خبر مؤسسات ونقابات تحذر من تصاعد اعتداءات الاحتلال بحق صيّادي غزة

الساعة 04:46 م|13 ابريل 2009

فلسطين اليوم: غزة

طالبت مؤسسات ونقابات فلسطينية تعنى بحقوق الإنسان والصيادين والزراعة، بتدخل دولي عاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية بحق الصيادين الفلسطينيين، محذرة في الوقت ذاته من استمرار الاحتلال في فرض القيود عليهم ومنعهم من الصيد في سواحل القطاع وفرض مسافة لا تتجاوز الثلاثة أميال للصيد في بحر غزة.

 

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي  نظمته الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار عن قطاع غزة، بشبكة المنظمات الأهلية، اليوم الاثنين (13/4)، في مرفأ الصيادين.

 

وجاء المؤتمر الصحفي حول واقع الظرف الذي يعيشه الصيادين الفلسطينيين في ظل المنع والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لحقوق هذه الشريحة من الفلسطينيين في قطاع غزة.

 

ودعا المشاركون في المؤتمر الصحفي، إلى ضرورة الإسراع في التحرّك الفلسطيني والدولي وعلى مختلف المستويات من أجل وقف هذه الاعتداءات من قبل الاحتلال الإسرائيلي بحق قطاع الصيد الفلسطيني، وضمان حرية الصيد في المياه الإقليمية لقطاع غزة المنصوص عليها في الاتفاقيات المبرمة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مثل معاهدة أوسلو، في منطقة لا تتجاوز العشرين ميلاً بحرياً.

 

وأشار منسق شبكة المنظمات الأهلية والعضو في الحملة الفلسطينية الدولية، أمجد الشوا، إلى أنّ قطاع الصيد لا يمثل قطاعاً اقتصادياً ومصدر للدخل فقط؛ بل يشكل بُعداً وطنياً يتمثل في تكريس السيادة الفلسطينية على بحر قطاع غزة. ودعا الشوا إلى أن يكون هناك تحرك جاد من الجميع للتخفيف من معاناة الصيادين وضمان حقوقهم، مضيفاً أنّ المسافة المفروضة ثلاثة أميال في عرض البحر لا تتناسب مع حرية الصيد وحركتهم في عرض البحر.

 

وأكد الشوا أنّ الصيادين الفلسطينيين يفترض أنّ "لهم الحق الكامل في ممارسة مهنتهم كباقي صيادي العالم بحرية وكرامة"، مطالباً المجتمع الدولي بالعمل بجهود حثيثة "لإلغاء قرار منطقة الصيد (ثلاثة أميال)، والوقوف بجانب الصيادين وضمان حياتهم في عرض البحر من الاعتداءات الإسرائيلية، وضمان فرصة معيشتهم، والعودة للاتفاقيات التي وثقت في معاهدة أوسلو، مشدداً على ضرورة تعزيز صمود الصيادين ورفض كافة الإجراءات التي من شأنها انتهاك الحقوق الفلسطينية في الصيد، كما قال.

 

من جهته؛ حذّر نزار عياش، نقيب الصيادين الفلسطينيين، من استمرار تدهور الأوضاع المعيشية للصيادين، وبخاصة ارتفاع نسبة الفقر والبطالة بين صفوفهم جراء تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية بحقهم وعمليات القرصنة التي تقوم بها زوارق الاحتلال الإسرائيلي والتخريب المتعمد لقوات الاحتلال لقواربهم ومعداتهم، علاوة على منع ادخال مستلزمات الصيد وقطع الغيار اللازمة جراء الحصار.

 

وتطرّق عياش إلى الأضرار التي لحقت بقوارب الصيد ومعدات الصيادين بالقطاع، مؤكداً أنّ الأمور "تزداد سوءً كل يوم جراء استمرار اعتداءات الاحتلال". وطالب عياش جميع المراكز الحقوقية والمؤسسات الدولية بالعمل الجادّ "تجاه الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لرفع القيود عن ممارسة الصيادين مهنتهم في المياه الإقليمية لقطاع غزة بدون اية اعتداءات".

 

وأشار عياش إلى أنّ فرض الاحتلال الإسرائيلي مسافة الثلاثة أميال للصيد؛ يمثل انتهاكاً صارخاً لكافة الاتفاقيات والمعاهدات، وقتلاً لمصدر دخل لأكثر من ثلاثة آلاف صياد يعتاشون من مهنة الصيد"، موضحاً أنّ قطاع الصيد "يواجه مخاطر كثيرة وبخاصة من تبعات الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة"، وفق ما ما ذكر.