خبر الاحتلال يفرض المزيد من إجراءاته المُشدّدة على دخول القدس والمسجد الأقصى

الساعة 07:10 ص|10 ابريل 2009

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

دفعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، بالمزيد من تعزيزاتها العسكرية والبوليسية في مدينة القدس المحتلة، وخاصة في محيط البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك، وفي الشوارع ومحاور الطرق المؤدية إلى منطقة ساحة البراق.

 

وأفادت مصادر فلسطينية في المدينة بأن سلطات الاحتلال فرضت المزيد من إجراءاتها المُشدّدة على بوابات البلدة القديمة وعلى المعابر والحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس المحتلة.

 

وأضافت أن جنود الاحتلال على الحواجز يقومون بالتدقيق ببطاقات المواطنين المقدسيين القادمين من ضواحي وبلدات القدس التي تقع خلف جدار الضم والتوسع العنصري، خلال توجههم إلى القدس لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك.

 

وتأتي إجراءات الاحتلال لمناسبة 'عيد الفصح' اليهودي' الذي يستمر حتى الخميس القادم، فيما شهد يوم أمس وأمس الأول عمليات اقتحام مبرمجة لجماعات يهودية متطرفة لباحات المسجد الأقصى قدرتها مؤسسة الأقصى بأكثر من 250 متطرفاً، وأكدت أن هذه الجماعات أدت شعائر وطقوس تلمودية في باحات وساحات المسجد المبارك، وتخشى سلطات الاحتلال من ردة فعل المُصلين المسلمين عقب صلاة الجمعة اليوم، وفرضت إجراءات وقيود مشددة على دخول القدس القديمة والمسجد الأقصى.

 

وأشارت المصادر إلى أن شرطة الاحتلال تقوم حالياً باحتجاز بطاقات الكثير من الشُّبان خلال محاولات دخولهم للمسجد الأقصى عبر بواباته المتعددة، ويمنحوهم بطاقات خاصة يستردون بموجبها بطاقاتهم الشخصية بعد انتهاء صلاة الجمعة، فيما تشهد بوابات المسجد المبارك ازدحامات بسبب إجراءات التفتيش الطويلة التي تتبعها سلطات الاحتلال.

 

وتضمنت إجراءات الاحتلال إطلاق بالون راداري استخباراتي في سماء مدينة القدس، وتحديداً فوق البلدة القديمة منها والمسجد الأقصى لمراقبة المواطنين والمُصلين بالمسجد الأقصى فضلاً عن تحليق مروحية بوليسية على مدار الساعة فوق البلدة القديمة والمسجد المبارك، بالإضافة إلى نشر أعداد كبيرة من عناصر شرطة وحرس حدود الاحتلال فوق أسوار القدس القديمة وعلى جوانب مقبرتي اليوسفية والرحمة في منطقة باب الأسباط وفوق مقابر المُسلمين مما أوقع مشادات كلامية صاخبة مع المواطنين المُحتجين.

 

من جهة ثانية، واصلت شرطة الاحتلال إغلاق المدخل الرئيسي لبلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة ووادي حلوة والتي تشهد تدفقاً مستمراً ومتواصلاً لجموع اليهود المتطرفين عبر حافلات لا تتوقف للتوجه إلى باحة البراق وأداء الطقوس والشعائر التلمودية، وذلك وسط تواجد عسكري وبوليسيٍ كبير.