خبر استطلاع: ثلثا الدروز في إسرائيل يعارضون الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال

الساعة 05:32 ص|10 ابريل 2009

فلسطين اليوم-الشرق الأوسط

أعرب ثلثا أبناء الطائفة الدرزية في إسرائيل عن تذمرهم من مستوى معيشتهم في ظل السياسة الإسرائيلية، وقالوا إنه رغم أن شبابهم يخدم في الجيش في إطار الخدمة الإجبارية، إلا أن 74% منهم يرون أن مستوى معيشتهم أسوأ من بقية المواطنين العرب في إسرائيل (فلسطينيي 48). وقال 64% منهم إن التجنيد الإجباري في الجيش هو أمر سيئ، وطالبوا بإلغائه أو جعله اختيارياً.

 

هذا ما جاء في استطلاع رأي أجراه المعهد العربي اليهودي في جامعة حيفا برئاسة البروفسور ماجد الحاج، نائب رئيس الجامعة، كشفت نتائجه خلال يوم دراسي بعنوان «أوضاع ومكانة المواطنين العرب أبناء الطائفة الدرزية في إسرائيل»، بمشاركة عدد من القادة الروحيين والسياسيين والباحثين الدروز. وخرج الباحثون بالاستنتاج أن الخدمة العسكرية التي فرضت على الشبان الدروز منذ سنة 1958، لم تجعل حياتهم أفضل، بل عانوا من سياسة تمييز عنصري مثل سائر المواطنين العرب، لا بل غدت أوضاعهم أسوأ بكثير من المواطنين العرب من الطوائف الأخرى. ومن أبرز نتائج الاستطلاع المثيرة، أن 47.8% من المستطلعين قالوا إن العلاقة بين الدروز والدولة العبرية غير جيدة بالمرة، أو غير جيدة. وقال 73.2% منهم إن وضع الدروز في إسرائيل أسوأ من وضع سائر العرب في دولة الاحتلال.

 

وعندما سئل المشاركون عن الأسباب الرئيسية التي أدت للمشاكل في العلاقات بين الدروز والسلطة الإسرائيلية، عددوا أربعة أسباب مهمة، هي: مصادرة الأراضي، البطالة، والخرائط الهيكلية والهجوم الدامي الذي نفذته الشرطة الإسرائيلية على سكان بلدة البقيعة، قبل سنتين، رداً على احتجاجهم المشروع. وقال 90.1% من المشتركين إن مصادرة الأراضي تؤثر سلبًا على العلاقات، بينما تحدث 75.2% عن تأثير البطالة، 70.2% ذكروا أحداث البقيعة و68.5% ذكروا مشاكل الخرائط الهيكلية. وأظهر المشاركون استياءهم شبه التام من وضع التربية والتعليم لدى العرب الدروز. أما بالنسبة لمسألة التجنيد الإجباري لدى الدروز، فظهرت نتائج مفاجئة: فقط 36.1% يؤيدون التجنيد الإجباري، مقابل 46.6% طالب بجعل التجنيد تطوعيًا و17.3% دعوا لإبطال وإلغائها.

 

وعقّب عضو الكنيست سعيد نفاع، وهو درزي ويشارك في قيادة حزب عربي قومي في إسرائيل هو حزب التجمع الوطني، على نتائج الاستطلاع فقال: «لا شك أن بعض هذه النتائج فاجأني بمدى معيّن، والسؤال هو: كيف يمكن استثمار نتائجه وطنياً، خصوصاً أن هذه المعطيات لم تنعكس في شكل السلوك الانتخابي البرلماني للدروز إذ صوّت الغالبيّة لمرشحي الأحزاب الصهيونيّة وبلغت نسبة مقاطعة الانتخابات حوالي 40%. أعتقد أننا دخلنا في سباق صعب نحن القوى الوطنيّة العربيّة مع القوى الصهيونيّة والرجعية لاستثمار أو استغلال، هذه النتائج».