خبر جبهة جديدة بين ايران ومصر / هآرتس

الساعة 10:43 ص|10 ابريل 2009

بقلم: تسفي بارئيل

(المضمون: مصر وايران تتجاذبان التوتر باشكال مختلفة ليس آخرها خلية حزب الله في مصر وسيناء – المصدر).

        دفعة اولى من الحساب الطويل الموجود بين مصر وحزب الله جاءت الان: تغطية اعلامية غير مسبوقة لخلايا تنظيمية متشعبة من نشطاء التنظيم في مصر الذين خططوا لتنفيذ عمليات في منتجعات وسفن وفي قناة السويس. وفقا لمصادر مصرية جاء نشر امر التحقيق على خلفية الانتقادات التي صدرت ضد مصر وخلاصتها ان القاهرة قد تعاونت مع اسرائيل في الهجوم المنسوب لاسرائيل على السودان ولم تحذر من الهجمة الجوية.

        ان حكمنا على الامور وفقا للتقارير التي تنشرها مصر فهذه الخلايا هي احدى اكبر التنظيمات المجموعات الارهابية التي يفعلها حزب الله في الخارج ويشارك بها نشطاء فلسطينيين وسودانيين ولبنانيين ومصريين. خطوات تجنيد هؤلاء النشطاء مركبة وترتكز على تأييد محلي وبالاساس على الافتراض بانه سيكون من المممكن الاعتماد على "غض البصر المصري".

        حقيقة ان بعض من اعضاء الشبكة قد وكلوا المحامي منتصر الزيات احد النشطاء الهامين في الاخوان المسلمين قضية الدفاع عنهم قد تدلل على ان للاخوان المسلمين دورا في دعم الشبكة. الزيات بالمناسبة نفى في اخر الاسبوع اية صلة بين المتهمين وبين التهم المنسوبة اليهم.

        مصر التي تنفذ تحركات استخبارية مكثفة في منطقة سيناء، تنشر بين الحين والاخر تقارير حول نجاحاتها في ضبط مواد تخريبية ووضع اليد على عصابات المهربين، الا ان الامر في هذه المرة رسالة علنية مدوية موجهة للادارة الامريكية ولاسرائيل واكثر من ذلك لخصومها في الشرق الاوسط، ومفادها ان مصر تتعامل بجدية مع التزاماتها بمنع تهريبات السلاح من اراضيها الى غزة وانها لن تسمح بالمس بسيادتها وامنها باسم تقديم المساعدة للفلسطينيين. "كشف الشبكة يدلل على ان من يفعلها قد اراد ربما مساعدة حماس ولكنه يرمي بالاساس الى ضرب مصر. من يعتقد بان مصر ستفرط بمصالحها القومية وتسمح للخلايا الارهابية التي يحركها الغرباء في الخارج بان تتحرك على اراضيها يقع في خطأ شديد"، قال مصدر سياسي مصري لصحيفة هارتس بالامس.

        توجيه التهمة المباشرة لنصر الله ومفادها انه شخصيا امر بتجنيد النشطاء في مصر، الى جانب نشر تفاصيل النشطاء ونواياهم التي تتضمن ضرب اهداف مصرية تهدف الى صد الانتقادات الشديدة التي صدرت عن نصر الله ضد مصر خلال عملية "الرصاص المصهور"، وحيث اشارت بان القاهرة تتعاون مع اسرائيل ضد الفلسطينيين. يبدو انه مثلما استخدمت السلطات المصرية وسائل الاعلام المصرية ضد حماس ها هي تجيرها في هذه المرة لزعزعة مكانة حزب الله الشعبية كمدافع عن الفلسطينيين.

        كشف الشبكة موجه جيدا نحو سوريا ايضا. وخصوصا ضد ايران. هناك بين مصر وايران وسوريا توتر شديد على خلفية عرقلة جهود المصالحة الفلسطينية وتصريحات بشار الاسد ضد الرئيس المصري. ايران تبدو في وسائل الاعلام المصرية كعدو شديد لمصر وللعرب عموما. كشف الشبكة، كما يعتقدون في مصر يؤكد الشكوك ويبرر الكفاح الدبلوماسي الذي تخوضه مصر ضد ايران.