خبر الفصائل الفلسطينية تعلن عن تضامنها مع حزب الله لمواجهة الحملة ضده

الساعة 04:34 م|13 ابريل 2009

فلسطين اليوم - وكالات

أعربت حركة حماس عن تضامنها مع حزب الله في مواجهة الحملة السياسية والإعلامية القاسية التي تشنها بعض وسائل الإعلام ضد الحزب والحركة بتوجيه الاتهامات لهما بتهريب السلاح إلى قطاع غزة.

 

وأبدت حماس في بيان عن أسفها حيال "الحملة السياسية والإعلامية التي تشنها بعض وسائل الإعلام ضد حركة حماس وحزب الله وبتوجيه الاتهامات لهما بتهريب السلاح إلى قطاع غزة".

وأعرب البيان عن "تضامن الحركة مع الإخوة في حزب الله في مواجهة هذه الحملة القاسية".

وأكد "إن إدخال السلاح إلى قطاع غزة دعما لمقاومة الاحتلال ليست تهمة مبينة بل إنها تشرف صاحبها"، معتبرا إن "الوقوف إلى جانب شعبنا ومقاومته للاحتلال الصهيوني واجب كل عربي ومسلم و حر شريف" وبأنه "محل شكر وتقدير وليس محل استنكار واتهام".

واستغربت حماس "إقحام اسمها في هذه القضية" معتبرة "إن أهداف ذلك مكشوفة في محاولة لتشويه صورة المقاومة والإساءة إليها والضغط عليها من اجل تغيير مواقفها السياسية الملتزمة بالمصالح العليا للشعب الفلسطيني".

إلى ذلك، أكد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب أن مساعدة المقاومة الفلسطينية ليست جريمة بل هي شرف وواجب على عاتق كل العرب والمسلمين.

واعتبر شهاب إن الضجة المفتعلة ضد حزب الله من قبل السلطات المصرية تصب في خدمة كيان الاحتلال الإسرائيلي.

فيما اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ما قام به "حزب الله" بتكليفه "بعض مناضليه إسناد ودعم الشعب الفلسطيني في غزة بمتطلبات مقاومة الاحتلال؛ أمر إيجابي ومشروع، ويقع في دائرة واجبهم القومي نحو الشعب الفلسطيني والقضية المركزية للأمة العربية"، على حد تعبيرها.

وقالت الجبهة الشعبية، اليوم الاثنين، إنها تثمِّن دور "حزب الله" في مقاومة الاحتلال، معربة عن أملها في إفراج السلطات المصرية المختصة عن "مناضلي حزب الله" وعدم محاكمتهم على "فعل قاموا به ضد عدو الأمة بكاملها، وليس عدو الشعب الفلسطيني فقط"، كما قالت.

 

وكان القضاء المصري اتهم الأربعاء الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بالتخطيط "للقيام بعمليات عدائية داخل البلاد" والسعي إلى "نشر الفكر الشيعي" في مصر.

وفي هذا الإطار قررت النيابة العامة المصرية توقيف 49 شخصا، لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق.

 

وقد أدان السيد حسن نصر الله الاتهامات المصرية واعتبرها محض افتراءات، ونفى ما زعمه النائب العام المصري عن إن حزب الله خطط لهجمات في مصر الحليفة للولايات المتحدة والتي أبرمت معاهدة تسوية مع كيان الاحتلال الإسرائيلي عام 1979.

 

وفيما توالت ردود الأفعال المنددة بالحملة المصرية على حزب الله، قالت مصادر أمنية في مدينة العريش شمال سيناء ان الشرطة المصرية تلاحق 10 لبنانيين لاعتقالهم بتهمة تهريب أسلحة إلى المقاومة الفلسطينية في غزة بأوامر من حزب الله.

 

إلى ذلك، أكد مصدر لم يكشف عنه في النيابة العامة المصرية انه تم توجيه تهمة التخابر وحيازة أسلحة دون ترخيص لخمسة مصريين وفلسطيني معتقلين ضمن 49 شخصا في مصر تتهمهم القاهرة بالانتماء لحزب الله وتهديد الأمن المصري، لكن مصادر أمنية قالت إن المرجح إن السلطات المصرية ألقت القبض على 25 شخصا فقط.

