خبر العرب القطرية : الأمن المصري أوقف 4 عناصر من الحرس الثوري الإيراني

الساعة 08:50 ص|15 ابريل 2009

فلسطين اليوم- العرب القطرية

كشفت مصادر مصرية متطابقة لـ «العرب» أن الأجهزة الأمنية أوقفت 4 من عناصر الحرس الثوري الإيراني خلال الفترة الماضية، ووجهت لهم اتهامات بالتخابر وتهريب أسلحة عبر الأنفاق إلى قطاع غزة، لكن مصادر أمنية نفت أي علاقة لهؤلاء بضبط تنظيم تابع لحزب الله، قالت السلطات المصرية إنه خطط لعمليات عدائية في البلاد.

وقالت المصادر «إن الإيرانيين الأربعة دخلوا مصر خلال شهري أغسطس وسبتمبر عام 2006، بجوازات سفر مزورة على أنهم شيعة عراقيون، وأنهم جاءوا إلى البلاد لإنشاء مكتب لقوات القدس (وهي فيلق تابع للحرس الثوري الإيراني».

وأضافت المصادر أن المتهمين عناصر نشطة بـ «قوات القدس» ، بينما يتبع رئيسهم فرع الاستخبارات بالحرس الثوري، ويحمل جواز سفر عراقي باسم محمد علم الدين وتربطه صلة قرابة بالعميد قاسم سليماني قائد قوات القدس.

ورفضت المصادر الإفصاح عن الأسماء الحقيقية للمقبوض عليهم. وأوضحت أنه ألقي القبض عليهم بعد اعتراف مجموعة من فلسطينيين ومصريين تم اعتقالهم أثناء إحباط عمليات تهريب أسلحة إلى غزة عبر الأنفاق في أكتوبر 2008، وأنهم كانوا يتلقون دعما من عراقي يدعى «على زهدي»، ويقطن في مدينة 6 أكتوبر القريبة من القاهرة. وقالت المصادر إن الأجهزة الأمنية تتبعت «على زهدي»، واكتشفت أنه الرجل الثاني في الخلية التابعة للحرس الثوري الإيراني، مضيفة أن القبض على «زهدي» ومعاونيه تم في صباح 2 ديسمبر الماضي بمدينة 6 أكتوبر، وقبض على «علم الدين» مساء اليوم ذاته أثناء تواجده بمدينة العريش بشبه جزيرة سيناء.

وأشارت المصادر إلى أن المتهمين الأربعة اعترفوا بهوياتهم الحقيقية، وأنهم دخلوا البلاد لتنفيذ مهام مخابراتية ودعم الشيعة العراقيين في مصر، وأنهم جاءوا إلى مصر خلال شهري أغسطس وسبتمبر 2006.

ونفت المصادر الأمنية أن يكون للإيرانيين الأربعة علاقة بتنظيم حزب الله المقبوض عليه قريبا.. مشيرة إلى إنه صدرت تعليمات بالتحفظ على المتهمين لدى جهات الأمن وعدم تقديمهم للقضاء في الوقت الحالي، حيث لم تصدر أية تعليمات منذ القبض على المتهمين و حتى الآن.

و من ناحية أخرى، أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في حديث نشر، أمس الثلاثاء، أن إيران «استخدمت حزب الله للتواجد في الأرض المصرية»، مشيراً إلى أن تقرير النائب العام حول خلية حزب الله سيكشف «حجم الاختراق الإجرامي» في مصر.

وقال أبو الغيط في حديث إلى صحيفة «الشرق الأوسط» إن «الأيام أثبتت ...أن إيران استخدمت حزب الله كي تتواجد على الأرض المصرية وتقول للمصريين نحن هنا».

وأضاف أن «تواجد إيران في صورة حزب الله على شاطئ البحر الأبيض المتوسط رسالة واضحة للعالم الغربي ولإسرائيل ولمصر ولكل العرب (مفادها) نحن هنا وسنؤثر في مصالحكم».

وقال إن «حزب الله كشف منذ أعوام عدة عن وجه تابع بالكامل للسياسات الإيرانية». وأضاف تعليقاً على الذين يهاجمون مصر أو ينتقدونها في هذه القضية: «أتمنى أن أكون في الوضع الذي أرى وجوههم عندما تسقط شفاههم السفلى من حجم الدهشة لما سوف يتضمنه تقرير النائب العام المصري من اتهامات».

وأشار إلى أن «الاتهامات لا يمكن أن توجه إلا بتوثيق، ومصر لديها التوثيق». وأضاف «نقول لجميع الذين يدافعون عن ادعاء الحق المطلق في الإمداد للمقاومة: عندما تكتشفون حجم الاختراق الإجرامي على الأرض المصرية، آمل أن تعقلوا وتفكروا».

وانتقد الوزير المصري الذين «يضعون القضية الفلسطينية وحق المقاومة الفلسطينية في درجة أعلى من حق مصر في السيادة على أراضيها وفي الدفاع عن مصالحها». وسأل: «هل واقع الأمور يعطي الحق باستخدام الأراضي الإيرانية بالسلاح والذخيرة والتخزين والأموال...وصولاً إلى أفغانستان» للذين يسعون إلى «مقاومة التواجد الأطلسي في أفغانستان؟».

واعتبر أن إيران تهدف إلى أن تزيد قدرة تأثيرها «في اتجاه الإقليم العربي والخليج، وأيضا في اتجاه أفغانستان، أي أن تقول نحن الثورة وحان الوقت كي ننطلق في الثورة الدائمة التي تعطلت ثلاثين عاما».

وأعلنت السلطات المصرية الاثنين أن الأجهزة الأمنية تبحث في منطقة جبلية في شبه جزيرة سيناء عن 13 رجلاً، هم 10 لبنانيين وثلاثة فلسطينيين، تشتبه في ارتباطهم بشبكة حزب الله اللبناني. وكانت السلطات قد كشفت عن تحقيقات جارية مع 49 شخصاً اعتقلتهم خلال الأشهر الفائتة بتهمة العمل لحساب حزب الله؛ من أجل تنفيذ اعتداءات في مصر. وأقر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الجمعة بأن أحد الموقوفين الـ49 في مصر عضو في الحزب، موضحاً أنه كان يقوم بـ»عمل لوجستي» لمساعدة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) «على إدخال العتاد إلى غزة» في مواجهة إسرائيل، وليس للقيام بنشاطات تستهدف أمن مصر. واعتبر أن هذه «التهمة ليست إدانة بل مفخرة».