أشاد بالدعم الذي قدمه للمقاومة

القائد النخالة: الصواريخ التي ضربت المقاومة بها "تل أبيب" الشهيد سليماني أشرف عليها

الساعة 04:07 م|04 يناير 2022

فلسطين اليوم

أشاد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد زياد النخالة، بالدعم الذي قدمه الشهيد قاسم سليماني لفصائل المقاومة والقضية الفلسطينية خلال السنوات الماضية.

وقال القائد النخالة في كلمة ألقاها خلال حفل عقد في طهران إحياءً للذكرى الثانية لاستشهاد قائد قوة القدس الحاج قاسم سليماني، إن " الحاج قاسم كان على رأس مجاهدي فلسطين مدافعاً عن القدس وعن فلسطين وعن شعب فلسطين"، مستدركاً " بعد عامين من استشهاده لا تسألوا كيف استشهد فهذا اصبح معلوماً للجميع ولكن أسالوا كيف عاش".

وأضاف :" عاش مجاهداً يطلب الشهادة على أرض فلسطين، وما قابلناه يوماً إلا وكان يحمل هم فلسطين وهم الناس والوحدة والجهاد، كانت تستغرقه أدق التفاصيل كأنه ذاهب إليه"، مؤكداً بأن الصواريخ التي ضربت عاصمة الكيان الصهيوني لأول مرة بأيدي فلسطينية كان الشهيد قاسم سليماني شخصيًا هو من أشرف على ايصالها لمجاهدي فلسطين.

وتابع القائد النخالة :" من موقعي أشهد أمام الله والتاريخ والأمة أن يوم رحيل الحاج قاسم كان الفلسطيني الأول والإسلامي الأول الذي كان يقف حاملاً هم فلسطين، وهم القدس"، لافتاً إلى أن دم قاسم سليماني سُفك لأنه كان عقبة أم المشروعين الأمريكي والإسرائيلي في إعادة تشكيل المنطقة على شاكلتهما.

وأشار إلى أن الحاج قاسم هو سيد شهداء المقاومة، وهو شهيد القدس وشهيد فلسطين"، مبيناً بأن الحاج قاسم هو أسم أكبر من كل الأسماء التي اغتالته غيلة.

ووجه القائد النخالة خلال كلمته رسالة للعدو "الإسرائيلي" قال فيها:" لن تسقط أمة ترفع الأذان وتقرأ القرآن ولن تسقط امة الشهادة هي أسمى أماني أبنائها".

وتابع:" وها نحن أبناء فلسطين بعد أكثر من 70 عاماً من الجهاد والمقاومة نزداد قوة ويقيناً بحقنا وفهماً بأن المشروع الصهيوني يجب أن يفكك، وأن ينتهي من بلادنا، و نهضنا من المخيمات وتجاوزنا كل محاولات الإلغاء، وهي حرب انتصرنا فيها".

وفيما يلي نص كلمة القائد النخالة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا وقائدنا محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين، والسلام على جميع الشهداء الذين رحلوا عنا من أجل فلسطين ومن أجل الإسلام ومن أجل الحرية

الأخ العزيز سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية

السادة الحضور المحترمون كل باسمه ولقبه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،

 

نجتمع اليوم تكريماً للشهداء العظام – الحاج قاسم والحاج أبو مهدي وسأتحدث عن الحاج قاسم وأترك الحديث عن الشهيد أبو مهدي لمن يعرفه أكثر مني

في مثل هذا اليوم قبل عامين غادرنا القائد الشجاع والمميز الحاج قاسم... اسم أكبر من كل الأسماء التي أقدمت على قتله غيلة، والتي لا تصلح أن تكون مداس قدم له. ولكنها مفارقات الحياة، ومفاجأتها! لأكثر من خمسين عامًا كان في عين العاصفة مقاتلاً لقوى الشر في كل مكان، حتى أصبح الاسم الذي يضيء أمسيات كل الأحرار على مدار الوقت.

وكم هو شرف عظيم أن أشارككم اليوم، باسم الشعب الفلسطيني، وباسم مجاهدي فلسطين، بتكريم الشهيد القائد الإسلامي والأممي الكبير قاسم سليماني، شهيد القدس، شهيد فلسطين.

سيدي الحاج قاسم، لقد سفحوا دمك لأنك كنت عقبة أمام أمريكا، وأمام العدو الصهيوني، في إعادة تشكيل المنطقة على صورتهم ومصالحهم. نعم، فأنت الفارس الذي جعل المقاتلين الفقراء يشكلون تهديدًا إستراتيجيًّا للعدو الصهيوني والأمريكي، ويفشلون مشاريعه بكل قوة واقتدار.

