خبر التحذير من تفجر الأوضاع في القدس وسائر الأراضي المحتلة رداً على التصعيد الإسرائيلي

الساعة 07:52 م|11 ابريل 2009

فلسطين اليوم – غزة

حذرت شخصيات ومؤسسات وقوى وطنية وشعبية من مدينة القدس المحتلة من مغبة تفجر الأوضاع في مدينة القدس المحتلة وسائر الأراضي الفلسطينية رداً على هجمة الاحتلال الإسرائيلي، بهدم المنازل وطرد المواطنين والاعتداء على ممتلكاتهم ومقدساتهم ومقدراتهم.

 

جاء هذا في المؤتمر الصحفي الذي نظمته المؤسسات والقوى الوطنية  والأهلية في مدينة القدس المحتلة، اليوم، على أنقاض منزلٍ مهدوم في خيمة حي البستان ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، بعنوان: 'لن نرحل'.

 

ودعا المتحدثون إلى عدم تأجيل الحوار لمرات أخرى، وأكدوا أن البوصلة لجميع القوى يجب أن تتجه نحو القدس التي تتعرض إلى عمليات تهويد متسارعة.

 

واستهجن المتحدثون الموقف العالمي المكتفي بالاستنكارات، مشددين على ضرورة العمل الجدي لإنهاء وإلغاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية.

 

وأكدت المؤسسات والقوى الوطنية، على لسان متحدثيها، بأنها ستصمد وتقف بوجه الاحتلال، وستُساند الأهالي المهددين بالترحيل من منازلهم بالدفاع عنها، داعين إلى مقاطعة المنتجات الإسرائيلية واستبدالها بالمنتجات الوطنية.

 

وقال د. طلال أبو عفيفة رئيس ملتقى المثقفين المقدسيين، إن تهديد الفلسطينيين بطردهم من القدس بدأ منذ عام 1917م حينما قررت بريطانيا وضع هذا  الاحتلال الإسرائيلي 'السرطان' في فلسطين، وطالب أهالي المدينة بالصمود في منازلهم باعتبارهم خط الدفاع الأول، وأكد على أهمية دعم صمودهم من كافة القوى والفعاليات الرسمية والشعبية.

 

وفي كلمة باسم القوى الوطنية في القدس المحتلة، أكد عبد اللطيف غيث أن المعركة مع الاحتلال بدأت منذ دخول أول إسرائيلي عام 1967 إلى مدينة القدس، وقال: 'والآن بعد 42 عاماً على الاحتلال نلتقي بجانب هذا المكان لمواجهة الهجمة الإسرائيلية التي لم تتوقف منذ ذلك التاريخ'.

 

ولفت إلى  التصعيد الإسرائيلي في هذه الأيام وقال: 'تعتقد إسرائيل أن هذا الوقت المناسب لتهويد القدس بالمطلق بسبب الموقف العربي والإسلامي الهش المكسور إضافة إلى تواطؤ المجتمع الدولي'، وطالب الفصائل الفلسطينية بالإسراع بالوصول إلى الوحدة مؤكدا أن الفلسطينيين لن يقبلوا أن يبقى الحوار إلى ما لا نهاية.

 

وأكد د. محمد جاد الله عضو الائتلاف من أجل القدس أن اليوم هو يوم غضب شعبي على ممارسات الاحتلال في مدينة القدس.

 

بدوره، شدّد مأمون العباسي من المؤتمر الشعبي المقدسي على أن أهالي المدينة يمتلكون قوة الحق على هذه الأرض والتي بها سيحافظون على وجودهم.

 

وتحدث المواطن مراد أبو شافع من سلوان عن الأخطار الإسرائيلية التي تهدد سكان حي البستان والعباسية، مؤكدا أن أهالي القدس كالجسد الواحد يعانون من احتلال واحد وردهم هو الصمود وقال إن أهالي سلوان هم حماة الأقصى وسيبقون منزرعين في منازلهم كجذور التين والزيتون.

 

وقال ممثل خيمة سلوان محمد الرويضي، إن الاحتلال ومؤسساته العنصرية وحكومته المتطرفة لن تستطيع نزع حب الأقصى والقدس من قلوب سكانها.

 

وشارك في المؤتمر، ملتقى الفنانات المقدسيات، اللواتي عرضن لوحات مختلفة عبرن فيها عن الصمود المقدسي وأخرى عن صمود ومعاناة المرأة المقدسية.

 

إلى ذلك، أجمع المتحدثون على أنهم ومؤسساتهم وقواهم ستقف جنباً إلى جنب مع سكان حي البستان والأحياء المقدسية الأخرى التي يتهدد منازلها خطر الهدم أو الإخلاء أو المصادرة.