خبر اليوم انتخابات مجلس طلبة جامعة « بيرزيت »

الساعة 05:15 ص|15 ابريل 2009

فلسطين اليوم-رام الله

أنهت الكتل الطلابية في جامعة بيرزيت دعايتها الانتخابية في جو تنافسي ساخن على مقاعد مجلس الطلبة والتي سيتم الاقتراع له اليوم بمشاركة سبع كتل تمثل تيارات سياسية مختلفة.

 

وشهدت ساحات الجامعة حضوراً قوياً للكتل المشاركة خاصة من قبل مؤيدي الذراعين الطلابيين لحركتي فتح وحماس الأشد تنافساً على مقاعد المجلس.

 

وخيمت الأحداث السياسية على الساحة الفلسطينية بظلالها على الدعاية الانتخابية لكل الكتل المشاركة، حيث ركزت كتلة الوفاء الإسلامية الممثلة لحركة حماس، على الانتصار الأخير الذي حققته المقاومة في الحرب الأخيرة على قطاع غزة، مؤكدة على إنجازه رغم الأوضاع الصعبة لأهالي القطاع وظروفهم السيئة تحت الحصار الإسرائيلي منذ أكثر من عامين.

 

وتطرقت الكتلة في دعايتها إلى استنكار مواقف السلطة الوطنية خلال الحرب على القطاع، وتغيّب الرئيس المنتهية ولايته محمود عباس عن حضور قمة الدوحة التضامنية مع غزة، واصفة كل ذلك بالاستجابة للضغوط الإسرائيلية والأمريكية، ولافتة النظر إلى استمرار الاعتقال السياسي في الضفة الغربية بحق أنصار حماس وطلبة الكتلة.

 

وعرضت الكتلة ما أسمتها "إخفاقات" حركة فتح في قيادة مجلس الطلبة العام الماضي بعد أن فازت بغالبية مقاعده، موضحة أن إنجازاته في خدمة الطلبة كانت محدودة وغير كافية وتفتقر إلى الخبرة وتتميز بالفئوية، على حد تعبيرها.

 

من جهة أخرى هاجمت حركة الشبيبة الطلابية الذراع الطلابي لحركة فتح، حركة حماس مستنكرة عليها تسمية ما حدث في قطاع غزة بالانتصار بعد أن فقد الغزيون أكثر من 1500 شهيد وآلاف الجرحى وما حل بالقطاع من دمار خلفته آلة الحرب الإسرائيلية.

 

أما بقية الكتل الأخرى، وأبرزها القطب الطلابي الذراع الطلابي للجبهة الشعبية، فاكتفت باستنكار الانقسام الفلسطيني وشجب التصرفات التي تقوم بها عناصر حركتي فتح وحماس على حد سواء في الضفة الغربية وقطاع غزة.

 

في سياق متصل أعلنت الكتلة الإسلامية الجناح الطلابي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" والرابطة الإسلامية الجناح الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي في جامعة بولتكنيك فلسطين بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية مقاطعتهما لانتخابات اتحاد مجلس الطلبة .

 

وقالت الكتلة الإسلامية في بيان صحفي لها صدر أمس:"إن أسباب المقاطعة تعود إلى "حملات الاستنزاف" التي لم تتوقف ضدها من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية التابعة للرئيس المنتهية ولايته محمود عباس، خلال الفترة السابقة من اعتقالات وملاحقات والحد من أنشطة الكتلة التي فازت العام الماضي بالانتخابات".

 

واتهمت الكتلة أجهزة السلطة بشن حملة اعتقالات مكثفة ومتواصلة على مدار أكثر من عام ضد أبناء وأنصار الكتلة الإسلامية, سعياً لإيقاف نشاطها, وإلغاء حقها في التمثيل الطلابي، التي طالت حوالي ثلاثين منهم ، والاستدعاء المتواصل لطلابها وطالباتها.

 

واعتبرت ذلك حالة تمثل "غياب القانون الذي يحفظ للمؤسسات التعليمية حرمتها"، كما استنكرت الكتلة ما وصفته بـ "غياب الدور الفاعل لإدارة الجامعة المتمثلة بعمادة شؤون الطلبة -في ممارسة مسؤولياتها التي تحتم عليها حماية الطلبة, ونحن في الكتلة الإسلامية جزء من البناء الأكاديمي, ومن حقنا القانوني أن لا يعتدى على أبنائنا جهارا نهارا على أعين الأشهاد دون حراك ولا امتعاض من قبل إدارتنا المحترمة ".

 

وأشارت في بيانها إلى "محاولات التهديد والتخويف والضغط المبرمج على أهالي الطلبة إضافة إلى إجبار الطلبة على التوقيع على تعهدات مالية ضخمة مقابل عدم العودة لممارسة النشاط الأكاديمي تحت لواء الكتلة الإسلامية".

 

وبينت الكتلة أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية صادرت ممتلكات خاصة بها من هدايا للطلبة المتفوقين ورايات وغيرها من مستلزمات العمل النقابي تقدر بأكثر من 300 ألف شيكل، وهو الأمر الذي أدى لتعطيل نشاطات الكتلة بشكل عام.

 

ولفتت الكتلة إلى أنها ترى أن هذه الانتخابات "تفتقر لأدنى أسباب النزاهة والشفافية كونها تجري في ظروف تملي علينا القبول مجبرين بالانتهاكات اللاأخلاقية واللاقانونية بحقنا, إضافة لبعدها عن التوازن والند الحقيقي الذي يفرزه ميدان العمل, وسعي البعض لكسب قوة صورية خارجية وغير قانونية متمثلة في الأجهزة الأمنية الفلسطينية وتسويق هذه القوة كطرف طبيعي في المعادلة الأكاديمية النزيهة " .

 

ودعت في ختام بيانها الطلبة من مؤيدي ومناصري ومحبي الكتلة الإسلامية لمقاطعة الانتخابات بكافة فعالياتها من دعاية انتخابية واقتراع.

 

وفي سياق متصل، أعلنت الرابطة الإسلامية الجناح الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي مقاطعتها أيضاً لانتخابات مجلس الطلبة لذات الأسباب.

 

وبدأت، أمس، الدعاية الانتخابية لانتخابات مجلس طلبة الجامعة بمشاركة كتلتي الشبيبة الفتحاوية والجبهة الشعبية، وتعقد اليوم الانتخابات التي يحق فيها التصويت لأكثر من 3 آلاف طالب وطالبة.