خبر شرطة الاحتلال تدرس إمكانية إلغاء مسيرة المستوطنين نحو الحرم القدسي الشريف

الساعة 05:43 ص|15 ابريل 2009

فلسطين اليوم-القدس

في ظل حالة الاحتقان التي تعيشها مدينة القدس وصدور العديد من الدعوات الفلسطينية للنفير الخميس لحماية الاقصى من اقتحام المستوطنين الذين يعتزمون تنظيم مسيرة كبيرة للمسجد تحت عنوان 'شد الظهر'، علمت مصادر مطلعة ان شرطة الاحتلال تدرس إمكانية إلغاء مسيرة المستوطنين نحو الحرم القدسي الشريف الخميس للحيلولة دون اندلاع اشتباكات بين المستوطنين والمصلين الفلسطينيين المرابطين في الاقصى.

 

ومن جهته استنكر الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الاقصى المبارك، ما اقدمت عليه جماعات يهودية متطرفة من اقتحام لباحات المسجد الاقصى لإقامة شعائرهم الدينية فيه خلال الايام الماضية.

واكد في بيان صدر عنه الثلاثاء ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي ترعى الجماعات المتطرفة التي تعيث فسادا في الاراضي الفلسطينية، وبشكل متكرر في المسجد الاقصى، منوها الى ان هذه السلطات تقوم بمنع المصلين من ارجاء فلسطين عموما، من الوصول الى المسجد الاقصى المبارك للصلاة فيه، وتطبق على ابناء القدس عقوبات متلاحقة تمنعهم بموجبها من دخول المسجد الاقصى في اوقات كثيرة ومتكررة، وتمنع اعمال الترميم والصيانة للمسجد.

واعتبر ان هذا الاقتحام جزء لا يتجزأ من مسلسل الاقتحامات شبه اليومية التي تنفذها هذه الجماعات، بهدف احكام السيطرة على المسجد الاقصى وبناء الهيكل فيه، كما اثنى على يقظة حراس المسجد الاقصى المبارك وسدنته، الذين يقومون بواجبهم في منع هؤلاء المتطرفين من الدخول الى باحات مسرى نبيهم، محملا سلطات الاحتلال العواقب التي تترتب على استباحة حرمات المسجد الاقصى.

وحث كل من يستطيع الوصول الى المسجد الاقصى المبارك من مدينة القدس وفلسطينيي الـ 48 ضرورة الرباط فيه، واعماره بالصلاة، وبخاصة يوم الخميس القادم الموافق 16/4/2009م لتفويت الفرصة على من يريدون دخول باحاته، ويعيثون فسادا فيه حسب المعلومات الواردة بهذا الشأن، مبينا ان تصرفات الاحتلال تتنافى مع الشرائع السماوية والقوانين والاعراف الدولية التي تضمن الحفاظ على اماكن العبادة والوصول اليها.