وصف سياسي وبرلماني أردني بارز ما حصل في اتفاقية الطاقة مقابل المياه بين بلاده و"إسرائيل" بأنها عبارة عن محاولة إماراتية لـ”تزويجنا زواجا عهريا وعرفيا” .
وتحدث السياسي الدكتور ممدوح العبادي عن خطوط لخيانة الأردنيين مع الاحتلال. وتساءل، في مقابلة تلفزيونية أثارت ضجة واسعة النطاق، “إذا كانت دولة الإمارات تريد أن تدفع المال من أجلنا كأردنيين فلماذا لا تقوم بتحلية مياه البحر الأحمر؟”. وأضاف: “لماذا تقوم الإمارات بتزويجي زواجا عرفيا وعهريا للاحتلال؟”، معتبرا أن الاتفاقيات مع العدو الإسرائيلي لم تعد مجرد عبء بل تشكل خطورة على الأردن، وأن الأوضاع بخصوص صفقة القرن لم تتغير بذهاب دونالد ترامب وجاريد كوشنر باستثناء أن جو بايدن وجون كيري أصبحا أصحاب قرار.
وأيد العبادي بشكل مطلق تصريحات رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري بخصوص المخاطر على الأردن من جانب إسرائيل.
وقال في مقابلة بثتها فضائية “ون تي في” أنه يؤيد بكل جوارحه ما قاله المصري بخصوص الهوية الجامعة، ملمحا إلى أن المنادين بالهوية الجامعة اليوم هم أنفسهم المنادون بالعقد الاجتماعي قبل عدة أعوام في الأردن، وأن لجنة تحديث المنظومة السياسية برئاسة سمير الرفاعي تم “بلفها” ببعض التعديلات الدستورية التي نزلت عليها بالباراشوت، وأن ما يجري الآن هو تغيير الصفة الدستورية حيث توضع تعديلات من قبل أشخاص لا يعرفون معنى الدستور، فيما ضربت لجنة الرفاعي باعتقالات الطلاب وبالنص المتعلق بمجلس الأمن الوطني”.
ولا يزال النقاش متصدرا في الأردن بسبب اتفاقية الماء مقابل الكهرباء، التي ترعاها الإدارة الأمريكية والإمارات. وقال السفير الأمريكي في عمان، هنري ووستر، إن تنويع مصادر المياه للشعب الأردني أصبح “مسألة بقاء واستقرار للبلد”، موضحا عدم وجود مؤامرات أو سيناريوهات سيادية. وقال “لا يوجد مشروع واحد يمكنه حل معضلة المياه في الأردن” .
وانضم العبادي بتعليقاته العلنية إلى نخبة من كبار السياسيين الذين يعترضون على ترتيبات المناخ العام في المملكة. وكان المصري قد حذر من أن الحديث عن هوية جامعة في الأردن “مشروع مريب”.