خبر الأسيرة المحررة شيرين الشيخ تلتقي ذويها في غزة بفرحة منقوصة

الساعة 04:58 ص|13 ابريل 2009

فلسطين اليوم : غزة

أبعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى غزة أمس الأسيرة الفلسطينية المحررة شيرين الشيخ خليل بعد أن قضت ستة أعوام متنقلة بين سجني الشارون والدامون داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48.

وأعربت الأسيرة المحررة الشيخ خليل، لدى وصولها إلى معبر بيت حانون "ايرز" شمال غزة عن فرحتها المنقوصة بلقاء والدتها وعدد من أفراد أسرتها فيما حرمت من لقاء والدها وباقي أفراد عائلتها ممن كانت تقيم معهم منذ عام 1995 في مدينة رام الله في الضفة الغربية.

وقالت شيرين وهي تعانق والدتها "أنا سعيدة جدا بلقاء أمي وأهل والدي، وصحيح أنني أشعر بغصة في قلبي لعدم رؤيتي أخوتي وأبي إلا أنني اشعر بأنني وسط أسرتي".

وشددت شيرين التي كان في استقبالها عدد كبير من الصحافيين والمواطنين المهنئين بالإفراج عنها وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية، على وحدة الأرض بقولها "غزة والضفة وطن وأرض واحدة، صحيح أنني حزنت عندما أبلغوني بإرجاعي إلى غزة إلا أنها أيضا ارضي وفي النهاية سأعود وأحضن أبي وإخوتي".

وأشارت والدة شيرين إلى أنها لم تر ابنتها منذ ست سنوات معربة عن سعادتها لعودة ابنتها ومتمنية الإفراج عن كل الأسرى وعودتهم  لعائلاتهم.

من جهته أكد النائب قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني أنه بعد اتصالات وتنسيق مع رئيس هيئة الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ  تم الحصول على قرار يقضي بموافقة سلطات الاحتلال بالإفراج عن الأسيرة الشيخ خليل وعودتها إلى غزة على أن يتم منحها تصريح دخول إلى الضفة الغربية اليوم.

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الأسيرة الشيخ خليل في الثالث عشر من تموز عام 2003 وصدر بحقها حكماً بالسجن الفعلي 6 سنوات عندا كان عمرها 17 عاما بتهمة المشاركة في خطف وقتل مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية.

يشار إلى أن إسرائيل اتبعت في الآونة الأخيرة سياسة عقابية جديدة ضد الأسرى الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية بإبعادهم لقطاع غزة للضغط عليهم وعلى عائلاتهم.

أما وزير شؤون الأسرى والمحررين في حكومة غزة محمد فرج الغول فقال "إن قرار الاحتلال بإبعاد الأسيرة المحررة الشيخ خليل إلى قطاع غزة والسماح له بالعودة للضفة الغربية تعد محاولة لشرعنة الإبعاد  سواء إلى غزة أو لخارج البلاد".

وأضاف "هذه سياسة تتنافى مع حقوق الإنسان والقانون الدولي وحقوق الأسير الفلسطيني وتتنافى مع المواطنة الفلسطينية لذلك نرفض هذه السياسة التي تعتبر جريمة حرب جديدة بحق أسرانا البواسل".

وحمل الغول الاحتلال المسؤولية عن إفشال صفقة الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مشددا على ضرورة استجابة الاحتلال  لشروط فصائل المقاومة الآسرة للجندي كي يتم الإفراج عنه وتنفيذ صفقة التبادل.