دعاء مستجاب عند هبوب الريح وما ينبغي فعله

الساعة 12:37 م|20 ديسمبر 2021

فلسطين اليوم

دعاء الريح في صحيح مسلم عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا عصفت الريح قال: "اللهم إني أسألك  خيرها  وخير ما فيها وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به".

والمقصود  بالخير الأول، خير نفس الريح: مثل الاستمتاع ببرودتها بالجو الحار وذهابها بالروائح الكريهة.

أما الخير الثاني: خير ما فيها، مثل نزول المطر النافع.

والخير الثالث: خير ما أرسلت به، مثل السحاب التي تأتي بالمطر النافع الذي يعود بالخير وعكسه المطر الضار والذي يعود بالشر.

عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتدت الريح يقول: "اللهم لقحًا لا عقيمًا" رواه ابن حبان بسند حسن، ورواه ابن السني بإسناد صحيح، وصححه الألباني.

ومعنى (لقحًا) حامل للماء؛ كاللقحة من الإبل، و(العقيم) التي لا ماء فيها كالعقيم من الحيوان لا ولَدَ فيها.

الأدعية المستحبة عند هبوب الرياح

دعاء هبوب الرياح

(اللَّهُمَّ إِني أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا ، وَخَيْرِ مَا فِيهَا، وخَيْر ما أُرسِلَتْ بِهِ

وَأَعُوذُ بك مِنْ شَرِّهِا ، وَشَرِّ ما فِيها ، وَشَرِّ ما أُرسِلَت بِهِ).

(اللهم صيباً نافعاً، اللهم صيبًا نافعًا، اللهم صيبًا نافعًا)

(اللهم مغفرتك أوسع من ذنوبنا ورحمتك أرجى عندنا من أعمالنا إنك تغفر الذنوب لمن تشاء

وأنت الغفور الرحيم. ياغفار اغفر لنا ويا تواب تب علينا و يا عفو اعفو عنا ..إنك أنت التواب الرحيم).

(اللهم إنا نستغفرك لكل ذنب يعقب اليأس من رحمتك والقنوط من مغفرتك والحرمان من سعة ما عندك

اللهم إنا مستغيثون نستمطر رحمتك الواسعة من خزائن جودك)

(اللهم اجعل لي من كل ما أهمني و كربني من أمر دنياي و آخرتي فرجاً ومخرجاً وارزقني من حيث لا أحتسب

واغفر لي ذنوبي وثبت رجاك في قلبي و اقطعه ممن سواك حتى لا أرجو أحداً غيرك).

أدعية الرياح الشديدة

دعاء الريح: (اللهم إنا نستغفرك لكل ذنب يدعو إلى غضبك أو يدني إلى سخطك أو يميل بنا إلى ما نهيتنا عنه أو يبعدنا عما دعوتنا إليه).

دعاء الريح (اللهم إني أسألك يا من لا تغلطه المسائل ويا من لا يشغله سمع عن سمع يا من لا يبرمه إلحاح الملحين

دعاء الريح (اللهم أني أعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء)

دعاء الريح (يا لطيف.. يا لطيف.. يا لطيف الطف بي بلطفك الخفي و أعني بقدرتك

اللهم أني أنتظر فرجك وأرقب لطفك فالطف بي ولا تكلني إلى نفسي ولا إلى غيرك لا إله إلا الله الرحمن الرحيم).

وصلِّ اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.

سنن هبوب الرياح

لا يجوز للمسلم بأي حال من الأحوال سب و ذم الريح، لأن في ذلك اعتراض وإساءة لأفعال الله فالريح خلق من مخلوقات الله لا يُنسب لها فعل ولا تملك شيئًا بل هي مُسخرة من الله سبحانه و تعالى يصرفها لمن و حيث شاء ويمنعها عمن يشاء.

