، بل إن أكثر من 90% من المرضى يصبحون غير قادرين على العمل أثناء النوبة.

قد يؤدي تناول النظام الغذائي إلى حدوث نوبات الصداع النصفي، حيث أبلغ ما يصل إلى 60% من المرضى عن نوبات تفاقم الحالة بعد تناول أطعمة ومشروبات معينة.

تقدر عيادة كليفلاند كلينك في ولاية أوهايو الأمريكية أن 20% من مرضى الصداع يعانون من حساسية تجاه الطعام، خاصة الجبن القديم والكحول والقهوة والأطعمة المخللة وشطائر السجق والشوكولاتة.

عندما يتعلق الأمر بالمحفزات الغذائية الأكثر شيوعًا، فإن مؤسسة الصداع النصفي الأمريكية تقول إن الكحول يتصدر القائمة بنسبة 33%، تليها الشوكولاتة حيث يقول 22% من الأشخاص المصابين بالصداع النصفي إنها محفز.

كيف يتسبب الطعام في الصداع النصفي؟

يعتقد الأطباء أن الطعام ليس هو الذي يؤدي إلى الصداع النصفي المزمن، لكن هناك مواد كيميائية معينة داخله.

على سبيل المثال، يوجد التيرامين في الأجبان القديمة ويمكن أن يضيق أو يوسع الأوعية الدموية، ما قد يؤدي إلى نوبة الصداع النصفي.

وفي الوقت نفسه، يمكن أن تسبب الأطعمة المالحة أو المخللات مثل صلصة الصويا الجفاف، ما قد يؤدي أيضًا إلى آلام الرأس.

علاوة على ذلك، فإن اللحوم المصنعة التي تحتوي على مستويات عالية من النيتريت، من المعروف أنها تسبب الصداع النصفي لدى بعض الأفراد.

عندما يتعلق الأمر بالكحول، فإن النبيذ الأحمر هو السبب الشائع بسبب المواد الكيميائية الموجودة فيه المرتبطة بالصداع النصفي.

كيف يحمي الصداع النصفي من مرض السكري؟

نقل موقع healthcentral عن مؤسسة الصداع النصفي الأمريكية أن بعض الأشخاص الذين يصابون بنوبات الصداع النصفي قد يكون لديهم تحذيرات خفية عن طريق الرغبة الشديدة في تناول الطعام قبل 4 إلى 72 ساعة من بداية النوبة الفعلية.

وأوضحت: "هذه الرغبة الشديدة لا تعني بالضرورة أن الطعام نفسه يتسبب في الصداع النصفي، مثلا: في حين أن الشوكولاتة يمكن أن تسبب آلام الرأس الشديدة لبعض الناس فإن الأشخاص المصابين بالصداع النصفي قد يعانون من الرغبة الشديدة في تناولها قبل عدة أيام من الإصابة".

وأضافت: "في هذه الحالات، هناك ارتباط بين الرغبة الشديدة في تناول الشوكولاتة والصداع النصفي، لكن لا يسبب أحدهما الآخر بالضرورة".

يقول ميرل دياموند ، المتحدث باسم مؤسسة الصداع الوطنية: "انتبه إلى وقت حدوث نوبة الصداع النصفي بعد تناول الطعام، فسترى أن الأعراض تميل إلى الظهور بسرعة، تقريبا خلال حتى بعد 30 دقيقة".

إذا اتبعت نظاما غذائيا لا يحفز آلام الرأس لبضعة أسابيع واستمرت نوبات الصداع النصفي، فمن المحتمل ألا يكون الطعام هو السبب.

يحذر الدكتور دايموند من التقييد الشديد في نظامك الغذائي، والذي يمكن أن يسبب المزيد من التوتر، وهو سبب آخر للصداع النصفي.

أطعمة تسبب الصداع النصفي المزمن

في حين أنه من السهل إلقاء اللوم على نظامك الغذائي، فإنه من الصعب تحديد أطعمة معينة كمسبب نهائي للصداع النصفي المزمن.

عادة تكون الصورة معقدة بعض الشيء، فلنفترض أنك مشغول بالعمل وليس لديك وقت لتناول الغداء، لكن بعد ساعات تدرك أنك بدأت تشعر بالضعف والتوتر فتأخذ لوحا من الشوكولاتة.

وبعد 30 دقيقة يهاجمك الصداع النصفي. إذن ما كان السبب؟ الشوكولاته؟ الجوع؟ الضغط؟ كلها مجتمعة؟، الحقيقة أنه مع الصداع النصفي من الصعب معرفة ذلك.

لمرضى الصداع النصفي.. دواء جديد يقهر المرض بلا آثار جانبية

تقول كايلي بتراركا، ممرضة مسجلة لدى جمعية اضطرابات الصداع النصفي في أمريكا، إن "الكافيين يمكن أن يكون صديقًا لبعض الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي وعدوًا للآخرين".

أثناء نوبة الصداع النصفي، تتضخم الأوعية الدموية ما يؤدي إلى زيادة تدفق الدم حول الأعصاب الموجودة في الرأس والرقبة، وبدوره يؤدي إلى إرسال رسائل الألم إلى عقلك، وفقا للممرضة.

