خبر مؤتمر فلسطينيي أوروبا القادم سيضمّ حشداً من القيادات والشخصيات البارزة

الساعة 09:46 ص|11 ابريل 2009

 فلسطين اليوم-وكالات                                                   

أكدت وفود فلسطينية من أنحاء القارة الأوروبية، مشاركتها في أعمال مؤتمر فلسطينيي أوروبا السابع، الذي سيلتئم في مدينة ميلانو الإيطالية في الثاني من أيار (مايو) المقبل.

 

وأعلن الدكتور محمد حنون، رئيس التجمع الفلسطيني في إيطاليا، الذي يشارك في تنظيم المؤتمر، أنّ وفوداً من عشرات الدول الأوروبية حتى الآن سجّلت حضورها لدى سكرتارية المؤتمر، مشيراً إلى أنّ الترتيبات جارية لوضع اللمسات النهائية على برنامج الفعالية الضخمة التي يُتوقع أن تحظى بنجاح كبير.

 

وينعقد المؤتمر السابع لفلسطينيي أوروبا تحت عنوان "العودة حق، لا تفويض ولا تنازل"، في الثاني من أيار (مايو)، بحضور وفود فلسطينية من شتى أرجاء القارة، حيث سيؤمّه آلاف الفلسطينيين، حسب التوقعات، وتنظمه الأمانة العامة لمؤتمر فلسطينيي أوروبا، ومركز العودة الفلسطيني، والتجمع الفلسطيني في إيطاليا، بالتعاون مع العديد من المؤسسات الأخرى.

 

وأوضح عادل عبد الله، الأمين العام للمؤتمر، أنّ هذه الفعالية الفلسطينية الضخمة ستستضيف حشداً من القيادات والشخصيات البارزة من داخل فلسطين ومواقع الشتات. حيث تضمّ قائمة كبار الضيوف والمتحدثين في المؤتمر، أسماء عدة من الداخل وتجمّعات اللجوء والشتات، علاوة على قادة الجاليات والمؤسسات والتجمعات الفلسطينية في أوروبا.

 

وأفادت الأمانة العامة للمؤتمر أنّ الانعقاد الكبير سيستضيف الشيخ رائد صلاح، القيادي الفلسطيني البارز، متحدثاً عن موضوع "الشعب الفلسطيني وقضايا المرحلة الراهنة"، والأب مانويل مسلم، راعي كنيسة الروم الكاثوليك في غزة، ناقلاً "رسائل فلسطينية نابضة من تحت الحصار". كما يستضيف المؤتمر النائب الدكتور مصطفى البرغوثي متناولاً مستجدات الوضع الفلسطيني، بينما يتحدث الدكتور سلمان أبو ستة، الأكاديمي الفلسطيني المختص في شؤون اللاجئين، عن "ترتيب البيت الفلسطيني وصياغة المرجعية الفاعلة".

 

أما الدكتور أسامة الأشقر، رئيس الحملة الأهلية للقدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009، فيستعرض "مسؤوليات ملحّة في التصدي للهجمة على القدس"، بينما يعالج الإعلامي البارز غسان بن جدو، مدير مكتب قناة "الجزيرة" في بيروت، قضية "الإعلام ومشروع العودة الفلسطيني ـ الأدوار والمسؤوليات".

 

وسيثير في المؤتمر المخرج وليد سيف، الذي اشتهر بإخراجه مسلسل "التغريبة الفلسطينية"، موضوع "كيف نوظف الإعلام والمشهد والصورة في مسيرة العودة؟"، بينما تتناول الأكاديمية الفلسطينية الدكتورة زينات أبو شاويش، موضوع "العودة حق، لا تفويض ولا تنازل ـ قراءة قانونية"، ويعالج الدكتور محمد سالم، الأمين العام لتجمّع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا، موضوع "دور المؤسسات الشعبية والأهلية بعد الحرب على غزة".

 

وعلاوة على فعالياته وفقراته المنوّعة؛ يتضمن المؤتمر ندوتين موسعتين، ستكون إحداهما لبرلمانيين أوروبيين وشخصيات عامة ومسؤولي مؤسسات أوروبية، تناقش مرتكزات القضية الفلسطينية وأبعادها انطلاقاً من شعار المؤتمر، علاوة على تناولها لقضايا الساعة ومستجداتها، وسبل تطوير العمل الفلسطيني العام في أوروبا.

 

ومن بين أعمال المؤتمر كذلك عدد من ورش العمل التخصصية، التي تجتذب الشباب والنساء والقطاعات النقابية الفلسطينية في أوروبا، علاوة على الناشطين في المجتمع المدني الأوروبي. كما تشمل فعاليات المؤتمر رسائل الوفود وكلمات ممثليها، ومنتديات الحوار والتنسيق، والمعارض الموسعة، والفقرات الفنية من التراث الفلسطيني. ومن المتوقع أن تصدر عن المؤتمر وثيقة عامة بمثابة إعلان باسم الوفود المشاركة.

 

ويُقام ضمن وقائع المؤتمر السابع لفلسطينيي أوروبا، "معرض الكاريكاتير الدولي عن غزة" ضمن وقائعه، ويشارك فيه أكثر من مائة فنان كاريكاتير من شتى قارات العالم، يجسِّدون حالة العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع وما تخلله من صمود ومقاومة من جانب الشعب الفلسطيني.

 

ويلتئم المؤتمر السابع لفلسطينيي أوروبا بالتزامن في الذكرى الحادية والستين للنكبة الفلسطينية. وكان المؤتمر السادس المنعقد في كوبنهاغن العام الماضي بحضور عشرة آلاف شخص، قد رفع شعار "ستون عاماً وللعودة أقرب"، تعبيراً عن التشبث بحق العودة وتراكم الجهود الفلسطينية العامة لتفعيل هذا الحق بكل الوسائل المتاحة، بما في ذلك بالنسبة للشتات الفلسطيني في أوروبا.

 

يذكر أنّ مؤتمر فلسطينيي أوروبا الأول عُقد في العاصمة البريطانية لندن عام 2003، وجاء المؤتمر الثاني في العاصمة الألمانية برلين عام 2004. ومن ثم انعقد المؤتمر الثالث في العاصمة النمساوية فيينا عام 2005، فالمؤتمر الرابع في مدينة مالمو السويدية عام 2006، ومن بعده المؤتمر الخامس في مدينة روتردام الهولندية عام 2007. وأخيراً عُقد المؤتمر السادس في العاصمة الدانمركية كوبنهاغن عام 2008.

 

ويمثِّل مؤتمر فلسطينيي أوروبا منصّة موسعة تستقطب أطيافاً فلسطينية متنوِّعة علاوة على شرائح الأكاديميين والنقابيين والمثقفين والناشطين والفنانين والإعلاميين الفلسطينيين في أوروبا، بما في ذلك قطاعات المرأة والشباب. ويعبِّر فلسطينيو أوروبا عبر هذه المؤتمرات التي تميّزت بضخامتها وتنظيمها الجيد، عن تشبثهم بحق العودة الفلسطيني، وحرصهم على تطوير مشاركتهم في خدمة قضيتهم والعمل الفلسطيني العام.