خبر مواطنون في القدس : قوات إسرائيلية تقتل شبابنا بدم بارد

الساعة 11:05 م|11 ابريل 2009

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

في مؤتمر صحافي في حي جبل المكبر في القدس الشرقية المحتلة، اتهم مواطنون فلسطينيون شرطة حرس الحدود الإسرائيلية وغيرها من القوات باتباع نهج إجرامي يتمثل في قتل الشبان الفلسطينيين ومن ثم اتهامهم بارتكاب أو محاولة ارتكاب عمليات إرهاب، بينما هم بريئون منها تماماً. وضربوا مثلا على ذلك في قتل الشاب المقدسي إياد عزمي سالم عويسات (18 عاماً) من جبل المكبر جنوب شرق القدس، الذي كان قد استشهد في يوم الثلاثاء الماضي، خلال قيام قوات الاحتلال بهدم بيت حسام دبيات (الفلسطيني الذي نفذ هجوماً عسكرياً على كنيس يهودي في القدس الغربية وتسبب في قتل ثمانية مصلين يهود)، في جبل المكبر. وقد ادعت الشرطة الإسرائيلية يومها أن إياد قاد سيارته بشكل جنوني وحاول دهس رجال الشرطة وأصاب ثلاثة منهم بجراح. ولكن أهالي جبل المكبر وصور باهر نفوا هذه الرواية في المؤتمر الصحافي وقالوا إن إياد قتل بدم بارد، والرواية الإسرائيلية ما هي إلا للتغطية على الجريمة.

وقال أحد قادة الحي، راسم عبيدات، في المؤتمر الصحافي الذي عقد في بيت الشهيد، إن عملية قتل إياد تمت من دون أي مبرر يذكر. وأن ملابسات قتله وزملائه الذين سبقوه من منطقة جبل المكبر وصور باهر وأم طوبا والعبيدية تدل بشكل قاطع على العقلية العنصرية التي تتصف بها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية التي لا تقيم وزناً لحقوق الإنسان ولا تتردد في إطلاق الرصاص القاتل على الأبرياء. ودعا إلى تشكيل لجنة تحقيق محايدة لوقف مسلسل الاغتيال والتصفية الذي تمارسه قوات الأمن الإسرائيلية. ونبه إلى ضرورة التيقظ لمخططات مشبوهة تعد لها الجهات الإسرائيلية المعادية لتصفية شبابنا بافتعال هذه الأساليب القذرة بهدف زرع الرعب. وقال والد الشهيد عزمي سالم عويسات: «لقد سقط ابني معفراً بدمه دون سبب أو جناية ارتكبها إلا كونه ابن القدس البار.. وأدعو الله أن يحتسبه شهيداً في جنانه العالية». واستنكر الشيخ ناجح بكيرات أحد علماء المسلمين في القدس ظاهرة استسهال قتل الشباب المقدسي من قبل قوات الأمن الإسرائيلية، وحذر من أن شبابنا ليسوا خرافاً للذبح ولن يبقوا ساكنين بلا حراك.

وناشد علي عويسات، أحد أعيان جبل المكبر ووالد الأسير المعتقل توفيق عويسات، هيئة الصليب الأحمر الدولية وكل مؤسسات حقوق الإنسان، لمتابعة كل جرائم القتل التي تتم بحق العزل وجميع المدنيين الفلسطينيين في القدس، والضغط دولياً لوقف هذه الظاهرة الخطيرة التي باتت تشكل خطراً جاثماً على كل المقدسيين، وطالب بالضغط الفوري لتسليم جثمان الشهيد ودفنه حسب أصول الشريعة الإسلامية وفي جنازة مهيبة منظمة تليق بشهيد