خبر نائب ممثل حماس في دمشق: العرض المصري بشأن الحكومة غامض ويحتاج لتوضيح

الساعة 06:29 م|12 ابريل 2009

فلسطين اليوم-قسم المتابعة

أكد نائب ممثل حركة "حماس" في سوريا علي بركة على أن العرض الذي قدَّمته مصر للخروج من أزمة الحكومة والجملة السياسية لها لا يزال غامضًا ويحتاج إلى كثير من الإيضاحات.

 

واعتبر بركة في تصريحات صحفية اليوم الأحد 12-4-2009 التدخل الأمريكي في الشأن الفلسطيني عائقًا أمام الاتفاق، داعيًا الدول العربية إلى دعم المقاومة الفلسطينية.

 

وقال بركة: "لقد عرضت مصر مؤخرًا تشكيل حكومة فلسطينية في الضفة الغربية، وتشكيل لجنة من الفصائل في قطاع غزة تنسق بين الحكومتين، وتشرف على إعادة الإعمار"، مشيرًا إلى أن هذا العرض لا يزال غامضًا ويحتاج إلى كثير من الإيضاحات من الجانب المصري.

 

 وحول النقاط التي ترى فيها "حماس" أوضح بركة أن على الجانب المصري تقديم إيضاحات حول صلاحيات اللجنة المقترحة في قطاع غزة، والموقف الواضح من حكومة الوحدة الوطنية برئاسة إسماعيل هنية.

 

 وقال بركة: "إن تشكيل أية حكومة فلسطينية جديدة يجب أن يكون مستندًا إلى القانون الأساسي، وأنه لا بد من أن تحظى هذه الحكومة بثقة المجلس التشريعي حتى تكون شرعية ودستورية.

 

 وجدَّد بركة رفض حركته تشكيل حكومة برئاسة "عباس" أو "فياض" في رام الله، قائلاً: "تشكيل حكومة فلسطينية في الضفة الغربية برئاسة "فياض" أو "عباس" هو أمرٌ مرفوضٌ عندنا، لأنه تكريسٌ للانقسام، وإلغاءٌ لشرعيةٍ موجودة".

 

 وحول الموقف الأمريكي من الحوار الوطني وبرنامج الحكومة الفلسطينية القادمة أشار إلى أن الجانب الأمريكي أبلغ الجانب المصري أنه لا يوجد أي تغييرٍ على السياسية الأمريكية بخصوص الشرق الأوسط، معتبرًا التدخل الأمريكي في الشأن الفلسطيني عائقًا أمام التوصل إلى اتفاقٍ فلسطينيٍّ- فلسطينيٍّ.

 

كما رفض بركة إلزام حركته بشروط "الرباعية الدولية"، قائلاً: "نرفض أن يتم فرض الالتزام علينا في الوقت الذي تتنصل فيه حكومة "نتنياهو" من كل الاتفاقات السابقة، وتعمل على توسيع الاستيطان في الضفة الغربية، وتمارس سياسة التطهير العرقي في القدس، وتفرض التهجير على أهلنا في الخليل والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948".

 

وأكد على أن علميات التهجير والتطهير العرقي التي تنتهجها (إسرائيل) إنذارٌ للدول العربية بأن هناك عمليات "ترانسفير" جديدة تمارسها لتهجير أهلنا في الداخل إلى دولٍ عربية على رأسها الأردن.

 

وقال بركة: "من الخطأ أن يعلن العرب التزامهم بخيارٍ واحدٍ لمعالجة القضية الفلسطينية، خيار التسوية والمفاوضات لم يجلب للشعب الفلسطيني أية حقوق، إنما استفاد منه العدو الصهيوني لتكريس الاحتلال، ولبناء المزيد من المغتصبات في الضفة الغربية وتنفيذ سياسة التطهير العرقي في القدس".

 

وطالب الدول العربية بأن تعلن أن لديها خيارًا آخر وإستراتيجية جديدة، لأن (إسرائيل) رفضت مبادرة السلام العربية عندما أُعلنت في بيروت 2002، وبالتالي لا بد من أن تعلن الدول العربية دعمها لخيار المقاومة الفلسطينية كونها اللغة الوحيدة التي يفهمها الاحتلال.