قائمة الموقع

أسباب زيارة السفير السعودي لمخيم الوحدات في عمّان

2021-12-17T12:58:00+02:00
محيم الوحدات.jpg
فلسطين اليوم

جاءت زيارة السفير السعودي في الأردن، نايف بن بندر السديري، لمخيم الوحدات للاجئين الفلسطينيين في عمّان، الثلاثاء الماضي، لعدة أسباب كما يرى بعض المراقبين الأردنيين.

ويشار أنه سبق الزيارة افتتاح السفير السديري بمشاركة المفوض العام لـ"الأونروا"، فيليب لازاريني، مدرسة للذكور في مخيم عمان الجديد، ممولة من قبل المملكة العربية السعودية.

وقال رئيس اتحاد العاملين السابق في "أونروا"، الكاتب كاظم عايش: "لا نريد أن نذهب بعيداً في موضوع الزيارة، مع أن مخيم الوحدات يحمل بُعداً رمزياً للاجئين الفلسطينيين في الأردن والعالم".

ويعتقد عايش أن الزيارة قد تكون استطلاعية لمعرفة أوضاع اللاجئين وآرائهم بطريقة أو بأخرى"، موضحاً أن السعودية مؤخراً باتت تحتاج الكثير لتحسين صورتها.

من جانبه اعتبر الناشط والكاتب السياسي هشام البستاني، أن الزيارة تدخل ضمن سياق اللفتات الرمزية، قائلاً :"إن المطلوب من السعودية وغيرها من الدول العربية قرارات جريئة، تعبر عن السيادة وحمل الهم الفلسطيني، الذي يحتاج لأفعال وليست لخطابات ورسائل رمزية".

وأضاف البستاني :"ربما يساهم زيادة الدعم السعودي للأونروا بتحسين الصورة لدى الأوساط الفلسطينية إلى حدّ ما، ولكن من المعلوم أن الأونروا ليست منظمة نضالية، وعملها يختص بتشغيل اللاجئين الفلسطينيين".

وتابع قائلاً: "إن ما يحسن صورة السعودية بشكل كبير، العودة إلى صف الحقوق الفلسطينية بشكل واضح ومباشر بدون أي تنسيق لا علني ولا سري مع الاحتلال الإسرائيلي".

من ناحيته، قال المحلل السياسي حازم عيّاد: "لا يمكن القفز عن الزيارة وأخذها بدلالة عابرة، واحتمال أن تكون مرتبطة بالأونروا، وإمكانية تقديم السعودية دعماً أكبر لها".

وأضاف عيّاد :"إنّ السعودية في الوقت الحالي معنية بتحسين صورتها، لا سيما أن لديها علاقات متوترة إقليمياً حتى مع السلطة الفلسطينية، وحركة حماس".

وتابع :"جاءت هذه الزيارة بعد زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للجزائر،التي علنت عن تقديم 100 مليون دولار للسلطة الفلسطينية، ما يدلل على أن مكانة الجزائر في الأوساط الشعبية والسياسية الفلسطينية التي باتت تأخذ حيزاً أوسع من التقدير والاهتمام".

ورأى عياد أن زيارة السفير تحاول كسر شيء من جمود العلاقة، مشيراً إلى إمكانية أن تشهد انفتاحاً أكبر، إذا قدمت السعودية دعماً للأونروا للخروج من أزمتها الحالية.

وقال :"إنه من الممكن من خلال الوساطة القطرية، أن تحصل انفراجة بالعلاقات في قضية المعتقلين الفلسطينيين في السعودية، وإقامة علاقة مع حركة حماس، والتدخل بملف المصالحة، لتعود السعودية كلاعب مؤثر في مجريات الأحداث بشكل عام".

جدير ذكره أنّ وفداً سعودياً ترأسه مدير فرع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في الأردن، سعود بن عبد العزيز الحزيم، زار مُخيّم الوحدات منتصف شهر آب/ أغسطس الماضي، للاطلاع على أوضاع اللاجئين.

اخبار ذات صلة