حملة مصر "ضد مساعدة غزة" تستهدف محاصرة المقاومة

في حين رفضت المؤتمرات العربية الثلاثة، وهي المؤتمر القومي العربي، والمؤتمر العام للأحزاب العربية، والمؤتمر القومي ـ الاسلامي، ما سمتها "الحملة التي تقودها أجهزة الأمن المصرية لمحاصرة المقاومة في قطاع غزة"، ووصفتها بأنها "تدخل في إطار الحرب الظالمة ضد غزة والمقاومة ومصر".

 

وأعربت المؤتمرات الثلاثة في بيان لها اليوم الاثنين، أرسلت نسخة منه لـ "فلسطين اليوم"، عن ازعاجها وقلقها "مما أثير ويثار من حملة اعلامية في مصر ضد "حزب الله" وأمينه العام حسن نصر الله". وقال المؤتمرات "لقد سُيِّست القضية منذ اللحظة الاولى بهدف فتح حملة سياسية ضد حزب الله وضد حماس تكريساً لمحاصرة قطاع غزة ولاغلاق معبر رفح. فالتهمة الأساسية تركزت على سعي الموقوفين لإيصال السلاح إلى قطاع غزة. وهي تهمة، إن صحّت، تشرّف من يقوم بها، ولا تشكل سبباً للملاحقة والاساءة السياسية"، على حد تقديرها.

 

وأضاف البيان "من حق قطاع غزة المحاصر والمهدّد بالاجتياح الصهيوني أن يتسلّح ويدافع عن نفسه، ومن حق الأمة العربية أن تدعمه وتسانده ضد عدو اغتصب فلسطين وشرد أغلب أهلها، وقد وصمته التجربة التاريخية منذ قيام كيانه بالاحتلال والعدوان والعنصرية وارتكاب جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية. فجراح قطاع غزة لم تزل نازفة من عدوانه الوحشي، كما لا تزال رؤوس العرب والمسلمين مرفوعة بسبب صموده ودحره للعدوان"، حسب ما جاء فيه.

 

واعتبر بيان المؤتمرات العربية الثلاثة أنّ جزءاً من أهداف الحملة المصرية على "حزب الله" هو تبرير الاستمرار في إغلاق معبر رفح الذي وصفه بأنه بمثابة الموت البطيء. وقال البيان "إنّ الحملة التي تُثار الآن ضد مساعدة قطاع غزة تستهدف محاصرة المقاومة في كل من لبنان وفلسطين، كما (تستهدف) تسويغ إغلاق معبر رفح، الذي لا تسويغ لإغلاقه، لا استناداً إلى قانون دولي، ولا إلى حق سيادي مصري، ولا لاتفاقية المعابر المشبوهة المرفوضة. لأنّ اغلاق معبر رفح يدخل في حصار الموت البطيء المحرّم الذي يستهدف  حياة مليون ونصف مليون من ابناء فلسطين، كما يستهدف مواصلة الضغوط على آلاف الجرحى والمنكوبين ببيوتهم وأهاليهم. علماً بأن هذا الحصار جريمة ضد الانسانية". وتابع البيان "فلا حق أمام محاصرة مليون ونصف مليون إنسان وتعريضهم للموت البطيء، كما حرمانهم من حق الدفاع عن النفس ومقاومة العدوان والاحتلال".

 

ودعت المؤتمرات الثلاثة إلى وقف هذه الحملة وعدم تسييس القضايا التي تختص بها المحاكم، وتصحيح علاقة مصر الحكومة بالمقاومة في فلسطين ولبنان والعراق "حرصاً على مصلحة الامة العربية وردعاً للعدوانية الصهيونية التي لا يردعها غير المقاومة والممانعة مدعومتين بتضامن عربي رسمي، ومساندة شعبية عربية واسلامية ورأي عام عريض"، على حد تعبير البيان.

