خبير أمني: "الركن الشديد2" رسالة مهمة "للرؤوس الساخنة" بقادة العدو

الساعة 06:39 م|19 ديسمبر 2021

فلسطين اليوم

تستعد فصائل المقاومة في قطاع غزة تنفيذ مناورة عسكرية مشتركة تحت عنوان "الركن الشديد2" خلال الأيام القادمة ضمن استراتيجية لمراكمة وتعزيز نقاط القوة ومعالجة نقاط الضعف لتصبح على أهبة الاستعداد لأي مواجهة قادمة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.

"الركن الشديد2" وهو اسم المناورة المشتركة المرتقبة تحمل رسائل ذات أبعاد داخلية وخارجية عدة أبرزها للاحتلال الإسرائيلي الذي يراقب عن كثب موعد بدء انطلاق تلك المناورة المشتركة بين فصائل المقاومة وفقًا للخبير الأمني د. رامي أبو زبيدة.

وأكد الخبير الامني زبيدة لفلسطين اليوم أن المناورات العسكرية التي جرت سابقًا والتي ستجرى ليست ترفاً عسكرياً، أو مجرد نشاط تقليدي للتأكد من مدى جهوزية المقاومة فقط، والاطمئنان إلى مدى قدرتها لتنفيذ ما يسند إليها من مهام للحفاظ على المصالح العليا، بل هي نشاط عسكري ممنهج وهادف يتضمن الكثير من الدلالات والرسائل.

وأشار إلى أن القوات العسكرية إما أن تحارب أو تستعد دائماً للحرب، لذلك أنجح الحروب هي التي يتم فيها تحقيق الأهداف دون الحاجة لاستخدام القوة العسكرية أو الصراع المسلح عبر كسر إرادة العدو وإرغامه على تغيير مواقفه وسلوكه.

وشدد على أن تنفيذ المناورات العسـكرية المشتركة لفصائل المقاومة تحمل رسالة مهمة لأصحاب "الرؤوس الساخنة" –قادة الاحتلال- بأن أي مغامرة أو مقامرة قد تفوق تكلفتها طاقة وتحمل من يفكر بشن الحرب أو العـدوان على قطاع غزة.

وأوضح أبو زبيدة أن إعداد وحدة القيادة هي أول مبادئ الحرب، وتأتي قبل الهجوم والمفاجأة واختيار الهدف، ومناورات الركن الشديد2 رسالة ذات أبعاد داخلية وخارجية، فتشكيل الغرفة المشتركة للمقاومة جزء من جهد عسكري تراكمي يرتفع يوماً بعد يوم على طريق الوصول لعقيدة عسكرية مشتركة.

وتأتي هذه المناورات في ظلّ انقسام داخل المؤسسات الأمنية والسياسية للعدو بشأن التعامل مع قطاع غزة، إمّا لجهة التهدئة مع القطاع وإحراز تقدم في ملف تبادل الأسرى وزيادة حجم التسهيلات الاقتصادية، لتجنّب تفجر الأوضاع في الضفة الغربية في ظل تصاعد العدوان ضد الشعب الفلسطيني، أو لجهة أخرى تدعو إلى شنّ حرب أكثر وقعاً من سابقتها، والتي وصف الإعلام العبري تداعياتها بالكارثية على الاحتلال الإسرائيلي.

يُشار إلى أن النسخة الأولى من المناورات تحت اسم «الركن الشديد»، قبل نحو عام، جرت وسط اهتمام بالغ من قبل العدو الإسرائيلي، على الصعيدين العسكري والأمني، فإلى جانب الجهات الأمنية والاستخبارية التي كانت تراقب، وطائرات الاستطلاع التي حلّقت فوق القطاع بكثافة منذ أيام، رصدت مصادر استخبارية فلسطينية وصول عدد من الضبّاط في جيش العدو من الوحدات التابعة للاستخبارات العسكرية «أمان» إلى «غلاف غزة» بالتزامن مع المناورات، وبالتحديد ما يسمّى «المركز الاستخباري»، بهدف المتابعة والرصد للمناورة المشتركة.

 

كلمات دلالية