خبر صحيفة: اجتماع عمان سيشدد على ضرورة تحقيق السلام في إطار زمني محدد

الساعة 05:26 ص|11 ابريل 2009

فلسطين اليوم-الحياة اللندنية

أكدت مصر مشاركة وزير خارجيتها أحمد أبو الغيط في اجتماع عمان اليوم الذي يضم وزراء خارجية دول عربية عدة والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى «لبحث مستقبل عملية السلام في الشرق الأوسط»، فيما قالت مصادر في الجامعة العربية لـ «الحياة» إن اجتماع عمان سيؤكد ضرورة تحقيق السلام في إطار زمني يحدد بالتشاور مع إدارة الرئيس باراك أوباما التي ستستمع إلى وجهة النظر العربية خلال زيارة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني للولايات المتحدة، لافتة إلى أن الملك عبدالله الثاني سيستقبل وزراء الخارجية العرب بعد اجتماعهم.

 

وأوضحت وزارة الخارجية المصرية أن أبو الغيط سيعرض خلال الاجتماع «تأييد مصر الكامل لاستعادة كل من سورية ولبنان أراضيهما المحتلة عبر المسارات التفاوضية، وأن اختيار شكل كل مسار وايقاعه هو قرار سيادي لكل من الدولتين، وأن مصر تدعمهما بشكل تام في هذا الأمر». وقال الناطق باسم الوزارة السفير حسام زكي إن «مصر تعمل مع شركائها الدوليين ذوي الاهتمام بجهود تحقيق السلام، سواء في الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي، من أجل الوصول إلى محددات واضحة تكفل دفع الجانب الإسرائيلي إلى إعلان التزاماته تسوية القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وفي ظل إطار زمني محدد ومتفق عليه».

 

وأضاف أن «الرؤية ذاتها تقوم على أساس تعبئة المجتمع الدولي ضد استمرار السياسة الاستيطانية الإسرائيلية وضرورة وقفها فورا من دون شروط، إذ يشكل استمرارها تقويضاً واضحاً لإمكان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة... كما تستند الرؤية المصرية إلى الاستفادة من التعبئة الدولية ذاتها لوقف حملات تهويد القدس الشرقية المحتلة ومحاولة فصلها عن بقية الأراضي الفلسطينية المحتلة». ولفت إلى أن «الرؤية المصرية للمرحلة المقبلة تقوم بشكل أساسي على ضرورة تفويت الفرصة على أي مساعٍ تهدف إلى إضاعة الوقت وتجميد الوصول إلى نتائج محددة لجهود السلام»، معتبراً أن مثل تلك التحركات «لن يؤدي إلا إلى المزيد من تأزيم الموقف بل تدفع به إلى الانفجار».

 

من جانبه، قال مدير مكتب الأمين العام للجامعة العربية السفير هشام يوسف لـ «الحياة» إن الهدف من اجتماع عمان استكمال التشاور في بعض الجوانب المرتبطة بالصراع العربي - الإسرائيلي وإحراز تقدم في مجال تحقيق السلام في ضوء زيارة العاهل الأردني للولايات المتحدة ولقائه الرئيس أوباما، وأيضاً في ضوء ما أسفرت عنه نتائج الانتخابات الإسرائيلية من تشكيل حكومة يمينية. وأضاف يوسف أن الموقف العربي يتحدث عن ضرورة تحقيق السلام في إطار زمني محدد «لأن الجهود التي تتم من دون تحديد إطار زمني لها لا تحقق نتائج». وسألته «الحياة» عن سقف الإطار الزمني الذي سيطرحه العرب على إدارة أوباما، فأجاب: «لم يحدد هذا السقف... يجب إعطاء مهلة للإدارة الأميركية والتشاور معها في خصوصه، لكنها لن تكون طويلة»، وقال: «يجب أن نعترف بأن إدارة أوباما تتحدث بلغة أفضل ومقاربتها تجاه المنطقة أكثر إيجابية من مقاربة إدارة بوش السابقة... من المهم إعطاؤهم (الأميركيين) فرصة، فهناك إدارة استمرت ثماني سنوات من دون أن تتحرك (في إشارة إلى إدارة جورج بوش) وأخرى بدأت إيجابية منذ توليها (إدارة أوباما)، وبالتالي يجب سماع آرائها عند تحديد سقف زمني لتحقيق السلام».