خبر في مطعم يهودي بحيفا: قميص يمجّد قتل الأطفال الفلسطينيين .. ودعوات لمقاطعته

الساعة 07:24 ص|12 ابريل 2009

فلسطين اليوم –  القدس المحتلة

"كان في إمكاني أن أطلب الحساب وأغادر المكان بسرعة .. لكن في تلك اللحظة لم أستطع تمالك نفسي .. صار دمي يغلي، ووجدت نفسي واقفًا أمام الساقي، أسأله عن القميص، أقول له عن رأيي في ما يلبسه، وأطالبه بخلعه واستبداله بقميص آخر".

 

هذا ما قاله البروفيسور رمزي سليمان، أستاذ علم النفس في جامعة حيفا، في رسالة إلكترونية، وصلت "قدس برس" نسخة منها، يروي فيها ما حدث له ولابنته ليم في مطعم "إيزابلا" الإسرائيلي في مدينة حيفا، وسط فلسطين المحتلة عام 48، نهاية الأسبوع المنصرم، بعد أن اصطدما بأحد العاملين، في مقتبل العشرينات، يرتدي قميصاً كُتب عليه بالعبرية "المؤسسة (هموساد) للأطفال الخاصين" مع شارة مهداف، وهو واحد من القمصان التي نُشر عنها مؤخراً، والتي تمجّد جرائم قتل الأطفال والنساء الفلسطينيين على يد وحدات جيش الاحتلال المختلفة، وأثارت حرج المؤسسة العسكرية الإسرائيلية حتى اضطرت لحظرها.

 

 وبعد مناوشة كلامية مع صاحب المطعم؛ كادت تتطوّر إلى اعتداء جسدي، أوضح الأستاذ الجامعي وابنته أنهما لن يقصدا هذا المطعم مرّة أخرى، وإذا به، و"كي يثبت للزبائن اليهود في أي صف يقف، يطاردنا حتى الباب ويؤشر على المخرج بحركة مسرحية وهو يصرخ: انصرفوا"، وذلك بعد أن قال لسليمان وابنته "نحن إسرائيليون، وبوسعنا أن نفعل ما نشاء" و"إذا كنت فلسطينيًا فاذهب إلى فلسطين".

 

هذا، وشهد الأسبوع الفائت دعوات ومبادرات إلى مقاطعة مطعم "إيزابلا" الواقع في مجمّع "سيتي سنتر" التجاري في الحي الألماني، من مدينة حيفا.

 

وكان كشف مؤخراً عن قيام جنود الاحتلال، بعد الحرب على غزة، بارتداء قمصان تمجد قتل النساء الفلسطينيات، لا سيما الحوامل، حيث كتب على أحد القمصان، أنه بطلقة واحدة ، تقتل فلسطينيين، في إشارة إلى الأم الحامل وطفلها.