يحتوي الكافيين على خصائص مضيقة للأوعية، ما يعني أنه يتسبب في تضييق الأوعية الدموية وتقييد تدفق الدم ليخفف من آلام الرأس.

على الجانب الآخر، يمكن أن يسبب الكافيين الجفاف بسبب خصائصه المدرة للبول، وهو سبب آخر للصداع النصفي، لذلك من المهم أن تبقى رطبًا أثناء تناوله، كما تقول بتراركا.

ونصحت بمحاولة "تقليل الاستهلاك إلى أقل من 200 مجم (كوبين)، حيث إن الإفراط في استهلاك الكافيين يمكن أن يؤدي إلى تحول الصداع النصفي من نوبات إلى حالة مزمنة".

الطعام ليس المسبب الوحيد للصداع النصفي، لذا من المهم تدوين المتغيرات الأخرى التي قد تسهم في الإصابة بآلام الرأس المزمنة.

مثلا: هل أكلت في الوقت المحدد أو تخطيت وجبة؟ هل كنت متوترا في ذلك اليوم؟ هل اقترب موعد الدورة الشهرية؟ هل قمت مؤخرًا بتغيير دواء الصداع النصفي الخاص بك؟ هل تشرب ما يكفي من الماء؟ كم عدد ساعات النوم التي حصلت عليها قبل ظهور أعراض الألم؟.

قد يبدو الأمر كثيرًا، لكن كل هذه المعلومات يمكن أن تساعد في تضييق نطاق مسببات الصداع النصفي المحتملة.

هل هناك أطعمة معينة تحمي من الصداع النصفي؟

من المهم إدراك عدم وجود أطعمة معينة تحمي من الصداع النصفي المزمن، لكن مؤسسة الصداع النصفي الأمريكية تفضل الأطعمة الطازجة وغير المصنعة التي يتم تناولها على وجبات صغيرة من 5 إلى 6 مرات على مدار اليوم، لمنع آلام الرأس الناتجة عن الجوع.

هناك أيضًا بعض الأبحاث الواعدة، وإن كانت صغيرة، حول الأنظمة الغذائية الكيتونية للصداع النصفي، حيث أظهرت دراسة في مجلة Nutrients أن هذه الكيتونات يمكن أن تكون وقائية من نوبات الصداع هذه.

في حين أن بعض الأبحاث قد وجدت تحسنًا في الصداع النصفي مع الأنظمة الغذائية قليلة الدسم، فإن الأنظمة التي تحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية قد اكتسبت أدلة متزايدة على فائدتها للمرضى.

التغذية المناسبة لمرضى الصداع النصفي.. تحذير من الصيام المتقطع

وفقا لموقع neurologyadvisor، هناك آليات مقترحة لبعض الأنظمة الغذائية على النحو التالي:

- تم اقتراح أن حمية أتكينز المعدلة والمولدة للكيتون قد تعزز الحماية العصبية وتحسن وظيفة الميتوكوندريا، وتعوض الخلل الوظيفي في هرمون السيروتونين ، وتقليل مستويات الببتيد المرتبط بجين الكالسيتونين (CGRP) وقمع الالتهاب العصبي.

- تم اقتراح نظام غذائي قليل الدسم لتقليل حالة الالتهاب.

- تم اقتراح توازن بين تناول الأحماض الدهنية أوميغا 6 وأوميغا 3 لتقليل الاستجابات الالتهابية ، وتحسين وظيفة الصفائح الدموية ، وتنظيم قوة الأوعية الدموية.

كما تلعب المكملات الغذائية دورًا في الوقاية من الصداع النصفي ولها أدلة داعمة، خاصة المغنيسيوم والريبوفلافين والإنزيم المساعد Q10.6 وحمض الفوليك.

وأظهرت دراسات حديثة فائدة فيتامين د في الصداع النصفي، ويُقترح أنه قد يمارس بعضًا من تأثيره من خلال خفض مستويات CGRP وبالتالي فإن إضافته أمر معقول.

نصائح لتجب نوبات الصداع النصفي

قدم موقع thehealthsite عددا من النصائح لتقليل نوبات الصداع النصفي، من خلال الحفاظ على نمط حياة روتيني، كالتالي:

- التزم بجدول نوم ثابت تحصل خلاله على من 7 إلى 9 ساعات من النوم المتواصل كل ليلة.

- ممارسة الرياضة بانتظام والنشاط البدني يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في إدارة الصداع النصفي.

- بعض الأطعمة يمكن أن تسبب الصداع النصفي، لذا سجل يومياتك مع الأطعمة لتتمكن من تجنب ما يؤذيك.

- وجد أن تخطي أو تأخير الوجبات هو سبب مهم للصداع النصفي لدى العديد من الأفراد.

- إدارة الإجهاد مهم، ففي نمط حياتنا الحالي لا مفر من التوتر، وهو أحد العوامل الرئيسية المسببة للصداع النصفي المزمن، لذا من الضروري التخلص منه بمساعدة التأمل.

كلمات دلالية