خبر قراقع يكشف عن مخططات إسرائيلية لإسقاط الشرعية النضالية والقانونية للأسرى

الساعة 08:02 ص|13 ابريل 2009

فلسطين اليوم : بيت لحم

كشف النائب عيسى قراقع مقرر لجنة الأسرى في المجلس التشريعي، عن مخططات إسرائيلية وإجراءات قانونية تقوم بها حكومة إسرائيل لإسقاط الشرعية النضالية والقانونية للأسرى والأسيرات الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال.

وأوضح خلال محاضرة ألقاها في مدرسة بنات العبيدية الثانوية على هامش فعاليات يوم الأسير الفلسطيني، أن اللجنة الخاصة التي شكلت من الحكومة الإسرائيلية بعد فشل صفقة شاليط وضعت منهجا ومعيارا للتعامل مع الأسرى الفلسطينيين كمجرمين مجردين من أية حقوق إنسانية وسياسية.

وبين أن السياسة القادمة لحكومة إسرائيل على كافة المستويات تعتمد على تشديد الإجراءات على الأسرى وحرمانهم من أية حقوق بما فيها إعادة النظر في لائحة حقوق الأسرى المعمول بها في إدارة السجون منذ عام 1967 .

وأشار إلى أن إسرائيل أسقطت الصفة القانونية للأسرى سياسيا ورفضت خلال خمسة عشر عاما من المفاوضات واللقاءات التعاطي مع قضية الأسرى بصفتهم أسرى حرب ولهم حقوقا وفق الاتفاقات والعهود الدولية، وسعت الآلة الإعلامية الإسرائيلية على المستوى الدولي إلى تشويه صورة الأسرى والمساس بهم، عدا عن أن التعبئة الثقافية والفكرية في المجتمع الإسرائيلي تسير بهذا الاتجاه، بحيث أصبح هناك تزويرا للحقائق وحجبا للممارسات الخطيرة التي تقوم بها حكومة إسرائيل بحق الأسرى عن الجمهور الإسرائيلي.

وقال قراقع لقد بدأت اللجنة الوزارية بوضع برنامج عنصري يستهدف التضييق على الأسرى إلى أقصى درجة، وعقاب ذويهم وبدأ تنفيذ هذا البرنامج بتكثيف سياسة العزل الانفرادي وتوسيع دائرة الممنوعين من الزيارات وتشديد أساليب التعذيب في أقبية التحقيق وفرض سلسلة جديدة من العقوبات الداخلية على الأسرى كزيادة قيمة الغرامات المالية على الأسرى داخل السجون وزيادة المدة الممنوع الأسير منها من الزيارة كعقاب له وكذلك الحرمان من الكنتين فترة طويلة.

وذكر خلال المحاضرة أن أخطر ما في هذا المخطط هو استغلال الانقسام السياسي الفلسطيني إلى أبعد حد والتلاعب بوحدة المعتقلين واستغلال التناقضات بينهم لتفسيخ الحركة الأسيرة وتمزيقها.

ووصف قراقع الوضع في السجون بأنه الأسوأ والأخطر منذ عام 1967، وأن هناك استباحة مطلقة وبدون رادع لحقوق الأسرى، وأن الصراع الجوهري في هذه القضية هو حول عدالة نضال الأسرى الفلسطينيين كمناضلي حركة تحرر وطني وهذا ما تحاول حكومات إسرائيل إسقاطه من كافة الجوانب السياسية والقانونية والإنسانية.

ودعا قراقع في محاضرته إلى أهمية المبادرة والإسراع في عقد مؤتمر دولي حول الأسرى لكشف حجم وخطورة الانتهاكات والممارسات التعسفية التي تجري بحق الأسرى والتي وصلت إلى جرائم حرب وفق القانون الدولي الإنساني مركزا على أهمية وضع آليات قانونية وسياسة للتحرك الدولي لحماية الأسرى والأسيرات مما يجري بحقهم من إجراءات وممارسات تتنافى مع أبسط القيم الإنسانية والأخلاقية.