خبر الشيخ: الخليل مدينة مستهدفة استيطانياً والأسابيع القادمة ستكون صعبة

الساعة 08:03 م|11 ابريل 2009

فلسطين اليوم – رام الله

قال حسين الشيخ وزير الشؤون المدنية الفلسطينية، أن ما تتعرض له الخليل لا يقل أهمية لما تتعرض له مدينة القدس، مشيرا الى أن الخليل هي المدينة المستهدفة استيطانيا رقم واحد من مدن الضفة الغربية والثانية بعد القدس، موضحا أن منع العمل السياسي والرسمي الفلسطيني في القدس له مؤشر خطير يدلل على المخطط الإسرائيلي لتهجير السكان من المدينة المقدسة.

 

وأشار الشيخ أمام محافظ الخليل ، الدكتور حسين الأعرج ، و أمناء سر وأعضاء وكوادر أقاليم حركة فتح بالخليل، الى أن ما يميز استهداف الخليل هو الاستيطان الجدي الذي له علاقة بالدين وبالحواجز والسيطرة على قلب المدينة وفي وسط التجمعات السكانية، داعيا إلى ضرورة العناية والاهتمام بالمدينة ليس فقط من السلطة وإنما التنظيمات السياسية.

 

وأوضح الشيخ أن الأشهر والأسابيع القادمة ستكون صعبة وخاصة في ظل وجود حكومة إسرائيل اليمينية المتطرفة والتي عنوانها السياسي واضح، مشيرا الى أن الموقف الفلسطيني من هذه الحكومة انه لا مفاوضات معها ما لم تعترف بالاتفاقيات الموقعة وحل الدولتين وتجميد الاستيطان، منوها الى أن مفاوضات ثلاث سنوات مع حكومة اولمرت كانت بلا نتائج على المستوى السياسي وعلى تجميد الاستيطان، مؤكدا أن المرحلة القادمة ستكون صعبة عنوانها تيارات يمينية إسرائيلية متطرفة تؤمن بالتهجير والترانسفير .

 

وأضاف :"سيكون شلل تام في المسار السياسي الفلسطيني مع هذه الحكومة التي من خلال أولوياتها مواجهة الأزمة المالية الدولية وموضوع إيران ثم الموضوع الفلسطيني وهنا يدور الحديث عن غزة ومعالجة أزمتها وليس الحديث عن اتفاقيات وفتح مفاوضات سياسية مع منظمة التحرير الفلسطينية، بالرغم من وجود الرئيس الأمريكي أوباما الذي قطع عهدا بحل الدولتين، منوها أن المراهنات على ذلك ليست كبيرة فالولايات المتحدة لن تضغط على حكومة إسرائيل.

 

وبين الشيخ أن هذه المرحلة السياسية جاءت في ظل حوار فلسطيني داخلي وصل لطرق مسدودة، ولم يحدث تقدم أو اختراق جدي في حوار القاهرة على كل الأصعدة والمجالات، مشيرا الى أن هناك اتفاقات بالعموميات أما في مواضيع الحكومة والمنظمة والأمن وهي صلب المواضيع لا اختراقات، موضحا أنه لدرجة أن المصريين بدءوا يتحدثون عن خيارات بديلة لحكومة التوافق في ظل عدم الاتفاق بأن يكون حكومة في غزة وأخرى في الضفة وتخضع كل الالتزام لحكومة الضفة، مشيرا الى أن ذلك ليس مفهوما ويكرس الانقسام، ولذلك إسرائيل تستغل ذلك بالقول انه لا حل مع الفلسطينيين في ظل هذا الانقسام، مجددا :"اننا في وضع صعب جدا وطنيا و سياسيا مع الحكومة الإسرائيلية" .