أصيب عشرات الفلسطينيين، مساء اليوم السبت، بجروح وصفت حالة أحدهم بالخطرة، إضافة إلى العشرات بحالات اختناق، إثر تجدد المواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال والتصدي للمستوطنين في مدخل قريتي برقة وبزاريا شمال نابلس.
وأفاد مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس، أحمد جبريل، بأن "طواقم الإسعاف تعاملت مع 137 إصابة خلال المواجهات في برقة، بينها 7 إصابات بالرصاص الحي، 35 إصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، بالإضافة إلى 95 حالة اختناق بالغاز المسيل للدموع.
وأوضح جبريل ، أن هناك إصابتين في القدم وثالثة في اليد، ورابعة متوسطة في منطقة الظهر، وجرى نقلها إلى مستشفى النجاح في نابلس".
وأشار إلى أن الطواقم الطبية تمكنت من إجلاء سيدة حامل من منزلها بسبب كثافة إطلاق الغاز من قبل جنود الاحتلال في منطقة المواجهات، إلى مستشفى رفيديا في نابلس.
وكانت قد أفادت مصادر صحفية مساء اليوم، بأن مئات المواطنين من محافظتي جنين وطولكرم، والبلدات والقرى المحيطة بقرية "برقة"، توافدوا إلى القرية، لنصرة الأهالي في التصدي لمسيرة دعا لها المستوطنون، فوق أراضي مستوطنة "حومش" المخلاة.
وقالت المصادر:" إن مساجد قرية "برقة" أعلنت عبر مكبرات الصوت إغلاق المدارس يوم غد الأحد، حفاظاً على سلامة الطلاب، لما تشهده القرية من توترات".
من جانبها، قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان: "الاحتلال الغاصب يعلن بشكل رسمي إلغاء مسيرة عصابات المستوطنين".
جدير ذكره أنه كانت سلطات الاحتلال قد أخلت مستوطنة "حومش" المقامة على أراضي بلدتي بُرقة وسيلة الظهر عام 2005، لكن المستوطنين لم يتوقفوا عن التردد إليها تحت ذريعة إقامة "مدرسة دينية".
ويُشار إلى أنه شهد الأسبوع الأخير تصعيداً في اعتداءات المستوطنين على عدد من القرى الفلسطينية بمحافظة نابلس، وخاصة بلدة برقة وسيلة الظهر القريبتين من مستوطنة "حومش".
