خبر معاريف: بعد طلب من مصر وفرنسا محادثات صفقة شاليط ستستأنف نهاية الشهر الحالي

الساعة 03:18 م|10 ابريل 2009

فلسطين اليوم – وكالات

 كشفت صحيفة معاريف اليوم الجمعة، أنه بعد المحادثة الهاتفية التي تمت بين رئيس الحكومة الإسرائيلية والرئيس المصري حسنى مبارك فقد تم فتح الطريق لتجديد المحادثات حول صفقة شاليط لتبادل الأسرى.

 

وأوضحت الصحيفة نقلا عن مصادر " انه بعد طلب مصر وفرنسا بهذا الصدد ستستأنف المحادثات في هذا الموضوع نهاية الشهر الحالي بعد تغيير عوفر ديكل من منصبه والذي كان مكلف بهذا الملف ".

 

وأضافت المصادر آن المحادثات ستبدأ من حيث انتهت في عهد الحكومة السابقة حيث سيكون المسئول عن هذه المفاوضات رئيس المخابرات "يؤال ديسكن " بعد أن تمت الموافقة على ذلك من قبل رئيس الحكومة .

وكان الدكتور أسامة المزيني القيادي البارز في حركة "حماس" أكد تمسك الحركة بالمطالب العادلة لإطلاق سراح الجندي الصهيوني جلعاد شاليط، مرحباً بأي وساطة لإنجاز الصفقة على قاعدة الاستجابة لمطالب المقاومة الإنسانية والعادلة.

وقال المزيني المتحدث باسم ملف صفقة شاليط في مقابلة شاملة وتفاعلية مع المشاركين في شبكة فلسطين للحوار، نشرت اليوم الجمعة (10-4) :"نريد لأسرنا أن يفرج عنهم، وبالتالي نحن حريصين على النجاح في هذا الملف" مشدداً على أن الإفراج عن 450 من المعتقلين المحكومين مؤبدات يُعتبر إنجاز فريد من نوعه، وبالتالي نحن حريصين على هذا الأمر.

وكشف القيادي البارز أن المفاوضين عن المقاومة في ملف شاليط هم "أخوة آخرين من أجهزة أمنية وعسكرية" مؤكداً أن مطالب المقاومة تتضمن المطالبة بإطلاق سراح جميع الأسرى العرب من كافة المناطق، والفلسطينيين سكان الأراضي المحتلة منذ عام 1948 وجميع قيادات الشعب الفلسطيني، وأسرى من كافة ألوان الطيف الفلسطيني لتكون صفقة وطنية شاملة.

وقال:"هذا سر تمسكنا بالـ450 وعدم موافقتنا على عدم تنزيل هذا العدد، على اعتبار أن هذا العدد يسمح بتقديم صفقة وطنية متكاملة، أما إذا كان تغيير فإنه سيكون على حساب شريحة من الشرائح التي لا نريد أن تتضرر".

ورحب المزيني بوساطة أي دولة للوصول لإنجاز صفقة التبادل، قائلاً :"نرحب بأي جهة تريد أن تدخل على هذا الملف، لكننا لا نستطيع أن نطلب من أي جهة التدخل، لا نتسول! لكن إذا أرادت ألمانيا أو فرنسا أن تدخل فلن نقول لها لا".

وأشار إلى أن بعض الدول الإسلامية والأوروبية عرضت الوساطة وتم القبول بها ولكنها لم تفلح في إنجاز الصفقة بسبب التعنت الصهيوني.

وشدد على أن حركة حماس لا تستطيع أن تتنازل عن مطالبها، لأن مطالبها هي الحد الأدنى، وقال:"بالتالي لا يوجد مجال أن نتراجع عن هذه الأشياء، وبالتالي ما لم يستجب العدو بمطالبنا فإن الصفقة ستظل متعثرة".