فقد روى الإمام أبو داود في سننه وابن ماجه في سننه بإسناد حسن من حديث أبي هريرة قال:سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الريح من رَوْح الله تعالى، تأتي بالرحمة، وتأتي بالعذاب فإذا رأيتموها فلا تسُبُّوها، واسألوا اللهَ خيرَها، واستعيذوا بالله من شرها".

ومعنى من رَوْح الله – بفتح الراء – قال العلماء: معناه: من رحمة الله بعباده، كما بين الإمام النووي في كتابه المجموع.

وقد نهى الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن سبّ الرياح ولعنها، فعن ابن عباس رضي الله عنه، أن رجلًا لعن الريح عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "لا تلعنوا الريح؛ فإنها مأمورة، وإنه من لعن شيئًا ليس له بأهل رجَعت اللعنة عليه" رواه الترمذي، وصححه الشيخ الألباني.

الرياح في القرآن الكريم

لم يخلق الله عز وجل أموره في الأرض ولا في السماء عبثًا، فكلشيء عنده بمقدار وله فائدته ودوره الحاسم في الكون من أجل الحفاظ عليه واستمراريته وفوائد الرياح كثيرة، حتى لو أغفلها البعض، فلها سبب رئيسي في نزول الأمطار وتحريك السفن في كافة المسطحات المائية كما أن لها دور في تفتيت الصخور ونقل الأتربة والغبار والرياح تحافظ على درجة حرارة الأرض  وتنقل مادة اللقاح لاستمرارية النباتات وعيشها، والرياح آية من آيات الله تعالى قال سبحانه:

(إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاء مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ)

(اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاء كَيْفَ يَشَاء وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ * وَإِن كَانُوا مِن قَبْلِ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْهِم مِّن قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)

قال عزّ وجل (وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ)

قال في كتابه العزيز: (وَهُوَالَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًابَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ)

قال تعالى :(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا).

ما ينبغي فعله عند هبوب الريح

لا يجوز للمسلم ان يذم أو يسب الرياح، فالسب إنما يكون متوجهًا إلى خالقها ومصرفها وهذا من أعظم الذنوب.

فقد روى الإمام الترمذي في سننه من حديث أُبَي بن كعب رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تسبُّوا الريح، فإذا رأيتم ما تكرهون، فقولوا: اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح، وخير ما فيها، وخير ما أُمِرت به، ونعوذ بك من شر هذه الريح، وشر ما فيها، وشر ما أُمِرت به".

وقال الإمام الشافعي في كتابه الأم: «ولا ينبغي لأحد أن يسُبَّ الرياح؛ فإنها خلق لله تعالى مطيع وجندٌ من أجناده، يجعلها رحمةً ونقمة إذا شاء»، مستدلًا بما روي عن ابن عباس رضي الله عنه، أن رجلًا لعن الريح عند النبي صلى الله عليه وسلم،فقال: "لا تلعنوا الريح؛ فإنها مأمورة، وإنه من لعن شيئًا ليس له بأهل رجَعت اللعنة عليه".رواه الترمذي.

دعاء الريح والعواصف الترابية

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الريح من روح الله قال سلمة فروح الله تأتى بالرحمة وتأتى بالعذاب فإذا رأيتموها فلا تسبوها وسلوا الله خيرها واستعيذوا بالله من شرها .

وعن ابن عباس رضي الله عنه، أن رجلًا لعن الريح عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ((لا تلعنوا الريح؛ فإنها مأمورة، وإنه من لعن شيئًا ليس له بأهل رجَعت اللعنة عليه)).

عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتدت الريح يقول: ((اللهم لقحًا لا عقيمًا))؛ (رواه ابن حبان بسند حسن، ورواه ابن السني بإسناد صحيح، وصححه الألباني)، ومعنى (لقحًا) حامل للماء؛ كاللقحة من الإبل، و(العقيم) التي لا ماء فيها كالعقيم من الحيوان لا ولَدَ فيها.

كلمات دلالية