خبر اتصالات بين غزة ورام الله لتوفير الدعم لإعادة بناء المصانع

الساعة 09:21 ص|11 ابريل 2009

فلسطين اليوم-غزة

 أعلن علي الحايك نائب مدير اتحاد الصناعات الإنشائية, عن وجود اتصالات مكثفة بين شطري الوطن في غزة والضفة سواء على صعيد رسمي أو على صعيد القطاع الخاص من أجل تسريع ملف إعادة الإعمار، وتوفير الدعم والمبالغ لإعادة بناء المصانع التي دمرها الاحتلال, مؤكداً على أن حجم الخسائر التي تعرض لها أصحاب المصانع وصل إلى ما يقارب 150 مليون دولار.

 

 وطالب الحايك في حديث خاص لصحيفة "فلسطين" المحلية  القادة السياسيين بضرورة التوصل إلى اتفاق مصالحة يقود لتشكيل حكومة واحدة تضغط باتجاه حث الدول المانحة على تنفيذ التزاماتها وتعهداتها بشأن المساهمة في إعمار غزة والضغط على الجانب الإسرائيلي لرفع الظلم الجماعي عن أهالي غزة نتيجة للحصار وإغلاق المعابر.

 

وأشار الحايك إلى أن الاتحاد العام للصناعات لم يقصر بأي جهد سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي والدولي لإعادة إعمار المصانع, موضحاً أن الاتحاد، حال توفير الدعم، في جاهزية تامة لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال.

 

وقال:"هناك اتصالات على مستوى حكومة غزة ورام الله في موضوع إعادة الإعمار وتوفير الدعم والمبالغ لإعادة بناء المصانع التي دمرها الاحتلال"، مؤكداً على أن الجميع يعرف بأن القطاع الخاص واتحاد الصناعات الإنشائية بعيدان عن التجاذبات السياسية.

 

ماهو المطلوب ؟

 

وبين أن إعادة الإعمار تحتاج إلى عدة أمور، أولها توفير الإمكانيات المالية لإعادة ما دمره الاحتلال ,ملفتاً إلى أن الأمر الثاني هو تأهيل هذه المصانع وتوفير الأجواء والإمكانيات وإعادة التشغيل.

 

وفي سؤاله عن أبرز الاتصالات التي قام بها اتحاد الصناعات مع الخارج للنهوض بإعادة إعمار المصانع, قال:"كانت لنا دراسات كاملة متكاملة عن أضرار القطاع الخاص بصورة كاملة والقطاع الصناعي بصورة خاصة", مبيناً أن الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية استقبل وفوداً عدة في قطاع غزة وقام بجولات ميدانية لإطلاعهم على ما دمره الاحتلال.

 

ومضى بالقول:"وتم مدهم بالمعلومات والمبالغ المطلوبة لإعادة الإعمار وخصوصاً المصانع نتيجة الحرب على غزة".

 

وعن حجم الخسائر التي تعرض لها أصحاب المصانع, لفت الحايك  إلى أن حجم الخسائر وصل إلى ما يقارب 150 مليون دولار, موضحاً أن هذه هي الخسائر المباشرة لأصحاب المصانع بالإضافة إلى أضرار غير مباشرة لا يمكن تقديرها .

 

ومضى يقول :" منذ عام 2000 والقطاع الخاص يتكبد خسائر تقدر تقريباً بحوالي 400 مليون دولار، خسائر القطاع الصناعي وهناك خسائر تقدر بالمليارات لحقت بالقطاع الخاص نتيجة الإغلاقات والحصار لأن غزة تعاني من عام 2000، وليس فقط في الحرب الأخيرة على القطاع".

 

تأخير الإعمار

 

وعن تأثير تأخر جهود المصالحة على موضوع الإعمار, بين الحايك أن الناس شعروا بخيبة أمل كبيرة لنتائج الجولة الأخيرة من الحوار والتي لم تنته بمصالحة حقيقية معربا عن أمله في أن يتحقق النجاح في الجولة المقبلة ".

 

وفي سياق رده على سؤال ,كيف للقطاع الخاص أن يتولى إعادة الإعمار في ظل التخوف من تراجع الدول المانحة عن تعهداتها نظراً لفشل المصالحة فلسطينية؟ أجاب:"أملنا قبل ذلك أن يكون هناك حكومة واحدة ومصالحة واحدة قبل أن يكون هناك دعم وإعادة إعمار؟ ما نأمل به أن يلتئم الجروح وأن ننسى الماضي وأن نغلب مصلحة الشعب على المصالح الخاصة".

 

وأشار إلى أن الجميع يعرف بالوعود الدولية لتمويل هذه المشاريع وإعادة الإعمار؟ وهذا كله لن يتم إلا عبر  حكومة وحدة وطنية تعمل بجهد مشترك مع القطاع الخاص لإعادة إعمار غزة, معربا عن أمله في تكوين جهد مشترك بين القطاع الخاص وبين حكومة الوحدة بعد إتمام المصالحة في حوار القاهرة.

 

وفي رده على ما إذا كان لدى القطاع الخاص تخوف من تراجع الدول المانحة عن وعودها؟ قال:"الجميع يعرف أننا نعيش على وعود الدعم من الدول المانحة ,ليس من الآن وإنما من سنوات طويلة", معرباً عن أمله في أن لا تتراجع هذه الدول عن إعمار غزة، وأن تلتزم بجميع مواقفها وما تعهدت به في مؤتمرات، خاصة في مؤتمر شرم الشيخ أو في مؤتمر أنابوليس الأخير لأن جزءاً كبيراً منها لا يفي بوعوده حتى الآن.