بالصور مخيم بلاطة يشيّع الشهيد "باكير" وسط هتافات غاضبة تطالب المقاومة الفلسطينية بالرد

الساعة 03:01 م|06 يناير 2022

فلسطين اليوم

شيع آلاف المواطنين، عصر اليوم الخميس، جثمان الشاب المقاوم بكير حشاش الذي استشهد فجرا خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الإسرائيلي على أطراف مخيم بلاطة، شرق مدينة نابلس بالضفة الغربية.

وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى رفيديا بنابلس، وصولا إلى منزل عائلته في مخيم بلاطة، حيث ألقيت نظرة الوداع عليه، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة الشهداء بالمخيم.

وردد المشاركون في مراسم التشييع هتافات منددة بجرائم الاحتلال وسط دعوات إلى تصعيد المقاومة الفلسطينية.
وشارك عشرات المسلّحين في الجنازة، حيث أطلقوا زخّات كثيفة من الرصاص في الهواء تعبيراً عن رفضهم لمواصلة الاحتلال عدوانه على الشعب الفلسطيني.
وقال أحد المشاركين،، إنّ "دماء الشهداء ودم الشهيد حشاش ستكون لعنة تطارد المحتلّ، وإنّ الردّ على العدوان الإسرائيلي المتواصل سيكون قريباً ومؤلماً".

كانت قوات الاحتلال اقتحمت المخيم لاعتقال أحد الشبان، فتصدى لها عشرات الشبان المسلحين ودارت اشتباكات عنيفة امتدت من الساعة الثانية حتى الثالثة والنصف فجرا، وأسفر عن استشهاد المطارد حشاش (21 عاما).

وكان الشهيد حشاش مطاردا لقوات الاحتلال حيث تتهمه بإطلاق النار على قواتها قبل أشهر في مدينة نابلس، وضغطت على عدد من أفراد عائلته لتسليم نفسه.

ويخوض مقاومون مسلحون اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تقتحم بين حين وآخر أكثر من منطقة بالضفة الغربية لاعتقال من تصفهم بـ"المطلوبين"، حيث يترصد المقاومون آليات الاحتلال ويطلقوا عليها النار بكثافة.

وتصاعدت المقاومة المسلحة على وجه الخصوص في جنين ونابلس بشكل لافت خلال الآونة الأخيرة، خاصة في الفترة التي تزامنت مع معركة "سيف القدس" في غزة والعدوان على القدس والضفة والداخل المحتل.

وبحسب الاحصائيات فقد ضاعفت المقاومة خلال 2021 من عملياتها المؤثرة، في الضفة الغربية والقدس، ونوعت من أساليبها في مواجهة الاحتلال والمستوطنين.

ورصد التقارير الاعلامية تصاعد عمليات المقاومة إلى ذروتها خلال الأعوام الأربعة الأخيرة، مقدما مؤشرات قوية على تصاعد أكبر للمقاومة خلال المرحلة المقبلة.

 وبلغ عدد العمليات المؤثرة (441) عملية، مقابل نحو مائة عملية في عام 2020، فيما بلغ مجمل عمليات المقاومة بما فيها المقاومة الشعبية (10850) عملية بما يمثل ضعف عام 2020.

وقتل (4) إسرائيليين في القدس ونابلس، فيما جرح (435) آخرين، نصفهم في القدس وحدها، وهو العدد الأعلى في الأعوام الأربعة الأخيرة من جرحى الاحتلال والمستوطنين في الضفة، وفق التقرير ذاته.

وبلغت عمليات إطلاق النار على أهداف الاحتلال (191) عملية بما يمثل تصاعدا كبيرا مقارنة بالأعوام السابقة، وعودة لشبح انتفاضة الأقصى.

كما بلغ عدد عمليات الطعن أو محاولة الطعن (41) عملية، وعمليات الدهس أو محاولة الدهس (21) عملية، وعمليات زرع أو إلقاء العبوات الناسفة (55) عملية موثقة.

وتوسعت المقاومة في عمليات استهداف منشآت وآليات وأماكن عسكرية للاحتلال بالحرق، حيث جرى رصد (112) عملية، و(18) عملية تحطيم لمركبات الاحتلال، و(3) عمليات اسقاط طائرات "درون".

الشهيد باكير حشاش في بلاطة  (8).jpeg
الشهيد باكير حشاش في بلاطة  (7).jpeg
الشهيد باكير حشاش في بلاطة  (6).jpeg
الشهيد باكير حشاش في بلاطة  (5).jpeg
الشهيد باكير حشاش في بلاطة  (3).jpeg
الشهيد باكير حشاش في بلاطة  (1).jpeg
الشهيد باكير حشاش في بلاطة  (2).jpeg
 

كلمات دلالية