 

هذا وأظهرت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا المصرية مع المتهم الرئيسي في قضية "خلية حزب الله" أنه متواجد في مصر منذ عام 2005 بتكليف من قيادة الحزب في لبنان لتأسيس مكتب لحزب الله؛ وذلك "لدعم القضية الفلسطينية".

وبحسب صحيفة مصرية اليوم الإثنين، فقد اعترف "سامي هاني شهاب" الذي حضر إلى مقر النيابة بالقاهرة مكبل الأيدي والأرجل وسط حراسة مشددة بأن هذا المكتب (وحدة مصر) نجح بالفعل في تهريب أسلحة وذخائر ومقاتلين إلى قطاع غزة "من أجل قتال اليهود في الأراضي الفلسطينية".

لكنه شدد على أن قيادات الحزب تعتبر مصر "خطا أحمر، وترفض تنفيذ أي أعمال ضد اليهود داخل أراضيها"، نافيا في الوقت ذاته أن مهامه في مصر كانت تتضمن الدعوة للمذهب الشيعي.

وكان السيد حسن نصر الله -الأمين العام لحزب الله- قد اعترف في خطاب ألقاه عبر التلفزيون مساء الجمعة 10-4-2009 بأن شهاب عضو بالحزب، إلا أنه نفى بشدة أن يكون شهاب ضمن أفراد تنظيم الـ49، الذي أعلنت القاهرة أنه كان يخطط لتفجيرات بمصر، وشدد نصر الله على أنه كان يقوم فقط بمهمة نقل أسلحة للمقاومة الفلسطينية في غزة قبيل اعتقاله.

وفي الوقت الذي تشن فيه حاليا قوات الأمن حملة لملاحقة عناصر يشتبه في صلتها بقضية "حزب الله" في سيناء، أضافت النيابة أمس الأحد للمتهمين تهمة التخابر لصالح دولة أجنبية، ويبلغ عدد المتهمين في تنظيم الـ49 من أبناء سيناء 8 أشخاص.

ووجه النائب العام المصري رسميا للتنظيم يوم 7 أبريل الجاري تهمة التخطيط لعمليات عدائية داخل الأراضي المصرية، وتحريض الشعب والقوات المسلحة المصريين على الخروج على النظام العام، بالإضافة إلى نشر الفكر الشيعي.

من جهته، شدد الرئيس المصري حسني مبارك أمس في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة بأن مصر لا تسمح لأحد باستباحة حدودها، أو زعزعة استقرارها، وأن القضية برمتها باتت في يد القضاء، بحسب صحيفة "الأهرام" (رسمية) المصرية.

في المقابل، طالب منتصر الزيات رئيس هيئة الدفاع عن شهاب وآخرين في القضية بمراعاة الحالة الصحية "المتردية" لشهاب، مؤكدا أنه لم يدع إلى المذهب الشيعي، ولا توجد علاقة في القضية بنشر المذهب.

وقال الزيات في تصريحات صحفية إن شهاب أبلغه بأنه يتلقى معاملة حسنة من قبل أجهزة الأمن، ولم يتعرض لأي ضغوط للإدلاء بأقوال في التحقيقات، لكنه اعتبر أن الاتهامات الموجهة لشهاب تعرضت للتضخيم في إطار صناعة حدث سياسي إلا أنها لم تفبرك.

 

وفيما يلي نص التحقيقات الذي نشرته صحيفة "المصري اليوم" (خاصة) المصرية:

 

* اسمك إيه بالكامل؟

 

ـ محمد يوسف أحمد منصور.

 

* أمال إيه سامي هاني شهاب؟

 

ـ هذا اسمي الحركي في تنظيم حزب الله.

 

* كم عمرك؟

 

ـ ٣٩ عاما.

 

* متى حضرت إلى مصر؟

 

ـ في بداية عام ٢٠٠٥.

 

* أين تسكن؟

 

ـ ١٥ ش هارون بالدقي، ولكن ذهبت إلى لبنان أكثر من مرة ومنذ ذلك التاريخ أصبحت القاهرة مقر إقامتي، وكنت أتردد على لبنان من حين لآخر لتلقي تكليفات وما إلى ذلك.

