" لست وحدك يا هشام كلنا معك، معركة مصيرها النصر معركتك يا هشام"، بهذه العبارات صدحت حناجر عشرات الالاف من الفلسطينيين في قطاع غزة، خلال مسيرة جماهيرية نظمتها حركة الجهاد الإسلامي في مدينة غزة ، مساء اليوم الإثنين، دعما واسنادا للأسير المضرب هشام أبو هواش.
الأسير أبو هواش، الذي يدخل يومه الـ140 للإضراب عن الطعام، وسط ملحمة شعبية وفصائلية داعمة لإضرابه و تحذيرات من استشهاده في أي لحظة، حذرت على أثرها حركة الجهاد الإسلامي على لسان أمينها العام القائد زياد النخالة، إنه في حال استشهد الأسير هشام أبو هواش، فإن الحركة ستعتبر ذلك بمثابة عملية اغتيال قام بها الاحتلال مع سبق الإصرار وسنتعامل مع الأمر وفقًا لمقتضيات التزامنا بالرد على أي عملية اغتيال.
حازم ابو العطا، أحد المشاركين في المسيرة التضامنية التي نظمتها حركة الجهاد الإسلامي، مع الاسير أبو هواش، أعرب عن تضامنه واسناده للأسير هشام وعائلته وقضيته العادلة.
وقال أبو العطا لمراسل "فلسطين اليوم" إن " رسالتي ورسالة جميع أبناء شعبنا في غزة من خلال المشاركة في هذه المسيرة واضحة وضوح الشمس، بأن الأسرى جزء منا ويجب حمايتهم والدفاع عنهم، وعليه المشاركة في الوقفات التضامنية والاسنادية التي تنظم بين الحين والأخر هو أقل الواجب نقدمه لهم".
ويضيف " لقد كتبنا على مواقع التواصل الاجتماعي ما فيه الكفاية حرقه على الأسير، سيلعنكم التاريخ ي من قصرتم ، وثقتنا باذن الله في المقاومة كبيرة "
أما المشارك علي الوحيدي، أكد أن مشاركته تحمل عدة رسائل أبرزها للأسير هشام أننا معك قلبا وقالبا وبكل ما نملك.
"كذلك لعائلة الأسير أن أقل الواجب نقدمه لكم من خلال المشاركة في هذه الوقفة التضامنية من أجل اسناد الأسير هشام في معركته ضد السجان، كذلك رسالة لأهلنا في الضفة الفلسطينية المحتلة بأن أهل غزة لن يتركوكم ولن يتركوا الأسرى وحدهم وأن قضيتهم قضية شعبنا الفلسطيني عامة".
فيما وجه المشارك عبدالله أبو النور، رسالة للأسير بأن غزة لن تقف مكتوفة الايدي وتهديدات مقاومتها ستثمر نصرا لك ولكل الأسرى داخل السجون الصهيونية.
الأسير ليس وحده
بدوره، أكد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي في الضفة طارق عز الدين، أن المشاركة الشعبية في هذه المسيرة تأتي تعبيرنا عن الدعم الكامل لصمود الأسير هشام أبو هواش الذي يعتبر رمزاً للصمود والتحدي.
وقال المتحدث عز الدين خلال حديث لـمراسل "فلسطين اليوم"، " إن شعبنا لا يمكن أن ينكسر عندما نملك أمثال هذا الأسير الذي يتحدى بأمعائه الخاوية جبروت هذا المحتل الغاصب ودائما سيكون لنا النصرة بأذن الله"، مؤكداً بأن محاولة اغتيال أو تصفية الأسير هشام لن تمر مرور الكرام.
وأوضح أن المقاومة قد قالت كلمتها بأن الأسير ليس وحده وأي أذى يصيبه ستكون خياراتها مفتوحة وعلى العدو أن يعلم أن المقاومة لا يمكن لها أن تتراجع .