خبر الأسيرة رجاء الغول ...15 يوما بالتحقيق و التهمة « لا شئ »

الساعة 06:38 م|13 ابريل 2009

فلسطين اليوم: رام الله: خاص

منذ 15 يوما لا  تزال تحتجز الأسيرة " رجاء نظمي قاسم  الغول (39 عاما)"  أم قيس، في أقبية التحقيق الاحتلال، و رغم أن محامي الأسيرة نقل لذويها أن لا تهمة محددة موجهه إليها، إلا أن التحقيق لا يزال مستمرا معها، حيث أبلغت العائلة تمديد توقيفها من جديد.

و  رغم أن هذه ليست المرة الأولى التي تعتقل فيها "أم قيس" في سجون الاحتلال الصهيوني، إلا أنها قد تكون الأقسى، فالأسيرة تعاني من ضيق في شرايين القلب و تحتاج إلى متابعة صحية مستمرة، الأمر الذي يشكل خطورة على حياتها و خاصة أنها لم يمض سوى عام على الإفراج عنها من اعتقال دام أكثر من 

و عن تفاصيل الاعتقال يقول زوجها "أبو قيس": في حوالي الساعة الثانية فجرا من يوم الثلاثاء 31-3-2009، اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال المنزل و قامت بخلع الباب الرئيسي و عندما سمعت الصوت قمت بفتح الباب فإذ بالجنود من حولي على مدخل الباب الداخلي، قال لي الضابط اخرج كل من في البيت، فلم يكن احد سوى زوجتي وابن أخي، و من ثم قاموا بالدخول إلى المنزل لتفتيشه".

و خلال التفتيش الذي استمر أكثر من ساعتين حطم الجنود أثاث المنزل و عاثوا فيه فسادا و قاموا بمصادرة جميع الأوراق و الكمبيوتر الشخصي للأسيرة "أم قيس"، و من ثم قاموا بحجزها جانبا حتى أتموا تفتيش المنزل ملحقاته الخارجية بالكامل.

و في ذلك الوقت كان الجنود، برفقة أفراد كبيرة من المخابرات الصهيونية، تحاصر منزلها و منزل والدها و والد زوجها في مخيم جنين.

يتابع أبو قيس:" عندما سألتهم عن سبب التفتيش قال لي نريد أم قيس، و لكنه رفض أن يقول لي أي شئ أخر اكتفى "نريد أن نسألها عن بعض الأمور" و بعد ذلك قاموا بتعصيبها و اقتيادها إلى الجيب".

و قد صادر الجنود إلى جانب ذلك تسعة حواسيب ملحق في البيت كان يستخدم كمركز العاب فيديو للألعاب، وخمسة جوالات للأسيرة وزوجها وابن شقيقه.

يقول الزوج:" حاولنا خلال الثلاثة أيام الأولى معرفة مكانها إلا أننا لم نحصل على أيه معلومات، و بعد ذلك وصلتنا معلومات أنها في مركز تحقيق الجلمة، و بعد عشرة أيام قام المحامي بزيارتها والذي أكد تدهور حالتها الصحية بسبب البرد و الرطوبة في أقبية التحقيق".

و لم يكن هذا الاعتقال الأول للأسيرة الغول، فقد اعتقل فيما مضى في عام 1988 خلال الانتفاضة الاولى، و من ثم اعتقلت في 2006 ثمانية أشهر، حيث كانت تعمل رئيسة مؤسسة المشكاة للرعاية الاسرى، و في المرتين كانت التهمة الانتماء للجهاد الإسلامي.

و خلال الفترة الماضية، عملت المحامية الأسيرة الغول في مجال الأسرى و الأسيرات و متابعة قضاياهم من خلال دراسات و أبحاث تقوم بها من منزلها في مخيم جنين.