 

* هل كان أحد يعرف أنك شيعي؟

 

ـ لم أقل هذه المعلومة لأي أحد في مصر على الإطلاق ولم أتطرق إليها، بل إن الجميع كان يعرف أنني فلسطيني مقيم في سوريا ولم أقل إنني لبناني.

 

* معنى ذلك أنك لم تدع إلى المذهب الشيعي؟

 

ـ مطلقا؛ لأن وجودي في مصر مرتبط بعمليات محددة ليس من بينها المذهبية، وقيادات حزب الله لا يلعبون على هذا النوع مطلقا؛ لأننا نرى في الحزب أن ضرر المذهبية كبير على الأمة العربية والإسلامية.

 

* لماذا أتيت إلى القاهرة؟

 

ـ بتكليف من حزب الله.

 

* وما هذه التكليفات؟

 

ـ تكوين مكتب لحزب الله باسم «مكتب مصر».

 

* ما الغرض من إنشاء مكتب لحزب الله في مصر؟

 

ـ هذا المكتب يأتي ضمن وحدات تسمى داخل حزب الله «وحدة الطوق»، وهي الدول المحيطة بإسرائيل.

 

* ما الهدف من وحدة الطوق؟

 

ـ دعم القضية الفلسطينية.

 

* من قائدك المباشر من قادة حزب الله؟

 

ـ أنا رئيس المكتب، والقيادي المباشر المتابع لي من لبنان هو محمد قبلان.

 

* ولماذا محمد قبلان؟

 

ـ لأنه يدرك طبيعة مصر، وعاش فيها فترة، وكان يتنقل بها خاصة في سيناء، ونظرا لمعرفته القديمة بمنطقة جنوب سيناء.

 

* ماذا كان دوره؟

 

ـ كان يتردد على قرية النخيل في نويبع لمعرفة ما إذا كان هناك إسرائيليون يترددون على هذه المنطقة.

 

* ما طبيعة عمل مكتب مصر؟

 

ـ إجراء عمليات استطلاع من على شاطئ نويبع وطريق طابا المصرية، وأثناء ذلك تعرض قبلان لمشكلة مع الأمن المصري.

 

* ما هي؟

 

ـ أثناء دخوله لكل المناطق تعرض له الأمن المصري وأخذ منه جواز سفره.

 

* هل كان جواز سفر حقيقيا أم مزورا؟

 

ـ كان معه جواز سفر مصري باسم حسان الغول.

 

* وماذا حدث بعد ذلك؟

 

ـ عاد إلى القاهرة بعد هذه الواقعة والتقى حسن المناخيلي من بورسعيد؛ حيث كلفه بمتابعة منطقة نويبع لرصد منطقة رأس شيطان، وأعطاه مبلغ ١٠٠٠ دولار لفتح كشك في المنطقة.

 

* ماذا كان الهدف من وراء ذلك؟

 

ـ الهدف كان المتابعة ومراقبة الإسرائيليين.

 

* وما الذي حدث بعد ذلك؟

 

ـ تم الاتفاق بين قبلان والمناخيلي على التواصل لاحقا بعد أن أعطاه رقم تليفون مصريا.

 

* ماذا عنك أنت أثناء هذه اللقاءات؟

 

ـ عدت أنا إلى بيروت، لكنني فوجئت بقبلان يراسلني من القاهرة، وقال لي إنه من الممكن إدخال أشخاص إلى قطاع غزة.

 

* هل كانت قيادة حزب الله تعلم بذلك؟

 

ـ نعم، وقد تم عرض هذه المعلومات على مسئول مكتب فلسطين في حزب الله.

 

* ما اسم مسئول مكتب فلسطين؟

 

ـ يكنى أبو حسن ولا أعرف شيئا غير اسمه.

 

* وما الذي حدث بعد ذلك؟

 

ـ يوجد خبير اسمه «عباس» من حزب الله جاء من بيروت واستقبله محمد قبلان في القاهرة، وتم شراء بعض المعدات من العتبة في القاهرة، وتوجه بعدها إلى شمال سيناء.