 

الإخوة والأخوات

أنتهز هذه الفرصة اليوم، لأؤكد على اعتزازنا بالجمهورية الإسلامية في إيران، وبمواقفها المبدئية التي لم تتغير منذ انتصارها. ومن منطلق الفخر والاعتزاز هذا، أقف أمامكم لأقدم شهادة مجاهدي فلسطين وشعبها المقاتل، بأن الحاج قاسم كان على رأس مجاهدي الشعب الفلسطيني مدافعًا عن القدس، ومدافعًا عن فلسطين، وعن شعب فلسطين. وبعد عامين على استشهاده، لا تسألوا كيف استشهد؟ فهذا أصبح معلومًا للجميع، ولكن اسألوا كيف عاش؟ وأشهد في هذا المقام أن الصواريخ التي خربت عاصمة الكيان الصهيوني، ولأول مرة بأيدٍ فلسطينية، كان هو شخصيًّا من أشرف على إيصالها إلى مجاهدي فلسطين، وأسلحة أخرى كثيرة ومتنوعة، ما زالت تفعل فعلها في كل معاركنا، هذا عدا عن الخبرات الكثيرة والمتنوعة التي كان يشرف على إيصالها هو وإخوانه إلى المجاهدين، والتي شاهدتم آثارها في كل معاركنا، وفي معركة سيف القدس على وجه الخصوص. لقد كان الحاج قاسم يقف دومًا على خط النار، وعلى خطى حمزة بن عبد المطلب سيد الشهداء، يمضي شهيدًا، ويصرخ: الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل.

هذا هو سيد شهداء المقاومة، لم يزاحمه أحد، في السنوات العشرين الأخيرة، على شرف قيادة مشروع المقاومة في كل المنطقة، وفي فلسطين على وجه الخصوص.

وإنني من موقعي أشهد أمام الله، وأمام التاريخ، وأمام الأمة، أنه يوم رحيله كان الفلسطيني الأول والإسلامي الأول الذي كان يقف حاملاً هم فلسطين وهم القدس، وعاش مجاهدًا يطلب الشهادة على أرض فلسطين، وما قابلناه يومًا إلا وكان يحمل هم فلسطين، وهم المقاتلين، وهم الناس، وهم الوحدة والجهاد، تستغرقه أدق التفاصيل في فلسطين، كأنه ذاهب إليها. قبل عامين ووسط ذهولنا رحل القائد المميز، ليؤكد لنا باستشهاده أننا لن ننتصر بدون أن نقاتل، وبدون أن ندافع عن أوطاننا وقيمنا ومعتقداتنا.

الإخوة والأخوات

ها نحن أبناء شعب فلسطين، بعد أكثر من سبعين عامًا من الجهاد والمقاومة، نزداد قوة، ونزداد يقينًا بحقنا، ونزداد فهمًا بأن المشروع الصهيوني يجب أن يفكك، وينتهي من بلادنا. لقد نهضنا من المخيمات، وتجاوزنا كل محاولات الإلغاء والتجهيل، وهذه حرب انتصرنا فيها... لا الآباء نسوا، والأبناء ازدادوا وعيًا ويقينًا بأن المشروع الصهيوني إلى زوال... وها هو شعب فلسطين ومقاومته يقولون للعدو: نحن نحاصركم حتى لو امتلكتكم كل أسلحة العالم، هذه بلادنا سندافع عنها، وسنقاتلكم جيلاً بعد جيل حتى ترحلوا.

إن المشروع الصهيوني في فلسطين مشروع قام على القتل، إنه مشروع لصوص العالم، ولصوص الأرض، ولصوص التاريخ... ولن يخضع لكم شعبنا، ولن تخضع لكم أمتنا، حتى لو تساقط من بيننا من تساقط، فلن تسقط أمة ترفع الأذان وتقرأ القرآن، ولن تسقط أمة الشهادة، فيها أسمى ما يسعى إليه الإنسان في حياته. انظروا إلى شباب فلسطين وفتية فلسطين وفتياتها، وهم يدافعون عن بيوتهم وأرضهم، وعن مقدساتهم... سنهزمكم، وسننتصر عليكم.

الإخوة والأخوات

في نهاية كلمتي أوجه التحية إلى شعبنا في الضفة الغربية، وإلى فارسها الرجل الشجاع هشام أبو هواش الذي قدم نموذجًا في الإرادة التي لا تنكسر، في مواجهة عنجهية الاحتلال التي لم تنجح كل المحاولات، من دول ومؤسسات دولية، لإنقاذه من أيدي القتلة. هذه هي "إسرائيل"، وهذه هي حقيقتها. فقدرنا أن نمضي، ونعد لمعركة أخرى، حتى يرحل الاحتلال عن أرضنا.

المجد للشهداء...

المجد للإرادة، إرادة شعبنا الذي يمثلها اليوم الرجل الشجاع هشام أبو هواش.

المجد دومًا للقادة الشهداء الحاج قاسم والحاج أبو مهدي، والنصر لشعبنا وأمتنا إن شاء الله...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كلمات دلالية