معركة "سيف القدس" لا زالت مفتوحة

مفكر لبناني: "الركن الشديد2" رسالة قوية للاحتلال والمقاومة لن تقبل تغيير المعادلات

الساعة 08:03 م|29 ديسمبر 2021

فلسطين اليوم

مقتطفات من حوار فلسطين اليوم  المُفكر اللبناني وأستاذ العلوم السياسية بالجامعة اللبنانية في بيروت د. طلال عتريسي حول مناورة الركن الشديد2 لفصائل المقاومة في قطاع غزة:-

  • المقاومة ليست في موقع تراجعي أو ضعف
  • العمل المشترك للمقاومة هو مطلب شعبي واستراتيجي ودليل قوة
  • مشروع المقاومة هو الاقوى مقابل مشاريع التسوية والتعاون
  • رد الاحتلال على قنص المستوطن لرفع معنويات جنوده فقط
  • الضفة قلب المعركة وقلب الانتفاضة والمقاومة
  • الاحداث الاخيرة اثبتت ان الشعب الفلسطيني لا يقبل مطلقًا الاعتداء عليه
  • الضفة تشكل وجع راس كبير لقادة الاحتلال

 

أكَّد المُفكر اللبناني وأستاذ العلوم السياسية بالجامعة اللبنانية في بيروت د. طلال عتريسي، أن مناورة "الركن الشديد2" لفصائل المقاومة في قطاع غزة تحمل رسائل مهمة للاحتلال الإسرائيلي في ظل التعنت الواضح في عملية تبادل الأسرى وبطئ الاعمار وفرض شروط سياسية اضافة إلى التفاف السلطة على المقاومة بتفعيل التنسيق الأمني مع الاحتلال.

وأوضح د. عتريسي في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم الاخبارية" أن الرسالة الأبرز والأهم هي أن معركة "سيف القدس" مع الاحتلال لا زالت مفتوحة وأن المقاومة لن تقبل مطلقًا باستمرار الأوضاع على حالها أو محاولة الاحتلال تغير المعادلات وفرض شروط جديدة على الشعب الفلسطيني.

وأشار المناورة العسكرية المشتركة تُدلل على أن المقاومة خرجت من اطارها المحصور في قطاع غزة لتشمل كل الأراضي الفلسطينية، مبينًا أن المقاومة ليست في واقع تراجعي أو ضعف وعلى الاحتلال أن يعيد حساباته جيدًا للواقع الفلسطيني المقاوم.

وأشاد د. عتريسي بالعمل المشترك لفصائل المقاومة قائلًا: "العمل المشترك للمقاومة هو مطلب شعبي واستراتيجي ودليل على أن المقاومة تسير في الاتجاه الصحيح لأن وحدة المقاومة دليل على قوة الموقف الجيد والقوى في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وما تمارسه السلطة من تنسيق أمني خطير ضد أبناء المقاومة في الضفة المحتلة.

وشدد على أن مشروع المقاومة هو الاقوى مقابل مشاريع التسوية والتعاون وغيرها من مشاريع الاستسلام والتطبيع، مبينًا أن المقاومة أجبرت الاحتلال للتفكير بطريقة مختلفة عن الماضي عندما كان يضرب ويجتاح دون أي رادع.

وأشار د. إلى عتريسي عملية القنص الذي أصيب فيها مستوطن اسرائيلي على حدود قطاع غزة قائلًا: "الاحتلال بدأ يفكر بطريقة مختلفة فلم يعد يهدد ويجتاح كما يريد، فما شهده حدود غزة اليوم دليل على أن العدو لا يريد الدخول في حرب ومعركة جديدة مع المقاومة في القطاع لكنه يريد رد اعتبار فقط ورفع معنويات لجنوده على الحدود".

واستذكر د. عتريسي أن المقاومة ايضًا ليست بوارد الدخول لمعركة مع جيش الاحتلال لكنها تستعد لرد مناسب بكل تأكيد، وهذا ما حدث عندما وقع الاعتداء على أهالي حي الشيخ جراح في القدس الأمر الذي دفع المقاومة للرد على جرائم الاحتلال وفق حسابات المنطق التي تدرسها جيدًا.

وفيما يتعلق بمواجهات الضفة المحتلة أكد المفكر اللبناني بأن الضفة المحتلة هي قلب المعركة وقلب الانتفاضة والمقاومة لا سيما وأن الاحتلال يعتقد بأن الضفة بعيدة كل البعد عن العمل المقاوم لكن أفعال المقاومة تدلل على أن الضفة حيًّة لا تموت مطلقًا".

وقال د. عتريسي: "الاحداث الاخيرة اثبتت ان الشعب الفلسطيني لا يقبل مطلقًا الاعتداء عليه فالضفة ليست منطقة خارج فلسطين"، لافتًا إلى أن الضفة تشكل وجع راس كبير لقادة الاحتلال كما هي مناطق عرب48.

ولفت إلى أن التحركات والتظاهرات والعمليات الفردية الأخيرة في الضفة شكلت حالة من القلق العميق لدى قادة الاحتلال والمستوطنين، مؤكدًا أن الرهان الكبير يفترض أن يكون على الضفة المحتلة بألا يكون هناك مكان آمن لجنود ومستوطني الاحتلال.

واختتمت "الغرفة المشتركة" لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، فعاليات التدريب المشترك "مناورة الركن الشديد 2"، والتي استمرت لعدة أيام في مواقع وميادين التدريب بمشاركة كافة الأذرع المسلحة لفصائل المقاومة.

وكانت فصائل المقاومة أطلقت الأحد الماضي فعاليات التدريب المشترك لفصائل المقاومة "الركن الشديد 2"، التي "شهدت العديد من الأنشطة التدريبية والفعاليات العسكرية لتبادل الخبرات بين جميع فصائل المقاومة، لتحقيق التجانس وتوحيد المفاهيم وسرعة تنفيذ المهام بكفاءة واقتدار".

كلمات دلالية