 

* ماذا عن ناصر أبو عمرة؟

 

ـ بعد ذلك تواصل قبلان مع ناصر أبو عمرة ووفر له مواد متفجرة «C٤» تختص بتقطيع الحديد، وآثارها المفرقعة شديدة تفجر الحديد.

 

* من أين حصل على هذه المعدات؟

 

ـ من شخص يدعى سامي العايض البدوي.

 

* أين تم وضعها؟

 

ـ تم وضعها في منزل نمر الطويل بالعريش.

 

* من هو نمر الطويل؟

 

ـ شخص يكنى خضر.

 

* ما الذي حدث بعد ذلك؟

 

ـ تم تأمين المواد المتفجرة في منزل نمر الطويل.

 

* وأين كان المدعو قبلان وعباس؟

 

ـ توجها إلى العريش شمال سيناء، وقاما بتصنيع حزامين ناسفين، وحقيبتين من المتفجرات، وكان معهما جهاز «لاب توب» وظلا هناك ٣ أيام.

 

* أين كنت أنت وقتها؟

 

ـ حضرت إلى القاهرة فقد كنت في لبنان.

 

* لماذا؟

 

ـ سافرت بتكليف من مسئول وحدة فلسطين في حزب الله المكنى أبو حسن؛ حيث التقيت محمد قبلان وعباس في القاهرة.

 

* ما الذي حدث في هذا اللقاء؟

 

ـ فوجئت بأن قبلان لم يرحب بلقائي بسبب المشكلة التي حدثت عند طريق طابا، عندما كشف الأمن المصري عن جواز السفر الخاص بكل منا وتم تصديره من قبل أجهزة الأمن.

 

* لماذا إذن عدم الترحيب؟

 

ـ لأن معنى ذلك وجود ارتباط بيني وبينه في أرشيف الأمن المصري.

 

* هل طلب منك شيئا؟

 

ـ طلب مني، بعد أن قضينا الليلة مع عباس، العودة إلى لبنان لكي لا يربط الأمن المصري بيننا.

 

* هل قمتم باستخراج جوازات جديدة بعد أن تم كشف الأمن المصري لكم؟

 

ـ نعم قمنا باستصدار جوازات سفر جديدة، وبالفعل سافر قبلان صباح اليوم التالي يرافقه عباس على طائرة الشرق الأوسط، وسافرت أنا على طائرة مصر للطيران إلى لبنان؛ حتى لا يتم كشفنا من قبل أجهزة الأمن المصرية.

 

* كيف تم نقل معدات التفجير إلى سيناء؟

 

ـ روى لي قبلان كيفية نقل بعض المعدات اللازمة في عمليات التفجير وهي عبارة عن أسلاك كهربائية وشريط لحام وجلب ورلمان بلي ونقلها إلى الإسماعيلية، وهناك التقينا نمر الطويل، الذي وضع تلك الأغراض داخل خزان وقود السيارة وسافر بها إلى منزله الكائن بالعريش؛ وذلك للتهرب من أكمنة الشرطة الموجودة على الطريق.

 

* ما تفاصيل نقل هذه المعدات؟ ومن الأشخاص الذين شاركوا في هذه العملية؟

 

ـ قبل قدوم عباس وقبلان من شمال سيناء إلى القاهرة كلف ناصر أبو عميرة من بورسعيد بتخزين هذه المعدات بمنطقة كرم أبو نجيلة بالعريش، وعند عودتنا إلى لبنان تلقينا عدة مراسلات من إيهاب السيد موسى من بورسعيد أيضا ويكنى بـ«مروان» عن حركة السياحة الإسرائيلية في مصر.

 

* ما محتوى هذه المراسلات؟

 

- عبارة عن أعداد المترددين الإسرائيليين بالمنطقة المحيطة بنويبع، وكان يتم عرض هذه التقارير التي كانت تأتي بشفرة بعد عملية فك التشفير على الرئيس المباشر محمد قبلان.

 

* هل توصلتم إلى أعداد الإسرائيليين هناك؟

 

- تلقى قبلان اتصالين من حسن المناخيلي عن أعداد الإسرائيليين المترددين على رأس شيطان.

