خبر باراك .. أولمرت و نتانياهو أسوأ ثلاثة رؤساء حكومة في تاريخ « إسرائيل »

الساعة 07:47 ص|13 ابريل 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

في تحليل معمق لتاريخ السياسة الإسرائيلية وكيفية أداء رؤساء وزراء الاثني عشر، توصل عشرون خبيرا بارزا في العلوم السياسية في الجامعات الإسرائيلية إلى القناعة بأن رئيس الوزراء الحالي، بنيامين نتنياهو، والرئيسين اللذين سبقاه، أيهود أولمرت وأيهود باراك، كانوا أسوأ ثلاثة رؤساء وزراء في تاريخ إسرائيل، بمعدل يتراوح ما بين 55 ـ 58%.

واستضافت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الخبراء المذكورين، وجميعهم يهود. وقد وضعوا عشرة معايير لمنح العلامة: الحلم (نظرة استراتيجية بعيدة المدى)، والأمن، والعلاقات، والاقتصاد، وإدارة الأزمات، ونظافة اليد، وإدارة الائتلاف الحكومي، والإخلاص لمبادئ الديمقراطية، والتعامل بمساواة، والروح القيادية. يُذكر أن 32 حكومة قامت في إسرائيل منذ سنة 1948، رأسها 12 رئيس وزراء (بعضهم حكم في عدة حكومات)، وجاءت النتائج على النحو التالي:

اختير ديفيد بن غوريون، رئيس الحكومة المؤسس الذي قاد الحركة الصهيونية وأكبر منظماتها المسلحة، وانتخب رئيس الحكومة الأولى والثانية والثالثة (1948 ـ 1953) والخامسة والسادسة (1955 ـ 1963)، كأفضل رئيس حكومة. وحصل على معدل 82 بالمائة. واعتبر الأفضل من ناحية الرؤية والحلم ومن ناحية الأمن وإدارة الأزمات والروح القيادية.

تبعه في المرتبة الثانية إسحق رابين، الذي ترأس الحكومة مرتين (1974 ـ 1977 و1992 ـ 1995)، وحصل على معدل 81 بالمائة في الحكومة الثانية، ولذلك احتل المرتبة الثانية. ولكن الخبراء قرروا الفصل التام بين هذه الدورة ودورة حكمه الأولى، التي اعتبرت فشلا وحصل فيها على علامة 68 من مائة، ووضعوه في المرتبة السابعة بسببها.

وكان رابين الأفضل في العلاقات الخارجية وفي التعامل بمساواة مع المواطنين العرب (فلسطينيي 48)، في فترة حكمه الثانية. وهو الذي فتح باب السلام مع الشعب الفلسطيني ووقع مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات اتفاقات أوسلو ووقع اتفاقية سلام مع الأردن وكاد يتوصل إلى سلام مع سورية لكنه قُتل قبل أن يتمكن من ذلك.

واحتل ليفي أشكول المرتبة الثالثة. وانتخب رئيسا للحكومة سنة 1963 وظل رئيسا حتى مماته في سنة 1968 وقاد إسرائيل في حرب 1967، التي تمت بضغط من الجيش ومن دون رغبة منه. وحصل على علامة 78 وتميز بالإدارة الائتلافية وفي الاقتصاد وفي الديمقراطية.

وحصل شيمعون بيريس على المرتبة الرابعة بعلامة 76، مع أنه لم يُنتخب لرئاسة الحكومة سوى لمدة سنتين، وشغل المنصب لعدة شهور بعد اغتيال رابين (1995). وقد حصل على هذه المرتبة العالية بفضل رؤيته وبفضل علاقاته الخارجية واعتبروه أفضل رئيس حكومة في القضايا الاقتصادية.

وحصل أول رئيس حكومة يميني في إسرائيل، مناحم بيغن، على المرتبة الخامسة بمعدل 74، وذلك بفضل نظافة اليد وبفضل حرصه على الديمقراطية وصنعه السلام مع مصر. وأما المرتبة السادسة فقد حصل عليها موشيه شريت، الذي تولى الرئاسة لسنتين (1953 ـ 1955)، وحصل على معدل 70 من مائة. وتميز برفضه السياسة الحربية العدوانية ورغبته في السلام ونظافة اليد وتميز في الوقت نفسه بالضعف أمام الجنرالات.

وأما الرؤساء الفاشلون الذين احتلوا المرتبات الأخيرة فهم حسب الترتيب: إسحق شامير وأرييل شارون، وحصل كل منهما على علامة 65 من مائة. شامير وُضع في قاع اللائحة بسبب فشله في العلاقات الخارجية والأمن والاقتصاد وموضوع المساواة، واحتل شارون مرتبات متدنية بسبب الفساد وفشله في الموضوع الديمقراطي وفي المساواة للعرب.

ولكن هناك من هو أسوأ منهما، مثل غولدا مئير، المرأة الوحيدة التي حكمت إسرائيل وتُعتبر المسؤولة الأولى عن سياسة الغطرسة العسكرية ورفض مشاريع السلام بعد حرب 1967، مما أدى إلى حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973، واعتبرت فاشلة في الرؤية الاستراتيجية وفي الأمن وإدارة الأزمات والروح القيادية والديمقراطية والمساواة. وحصلت على علامة 63 من مائة.