خبر في يوم الأسرى.؟. لماذا شاليط واحد؟؟؟ .. أيمن خالد

الساعة 04:27 م|12 ابريل 2009

في يوم الأسرى.؟. لماذا شاليط واحد؟؟؟ .. أيمن خالد

 

القيود الحديدة القاسية التي كبلت سواعد آلاف الأسرى وتركتهم تحت ظلم وجبروت طغاة العصر، يتذوقون مرارة الألم الذي لا يطاق، ولكنهم التمسوا الصبر وظلوا أقوى من أن ينكسروا أمام عدو بنى نظريته وحياته على الانتصار وهزيمة الاخرين.

 

بمقابل تلك السنوات المريرة من العذاب والتي لم تترك مقاوما ولا طفلا ولا امرأة وغير ذلك كثير من عذاب الاحتلال الذي اصاب عشرات الآلاف من ابناء شعبنا

 

بين قيود المحتل وقسوة ما يتبع ذلك من ظروف اجتماعية قاهرة تطال أهل الأسير وذويه وتطال كل فلسطيني اينما كان، فهو عندما يدرك ان هناك اسرى طال بهم الامد وان هناك معتقلين تجاوزوا العقدين من الزمن، كل ذلك مدعاة للتحريض النفسي، انه شعور مؤلم، وشعور بالاذلال لنا كعرب وكمقاومة ان يبقى الاسرى يتالمون هذا الوجع الطويل ولا صوت الا صوت المصافحة تلو المصافحة والبوابة تلو البوابة التي يتم فتحها على الكيان الصهيوني، حتى فاقت البوابات العربية المفتوحة على الكيان في مختلف الشؤون، فاقت بوابات الاف الاسى. فمنذ عقود مثل كل الناس ان للاسرى اطفال،ومثل كل الناس للاسرى امهات، وقدرهم بين هذا كله ان تكون الذاكرة بالنسبة لهم، حتى تلك الذاكرة انما هي وحشة والم يتخيل الاسير الفلسطيني شكل ولده وكيف صار عمره وملامح وجهه كيف تتكون بعيدا عنه، ويتخيل ابتسامة امه وتجاعيد وجهها ووحدة انسان مطلوب منه ان يكون فوق كل جراح الكون لا يستطيع ان يتالم ولا يستطيع ان يشعر باي شيء يدل على انكساره واما نحن الاحرار فنختفي وراء تلك الوجوه الطيبة، التي تعيش ذلك الظلم كله، ونريد منها المعجزة وهي لا تزال معجزة من الالم، معجزة من القهر تسجل بارقيام قياسية مدى الظلم الذي يقع على شعب وما عرف التاريخ لهذا من قبل شاهدا.

 

شاليط واحد؟؟هذا ما نجحنا به منذ سنوات طويلة، وبالتحديد عندما كانت مجموعة من الطلبة الفلسطينيين

 

غير المدربين جيدا وكانوا ممن تطوع في اثناء اجتياح لبنان عام 1982وتمكنوا يومها من اسر مجموعة من الجنود، وبمقدار ما فرحنا لهم، تساءلنا اين هم القادة الذين يخططون لفعل هذا امام فعل مجموعة شباب صغار من الطلبة، لم يدرسوا فنون القتال جيدا.

 

شاليط واحد، هل يكفي في هذا العمر كله، فمتى نفكر باسترداد جيشنا المعتقل لدى الغزاة وفيهم قادة وفيهم رجال عظام، واهم ما فيهم انهم الصادقون المخلصون في هذا الزمن الملوث بالسياسية واكاذيب الساسة.

 

في ذكرى يوم الاسير يريد اسرانا حريتهم ويريدون من قادتهم ان يكونوا بحجم هذا التحدي، وبحجم هذه المسؤولية.

 

ايها القادة،.. شاليط واحد لا يكفي؟