بالصور فعاليات تضامنية معه... عائلة الأسير ناصر أبو حميد تناشد للإفراج الفوري عنه

فلسطين اليوم

تعيش عائلة ناصر أبو حميد قلق كبير على حياة أبنها المري ناصر أبو حميد، والذي يعاني من وضع صحي صعب للغاية في العناية المشدد في مستشفى "برزلاي" بغيبوبة كاملة، وارتفاع درجة حرارة جسده.

وفي حديث للصحافيين في منزلها، ناشدت والدة الأسير أبو حميد " أم ناصر أبو حميد"، كل من يستطيع التدخل لإنقاذ حياة أبنها، والإفراج الفوري لتلقي العلاج معبرة عن خوفها من استمرار تواجده في مستشفيات الاحتلال و تحت سيطرة إدارة مصلحة السجون.

وقالت:" هو بالنهاية بيد عدوه الذي أهمل علاجه حتى وصل به الحال إلى ما هو عليه".

وترفض إدارة مصلحة السجون إعلام العائلة بوضعه الصحي بشكل واضح، أو السماح للمحامي بالاطلاع على التقارير الطبية الخاصة به، بعد أيام من محاولتها أخفاء نقله للمستشفى، كما يقول شقيقه ناجي أبو حميد.

وبحسب أبو حميد، فإن العائلة وصلها يوم أمس عن تحويله للعناية المشددة، بالرغم من أنه يعاني من ارتفاع درجة الحرارة منذ أيام منذ تلقيه للجرعة الثانية من العلاج الكيماوي.

وكانت إدارة مصلحة السجون قررت تحيل أبو حميد للعلاج الكيماوي بعد إجراءه لعملية جراحية لاستئصال ورم حميد، تبين فيما بعد أنه يعاني من مرض السرطان، مما أدرى إلى بداية انتشاره في جسمه، وتعطل رئته عن العمل.

وترفض إدارة مصلحة السجون السماح لأحد من عائلته بزيارته في المستشفى، كما منعت المحامين الذين أرسلتهم العائلة من الداخل المحتل للاطمئنان على صحته، من زيارته في المستشفى وهو ما يزيد من حالة القلق لدى العائلة.

ويواجه أبو حميد حكما بالسجن المؤبد لسبعة مرات و50 عاما بعد اعتقاله الثالث في العام 2002، فيما سبق له الاعتقال بينما كان عمره 13 عاما في العام 1985، واعتقال أخر في العام 1999 تعرض خلال الاعتقال للإصابة بعشر رصاصات قضة سنوات في العلاج في السجن بعدها.

وناصر أبو حميد، واحد من خمسة أشقاء معتقلين في سجون الاحتلال وجميعهم محكومين بالسجن المؤبد مدى الحياة بعد تنفيذهم عمليات مقاومة ضد أهداف صهيونية، وترفض إدارة مصلحة السجون السماح لهم جميعا بزيارة ناصر أو إبلاغهم أيه معلومات عن حالته الصحية حتى الأن.

وبعد عصر اليوم، دعت العائلة لوقفة تضامنية مع الأسير أبو حميد، انطلقت من مدخل مخيم الأمعري حيث تسكن عائلته حتى دوار المنارة وسط مدينة رام الله، شارك فيها المئات من أبناء المخيم وشخصيات وطنية وحزبية، إلى جانب أفراد عائلته.

وخلال المسيرة التي جابت شوارع المدينة رفع المشاركون صور الأسير أبو حميد، مطالبين بتدخل شعبي ورسمي للإفراج الفوري عنه.

وخلال مشاركته في المسيرة، حمل رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس الاحتلال مسؤولية ما وصل إليه أبو حميد من انتكاسه صحية، قائلا:" من الطبيعي تحميل الاحتلال المسؤولية عن حياة الأسرى بشكل عام كونهم محتجزين لديهم، ولكن في حالة أبو حميد كان التلكؤ بتقديم العلاج واضحا".

وأوضح أنه منذ بداية أعراض المرض تظهر عليه كان هناك بطئ بتشخيص، ثم بتقديم العلاج اللازم له، مما أدى تفاقم حالته الصحية إلى ما وصلت إليه.

وطالب فارس المستوى الرسمي والشعبي بضرورة التحرك للضغط على الاحتلال للإفراج الفوري عنه، قائلا إن الاحتلال بطبيعته يتعنت بالتعامل مع هذه الحالات، إلا أنه بالمقابل يقيس ردة فعل الشارع الفلسطيني وبناء عليه يكون تعامله مع ملفات الأسرى، بالتأكيد لو نشهد حراكا شعبيا قويا سيشكل ذلك ضغطا قويا.