حذر مدير عام لجنة إعمار الخليل عماد حمدان من تطبيق "الذئب الأزرق" الذي يستخدمه جنود الاحتلال على الحواجز لكشف هوية المواطنين، معتبراً ان التطبيق استغلال صهيوني للتطور التكنولوجي لتوفير قاعدة بيانات عن سكان المدينة من خلال تصويرهم ومراقبتهم على مدار الساعة.
كانت حركة "كسر الصمت" الإسرائيلية كشفت في السابق عن حملة تعقب رقمية أطلق عليها جيش الاحتلال الاسرائيلي "الذئب الأزرق" تهدف إلى إنشاء قاعدة بيانات رقمية للفلسطينيين في الضفة الغربية.
وقال حمدان ان هذا البرنامج من شأنه أن يتعرف على هوية وشخصية المواطن المتجه نحو الحاجز العسكري من خلال تطبيق معين يوجد على هواتف بعض الجنود ، معتبراً ان الكاميرات المثبتة على الحواجز في مدينة الخليل للتعرف على شخصية المواطن.
وبين حمدان ان البلدة القديمة بالخليل محاصرة بالحواجز العسكرية، وجميعها تحوي كاميرات مثبتة للكشف عن هويات المواطنين.
واعتبر ان هذه الكاميرات في هذه المناطق المكتظة بالسكان، والمراقبة اليومية تفقد المواطنين خصوصيتهم، ونحن نتحدث عن 120 حاجز ونقطة مراقبة وتفتيش في 1 كيلومتر مربع.
وأكدت الحركة في تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست (The Washington Post) نقلا عن شهادات عدد من جنود سابقين بجيش الاحتلال الاسرائيلي أن مهمتهم كانت تقضي بتنفيذ عملية تسمى "التعقب القريب" هدفها تصوير وجوه الفلسطينيين باستخدام تطبيق خاص على الهاتف الخلوي خلال جولاتهم الروتينية في الضفة الغربية وعند الحواجز العسكرية المنتشرة فيها.
ووفق المصدر نفسه، فإن التطبيق يضم الصور الملتقطة إلى قاعدة بيانات تزود جنود الاحتلال بمعلومات عن الفلسطيني الظاهر في الصورة عن بعد وحتى قبل أن يقدم بطاقة التعريف الخاصة به إليهم.