خريشة: يجب رفع يد السلطة عن المقاومين في الضفة وإشعال الانتفاضة مع الاحتلال

الساعة 03:21 م|27 نوفمبر 2021

فلسطين اليوم

قال النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني د. حسن خريشة اليوم السبت، معلقاً على الاعتقالات السياسية في مخيم جنين: إنه من المؤسف أن يُعتقل الفلسطيني على يد فلسطيني أخر لانتمائه لاتجاهات أخرى تخالف "السلطة"، أو لأنه ينتمى لأحد فصائل المقاومة"

وأضاف خريشة خلال حديث خاص "لفلسطين اليوم"، "يدرك أن من يراهن على مسيرة التسوية على أنه رهان خاسر، وما رسخ هو قناعة لدى الشعب الفلسطيني بأن المقاومة والمقاومين هم يصنعون المستقبل لشعبنا".

واعتبر أن المساس بالمقاومة هو المساس بمستقبل أبنائنا وحاضرنا وأحلامنا كفلسطينيين، داعياً أجهزة السلطة للتوقف ممارسة الاعتقالات بحق النشطاء والمقاومين بالضفة المحتلة.

ودعا خريشة أبناء الأجهزة الأمنية في الضفة بعدم القيام بأي عملية اعتقال لأي شخص تحت خلفية سياسية، أو رأي أو مقاومة للاحتلال.

وطالب محافظ مدينة جنين بإعادة  النظر في أقواله التي وصف فيها السلاح الموجود في مخيم جنين "بسلاح الفلتان"، مضيفاً "سلاح الفلتان هو الذي يظهر في الأعراس والجنازات، وليس الذي يستخدم في صد اعتداءات الاحتلال" .   

ويرى خريشة أنه يجب التفريق بين سلاح المقاومة وسلاح "الفلتان" الذي يستخدم في الأعراس، معتقداً أن سلاح الاعراس معروف لدى الاحتلال من حيث من يمتلكه والكمية، أما سلاح المقاومة فهو غير معروف لدى الاحتلال الاسرائيلي.

وقال: إن سلاح المقاومة هو سلاح نظيف وشريف ويجب حمايته من كل الشرفاء من الشعب الفلسطيني، متمنياً الابتعاد عن دور تثبيط الهمم والعزائم".

وطالب خريشة برفع يد السلطة عن المقاومين في الضفة، وإشعال الانتفاضة والصراع بين الشعب الفلسطيني والاحتلال الاسرائيلي.

وأكد بأنه لا يوجد أي افق لحل سياسي "موهوم" مع دولة الاحتلال؛ لأن رئيس حكومة الاحتلال "بينت" ونائبه "لابيد" اتفقوا بأنه لا مفاوضات مع السلطة الفلسطينية لانهم لا يعترفوا أساساً بالشعب الفلسطيني .

وشدد خريشة على أن الرهان على التسوية والمفاوضات هو رهان عقيم، لان "الاسرائيليين" يعتقدون أن السلطة من الممكن دعمها اقتصادياً مقابل حفظ أمن "اسرائيل".

وأشار إلى أنه تجري عمليات تهويد "استيطاني" واسع في القدس والخليل والضفة، في مقابل تآمر بعض العرب الذين خرجوا من دائرة التطبيع دائرة التعامل مع كيان الاحتلال ككيان طبيعي في فلسطين.

ونوه خريشة إلى أنه يجب على الفلسطينيين ألا يكونوا جسراً للمطبعين لإدخال الهزيمة في نفوس الشعب الفلسطيني، مطالباً بضرورة الوحدة الوطنية لمقاومة الاحتلال.

ويُشار إلى أنه تواصل أجهزة أمن السلطة في الضفة حملات الاعتقال السياسي في صفوف كوادر وقيادات المقاومة الفلسطينية وخاصة من حركة الجهاد الإسلامي، وكان أخرها اعتقال الأسير المحرر عزت الأقطش، وسط مطالبات بوقف هذه الجرائم التي تعزز من حالة الانقسام وتساهم في ضرب النسيج الأهلي والمجتمعي.

 

كلمات دلالية