خبر الإفرنجي: زيارتنا إلى قطاع غزة هيأت أجواء أفضل لحوار القاهرة

الساعة 01:55 م|14 ابريل 2009

فلسطين اليوم - وكالات

وصف عضو اللجنة المركزية لحركة 'فتح' عبدالله الإفرنجي ‏زيارته التي كلفه بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع مستشاره مروان عبد الحميد إلى قطاع غزة، ‏بـ'الناجحة جداً' قياساً الى حجم الإنجازات التي حققتها، خصوصاً على صعيد اللقاءات المتواصلة مع ‏مختلف القوى والمؤسسات والشخصيات الوطنية من مختلف محافظات القطاع.

واوضح أن الزيارة ‏هيأت الأجواء أمام المتحاورين في القاهرة وتمكنت من مد جسور الثقة بين الأطراف، لا سيما بعد ‏التأكيد أن الوحدة الوطنية هي الهدف الرئيس للفلسطينيين في هذه المرحلة، وأن على الجميع العمل ‏بكل الوسائل لتحقيقها‎.

 

وقال الإفرنجي قبيل مغادرته قطاع غزة في طريق عودته إلى رام الله: 'يمكن توصيف زيارتنا بأنها ‏ناجحة فوق العادة، خصوصاً أنها كانت مقبولة من كافة أبناء شعبنا في القطاع، والتقينا خلالها الأخوة ‏في حركة حماس وغيرهم من القوى الفلسطينية في شكل أثبت رغبة الجميع في المصالحة'، وأضاف: ‏‏'كل هذه اللقاءات تركت أجواء إيجابية ومناخ أفضل للحوار الوطني، وأعادت حال الارتياح ولو مؤقتاً ‏إلى الشعب الفلسطيني، كما أنها فككت العديد من النقاط العالقة بين حركتي حماس وفتح'.‏

 

ولفت الإفرنجي إلى أنه وعبد الحميد لم يكونا 'بديلاً بأي حال من الأحوال عن وفد الحركة لحوارات ‏القاهرة'، وإنما انصبت مهمتهما في إجراء مزيد من اللقاءات مع الفصائل الفلسطينية في شكل يساند ‏الحوارات المنتظرة، مشيرا إلى نجاح تلك اللقاءات في توسيع هامش الخطاب الإعلامي الوحدوي ‏والحديث عن المزيد من القواسم المشتركة.‏‎

 

‎وشدد الإفرنجي على أن الرئيس عباس لن يتفاوض مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة إلا إذا أعلنت في ‏شكل واضح قبولها الالتزام بما جاء في مؤتمر أنابوليس والاتفاقات السابقة خصوصاً قبولها بحل ‏الدولتين، مؤكداً أنه يجري حالياً إجراء مراجعة سياسية شاملة للتعامل مع حكومة الاحتلال التي تضع ‏السلام الاقتصادي على رأس أولوياتها، ثم المشاريع الأمنية وأخيراً السياسة، وقال: 'نحن ننتظر من ‏الإسرائيليين أن يعلنوا في شكل كامل قبولهم بحل الدولتين وكافة ما جاء في مؤتمر أنابوليس، حتى ‏يمكن الاستمرار في المفاوضات وصولاً إلى حل كافة قضايا الحل النهائي'، وأضاف: 'وإن لم يحدث ‏ذلك، فسنبحث عن وسائل أخرى جديدة يمكننا من خلالها مواجهة الاحتلال، وعلى المجتمع الدولي ‏عندها أن يتحمل مسؤولياته'.‏

 

وأوضح القيادي في حركة 'فتح' أنهما مكلفان من قبل الرئيس الفلسطيني بدراسة احتياجات المواطنين ‏في كافة الجوانب، لا سيما المتعلقة بنتائج العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، مؤكداً أن مشاهد ‏الدمار لا تترك مجالأ للشك بأن الاحتلال يعمل على ضرب كل مقومات الدولة الفلسطينية، من خلال ‏تدمير القطاعات الصناعية والزراعية والمؤسسات العامة والخاصة. وقال الإفرنجي: 'نحمل رسائل ‏كثيرة إلى الأخ الرئيس من أصحاب البيوت المدمرة وذوي الشهداء والجرحى والمنكوبين ومن كافة ‏أبناء قطاع غزة، يؤكدون فيها حرصهم على المصالحة وحاجتهم الماسة إلى إنهاء حال الانقسام ‏والحصار'.‏

 

وفي ما يتعلق بعقد المؤتمر السادس لحركة 'فتح' قال الإفرنجي: 'سوف نجتمع كلجنة تحضيرية لهذا ‏المؤتمر، ثم تلتئم اللجنة المركزية لحركة فتح مع الرئيس ليتم في ما بعد تحديد المكان والزمان'، ‏وتابع: 'كان المقترح أن ينعقد المؤتمر السادس في مصر أو الأردن، وبعد تعثر ذلك لم يتبق سوى ‏الأراضي الفلسطينية'.‏

 

وذكر الإفرنجي أنه شعر بسعادة غامرة لحظة وصوله إلى غزة، وزادت سعادته عندما استنشق هواء ‏بحرها والتقى أصدقاءه ومحبيه، مشبهاً ذلك كمن عادت إليه روحه من جديد، لا سيما بعد غياب دام 22 ‏شهراً‎.