80% من جثامين منفذي العمليات محتجزة لدى الاحتلال

الساعة 10:23 ص|26 ديسمبر 2021

فلسطين اليوم

قالت صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الأحد 26/12/2021 ، ان سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" تواصل احتجاز جثامين 80% من جثمانين فلسطينيين استشهدوا خلال تنفيذ عملية او خلال او محاولة تنفيذ عمليات أو حاولوا تنفيذ عمليات وهجمات ضد أهداف استيطانية وإسرائيلية مختلفة خلال العام الجاري والعام الماضي، بحسب ما

وذكر مكتب وزير الحرب  الإسرائيلي، بيني غانتس، ردا على توجه الصحيفة عقب إعادة سلطات الاحتلال 3 جثامين لمنفذي عمليات مؤخرا، أن أكثر من 80% من جثامين الفلسطينيين الذين نفذوا هجمات أو حاولوا تنفيذها ضد أهداف مختلفة، لا زالت محتجزة لدى السلطات الإسرائيلية، وأنه لم يطرأ أي تغيير في سياسة تسليم الجثث لذويها.

وأعادت سلطات الاحتلال في التاسع عشر من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، جثة الشهيد الفتى أمجد أبو سلطان من بيت لحم، وفي العشرين من شهر كانون الأول/ديسمبر الجاري، أعيد جثمان الشهيد حازم الجولاني من سكان شعفاط، فيما اتخذ قرار بتسليم جثمان الشهيد الفتى عمر أبو عصب من سكان العيسوية.

وامتنع غانتس في رده على استفسار الصحيفة الإفصاح عن عدد الجثامين لمنفذ العمليات التي تحتجزها سلطات الاحتلال، حيث أوضح مكتب غانتس، أن الجثامين التي تم إعادة تسليمها مؤخرا، تمت في حالات استثنائية دون الكشف عن التفاصيل وطبيعية هذه الحالات، قائلا إن "مثل هذا القرار يتخذ وفقا لتوصيات الجهات الأمنية والقانونية".

 

وفي ظل الانتقادات التي وجهت لوزير الحرب الإسرائيلي عقب تسليم جثامين 3 شهداء، صعد غانتس من لهجة التحريض والوعيد وقال مكتبه إن "غانتس سيواصل اتباع سياسة لا هوادة فيها في مكافحة الإرهاب، إلى جانب اتخاذ الخطوات اللازمة أمنيا وقانونيا".

وبشأن الجثامين التي تم تسليمها مؤخرا، نقلت الصحيفة عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن "الحالات التي أمر فيها غانتس بتسليم الجثامين، كانت استثنائية، لقاصرين، أو حالات لأشخاص يعانون من ظروف شخصية ونفسية، وأن هذا يخضع للمعايير المحددة قانونيا، وبموجب قرارات المحكمة العليا الإسرائيلية".

وأوضح المصدر الأمني أنه بظل الهجمات الفردية الأخيرة كان هناك المزيد من الحالات الاستثنائية التي عرضت على غانتس، ولكن لم يتخذ قرار بشأن إعادتها، مؤكدا على أن جميع الجثامين التي سلمت، كانت لفلسطينيين لم يكن لهم انتماء تنظيمي وحركي.

ونفذت عملية تسليم جثامين 3 فلسطينيين خلال الأسابيع الأخيرة، على الرغم من قرار المجلس الوزاري المصغر "الكابينيت" بالاحتفاظ بجثامين منفذي العمليات كوسيلة للردع، وورقة مساومة مستقبلية في أي صفقة تبادل، وفقا للصحيفة.

إلى ذلك، نقلت الصحيفة عن وزراء في الحكومة الإسرائيلية قولهم إنه "لم يتخذ أي قرار في الكابنيت لتغيير سياسة الاحتفاظ بالجثامين". مشيرة إلى أن معظم كبار الوزراء في الحكومة الحالية تبنوا في الماضي سياسة تجنب تسليم الجثامين، ومن بينهم رئيس الحكومة نفتالي بينيت، ووزير المالية أفيغدور ليبرمان أثناء خدمتهما كوزراء للأمن في حكومات نتنياهو، كما تحدث بذلك يائير لبيد وزير الخارجية في الحكومة الحالية.

وأوضحت الصحيفة أن الوزير الذي بادر لاتخاذ قرار في "الكابينيت" بشأن هذه المسألة خلال الحكومة الحالية، هو وزير الحرب غانتس، في آب/أغسطس 2020، والذي اتخذ قراره بالإجماع بعدم إعادة تسليم جثة أي منفذ سواء تسبب بقتل أو إصابة إسرائيليين، وبصرف عن نتائج العملية، أو انتمائه التنظيمي والحركي.

كلمات دلالية