 

* ما اسم الإسرائيليين في الشفرة التي بينكم؟

 

- «الجيران»، وكان سبب اختيار هذه الكلمة في التشفير عدم وجود وسيلة اتصال آمنة مع المصدر، ولكن بعد هذين الاتصالين ومعرفة قيادة الوحدة، بهذه الطريقة تم منع محمد قبلان من استقبال مكالمات هاتفية من هذا النوع؛ حفاظا على سلامته الأمنية، ولعدم كشف مكان المصدر.

 

* هل كان لك صلة بأي دولة من الدول الأخرى؟

 

- سافر محمد قبلان إلى السودان لإجراء بعض الاتصالات اللوجستية.

 

* مع من في السودان؟

 

- مع شخص يدعى خليل السوداني ليقوم بالسفر إلى مصر، لكن خليل رفض السفر رغم أنه أخذ مبلغ ٣٠٠ دولار، وتعلل بعدم تجديد جواز سفره.

 

* ما الهدف من زيارة السودان؟

 

- التعرف على مهربين أفارقة وسودانيين للقيام بتهريب مقاتلين إلى غزة.

 

* هل تم الاتفاق مع مهربين بالفعل على ذلك؟

 

- نعم تم الاتفاق مقابل ٢٠٠٠ دولار عن كل شخص يتم إدخاله إلى غزة، وبعد مضي الوقت تم الاتفاق على أن تكون النقلة بالسيارة بـ١٦ ألف دولار، سواء اشتملت السيارة على ركاب كثر أم راكب واحد فقط.

 

* هل نجحتم في إدخال مقاتلين؟

 

- نعم ولكن أعداد قليلة.

 

* هل قمت بتغيير جواز سفرك بعد واقعة كشفه مع قبلان؟

 

- نعم في شهر يونيو ٢٠٠٨ تم تكليفنا بإجراء جواز سفر جديد في لبنان، وكان اسمي فيه جمال هاني حلوى، وصدر نفس التكليف لمحمد قبلان بتغيير جواز السفر الذي كان يستخدمه.

 

* ما الأعمال السابقة التي أناطك حزب الله بها؟

 

- انضممت لفصائل التعبئة العامة التابعة لحزب الله، وتلقيت جميع التدريبات العسكرية التي أهلتني للمشاركة في العديد من العمليات العسكرية وأعمال المقاومة ضد الجيش الإسرائيلي، ولكن تمت إصابتي في العمود الفقري، وتم ضمي إلى الوحدة «١٨٠٠» المعنية بدعم ومتابعة القضية الفلسطينية من خلال دول الطوق، وتلقيت العديد من التدريبات على الأعمال الاستخباراتية التي أهلتني لمتابعة العديد من المهام لإبراز أهداف الوحدة الرامية إلى دعم القضية الفلسطينية.

 

* هل تلقيتم تكليفات بأعمال داخل مصر؟

 

- قيادات الحزب الحكيم قالت لنا ونحن نؤسس مكتب مصر: إن مصر خط أحمر، وإن الهدف هو مساعدة ودعم فلسطين، بل إن قيادات الحزب أصدرت أوامر صارمة بعدم استهداف الإسرائيليين داخل الأراضي المصرية؛ حفاظا على الأمن القومي المصري، وقالوا لنا إن الدخول إلى فلسطين هو الهدف ومقاتلة اليهود هناك، وإن مصر يجب أن تكون بعيدة عن أي عمل.

 

* هل قمتم بإدخال ذخائر إلى فلسطين؟

 

- نعم دخلت ذخائر ومقاتلون، وقد صدر تكليف لقيادات الوحدة «١٨٠٠» بتصعيد العمليات ضد اليهود داخل الأراضي الفلسطينية بعد اغتيال الحاج رضوان «عماد مغنية» في سوريا العام الماضي، وجاء محمد قبلان بتكليفات التصعيد داخل الأراضي الفلسطينية للرد على اغتيال عماد مغنية.

 

وصلت الساعة الثالثة فجر أمس؛ وهو ما جعل رئيس النيابة يأمر بتأجيل التحقيق لليوم التالي.